قصة قمر والسلطان كامله
المحتويات
نفسه بمفرده
وجدت قمر نفسها في حديقة واسعة تسر العين فيه البط والإوز والأسماك الملونة والرياحين لكن ليس بها أشجار مثمرة لما أتو بها بقيت في ركن وكانوا يحملون إليها الأعشاب الجافة كل يوم فلا تقدر أن تأكلها وأحست بالجوع فأكلت أوراق الشجر
راقبها السلطان يومين أو ثلاثة فرأى أنها دائما منعزلة في ركنها وقليلا ما تغادره ثم نسي أمرها أحست قمر بغيابه فبدأت تتجول بحرية في الحديقة وتعود أبناء الملوك وجواري القصر على هذا الجمل الصغير
وفي الليل كانت تنزع جلد الجمل وتستحم في البحيرة وتمسح جسمها بالورود فتبقى رائحتها عطرة تم تضع الجلد الذي يمنحها الدفئ وتنام حتى الصباح
التالت والرابع
قصة..قمر والسلطان
الجزء الثالث
وفجأة رأى الجمل يقترب من الماء ويلتفت يمنه ويسره ثم يخلع جلده وتظهر تحته فتاة رائعة الجمال دهش السلطان من روعة منظرها ثم أخذ يسترق النظر إليها وهي تستحم وتمشط شعرها ثم شرعت في الغناء بصوت رخيم
عن السمع والأنظار ظلام الليل ستار يحفظ كل الأسرار
حتى سمعتها الجنادب و الضفادع و الأسماك الصغيرة على الماء كان سحر قمر يصيب كل شيئ حولها فيجعله سعيدا وأحس السلطان بنفسه تنبسط ويذهب عنه الغم
وبقي في مكانه حتى خرجت من الماء ودهنت جسدها بالورد كما تعودت أن تفعل ثم غطت نفسها بالجلد وذهبت في حال سبيلها لم يعد يشعر السلطان برغبة في النوم ولم تغادر صورة البنت خياله وشعر بالحب يتسلل لقلبه
في الصباح أرسل أحد الخدم يحمل طبقا فيه خضار وإوزة مشوية وعنبا وأوصاه بوضعه في الركن الذي ينام فيه الجمل الصغير وعندما جاءت قمر لتستريح رأت الطعام
فنظرت يمنها ويسرها لكنها لم تر أحدا فقالت في نفسها لقد إنكشف أمرى وأحست بالقلق ولم تلمس الطبق رغم جوعها الشديد في المساء نزل السلطان ورأى الطعام في مكانه
فسأله وماذا أصنع إذا
أجابه إعمل له كوخا صغيرا في حديقتك وأعطه عطرا وثيابا وإهد له زهورا كل صباح .
أعجبت الفكرة السلطان ونفذ ما قاله الحكيم وعندما رأت قمر الكوخ إمتنعت عن دخوله لكنها لاحظت كل يوم وجود باقة ورد جميلة وقالت من صنع كل ذلك لأجلي لا ينوي سوءا فتشجعت ودخلت كانت هناك منضدة عليها سمك وخبز ساخن فأكلت منه حتى شبعت ثم خرجت تتجول وقد طابت نفسها
فتعجبت قمر وقالت إذا السلطان يبدو مهتما بي هذا أمر لا يصدق ثم أتى إليها وهذه المرة بقيت في مكانها
وقال لها لقد رأيتك تستحمين في البحيرة وأنا أحبك وأريد أن أتزوجك لست مجبرة على حمل هذا الجلد بعد الآن سأحضر لحما وسنشويه معا ونتسامر موعدنا هذه الليلة يا صبية ضحكت وقالت إسمي قمر
أجاب السلطان وأنا جمال الدين لا تنسي أن تضعي الأثواب التي أهديتها إليك
بينما كانت قمر واقفة تنظر إلى بنات الأعيان وهن يركضن ويلعبن بسعادة مر بها رجلان كان أحدهما رئيس الحرس والآخر لا تعرفه وكانا يعتقدان أنها جمل لذلك كانا يتحدثان أمامها دون حذر
قال الرجل إسمع مهمتك أن تفتح الباب السري الذي يأدي إلى القصر وتبعد الحرس عن غرفة السلطان وأنا سأقتله وسيأخذ أخوه مكانه فلقد ألغى كثيرا من إمتيازات الأمراء والوزراء ورجال الدين لكي يبني الطرقات والجسور ويرمم الأسوار
لقد كان والد السلطان ينفق علينا بسخاء ولم يكن يهمه شيئ إلا
متابعة القراءة