قصة قمر والسلطان كامله
المحتويات
والملوك لم يعودوا يكتفون بذلك وبدأوا يخطفون الأطفال لقټلهم
كان سحرة الثعبان الأسود ناسا شرفاء رفضوا رغبتهم وهربوا إلى الجبال لكن هناك خائڼ دل على مكانهم وفي الأخير تم إبادتهم ولم تنج إلا هي لأنها كانت تجمع الأعشاب بعيدا عن القرية
وذات يوم كانت الأميرة تتجول في الغابة فسقطت وأصاب حجر ساقها فخرجت لها من بين الأشجار وعالجتها وبمرور الوقت أصبحتا صديقتين وعلمتها شيئا من السحر حتى اليوم الذي تزوجت فيه
رد جمال الدين لا أعرف كم من مرة أنقذتني أنا ممتن لك بكل شيئ
قالت قمر وأنا أيضا لولاك لبقيت جملا آكل العشب في البادية
أما سمية فرجعت إلى أباها ولما رأته إرتمت عليه وبدأت في البكاء إنزعج الملك وسألها ماذا حدث
ولما علمت بسرهما حاولا قتلي فهربت
إبتلع الملك ريقه وقال هل أنت متأكدة مما تقولين فلقد قتلنا كل أفراد هذه الجماعة ولم يبق أحد
أجابت نعم وعلامة ذلك أنهم يصنعون أكسير الحياة
وأن لهذه الساحرة إبنة إسمها قمر ولقد تزوجها السلطان وهي أكثر براعة في السحر من أمها و يجب قټلها أولا
التاسع والعاشر
رواية قمر والسلطان الفصل التاسع
أرسل أبو سمية رسولا إلى السلطان جمال الدين وطلب منه تسليمه الساحرة لكنه إعتذر رد أنه أعطاها الأمان ولا يمكنه التراجع في وعده وأخبره من طلاقه من ابنته
لما سمع ذلك جن جنونه وتأكد أن سمية أخبرته الصدق أرسل إلى حلفائه وطلب منهم التجهز للحرب فهو لن يسكت على الإهانة فقال الملك سنحاصر المدينة حتى يسلم لي الإثنين وعندئذ سأحرقهما بيدي
إقترب جيش أبو سمية من المدينة وما إن سمع السلطان جمال الدين الخبر أرسل في طلب أبيه ولما حضر سأله ما الرأي عندك
أجابه إنه يريد الساحرة وأعتقد أننا يجب تسليمها له فليس لنا قدرة على حربه
وقال لجمال الدين يخبرك سيدي إنه لو سلمت الساحرة وإبنتها قمر فسنرجع من حيث أتينا ولا حاجة بنا لحربكم دهش السلطان ورد عليه أترك لي يوما أفكر فيه
عرف جمال الدين أن سمية كذبت على أبيها لټنتقم من قمر
في هذه الأثناء كانت قمر جالسة وسمعت كل شيئ ولما إنصرف الرسول قالت لزوجها إسمع يا مولاي كيد النساء لا تغلبه إلا النساء فدعني أذهب إليهم وأتدبر الأمر
إنزعج السلطان ورد عليها لو سلمتك إليهم لقتلتك سمية
قالت له سأخبرك بما أنوي فعله لما أكون عندهم
وشرعت تتكلم والسلطان ينظر إليها بإهتمام ويهز رأسه
ثم إبتسم وهتف حيلة مدهشة لكن سيتوقف نجاحها على براعتكما في التنكر فإن كان ذلك جيدا سأتركما تذهبان
كانت قمر مولعة بالحكايات وتعودت أن تذهب للساحرة العجوز لتقص عليها أخبار الجن والسحرة والأغوال وحكت لها ذات مرة عن الأكسير الذي يرد الشباب وقالت أنه صعب التركيب وأي خطأ يجعل الإنسان يهرم في دقائق
و أن سمية تلح لتتعلم كيفية صنعه كانت قمر تعلم أن غريمتها لن ټقتل الساحرة لذلك إقترحت على جمال الدين أن تأخذ مكانها وتضع سحرا يجعلها تبدو أكبر سنا وتلبس ثيابها
أما هي فتحل محلها جارية شقراء تضع هندامها وعطرها سيعتقدون في ظلمة الليل أنها قمر ويحبسونها
رأت قمر أنه من الأصلح أن تنفذ الخطة بنفسها فسمية شديدة الخبث لكن تعرف كيف ټخدعها و ما عليها إلا أن تعطيها أكسيرا رديئا لها ولأبيها فيهرمان ويجد الجيش نفسه مضطرا للرجوع إلى المملكة لإختيار سلطان جديد
ثم وضعت في جيبها قنينتين من الأكسير إحداهما رديئة ورافقتها الجارية التي تحولت لأميرة رائعة الجمال ولما وصلتا إلى باب المدينة إقتربتا من السلطان وسلمتا عليه
متابعة القراءة