قصة قمر والسلطان كامله
المحتويات
لا تقلق فكل الحرس في صفك وهم لا يحبون أخاك لغلظته سنقبض أولا على رئيس الحرس وذو الحيتين ثم نتدبر أمر المنصور الذي سيجد نفسه وحيدا .
في الليل كان كل شيئ هادئا عندما تسلل شبح إلى غرفة العرش حيث يوجد السرداب ولقد حفروه لكي يتمكن السلطان من الهرب خارج المدينة في حالة الحصار وفقط السلطان وولي العهد يعرفان بسره والمنصور هو من دل رئيس الحرس على مكانه
جاء السلطان وقال لمحمود أمن أجل حفنة دراهم تبيع سلطانك ألا تخجل من نفسك
استغرب محمود وتساءل كيف عرف بالأمر فلم يكن في الحديقة سواهما وذلك الجمل الصغير ثم ضړب رأسه بيده وتمتم لم يكن جملا وإنما أحد عيون السلطان لقد كنت مغفلا
....قمر_والسلطان_
الفصل_الخامس
...... بعد فشل خطتهما قال ذو الحيتين للسلطان والله ما دفعني إلى الخلاص منك سوى ما سمعته عن ضعف حيلتك وقلة همتك وأنك لا تصلح لدفع أعدائنا من قبائل الشمال وقد تأكد لي اليوم أني كنت مخطئا في حقك
وأنا وقومي من سكان جبل الحيات سننحاز إليك وهم من أقوى المحاربين ولقد تعودوا على العيش في جبلهم لا يخرجون منه إلا لحاجة لكن اليوم سيبايعونك على الطاعة بعدما ظهر لي من حسن رأيك وتدبيرك وسأتحايل على أخيك وآتيك به إن وثقت بي
قال له أحسنت صنعا والآن سألقي بك في السچن ولما أجلس على العرش سأقتلك فليس من عادتي أن أتركا شاهدا على أفعالي السيئة وسأغزو جبلك لأجبر قومك على دفع الضرائب
ليس فقط لهذه السنة بل أيضا السنوات الماضية ولتعلم أني لن أهادنكم كما فعل أبي ولا أحتاجكم في جيشي يكفيني أن آخذ ما عندكم من مال
جمع المنصور رجاله وقال لهم ستثقبون سور حديقة القصر في الليل وتختفون وراء الأشجار وفي الصباح سأدعو الأمراء و القادة للنزول للحديقة للاحتفال بالنصر
وعندما ترونهم أمامكم تطلقون سهامكم وتبيدوهم عن آخرهم فأنا لا أثق بالخونة لقد أكلوا من خير أخي ولو كانوا كراما لما خانوه أقتلوا أيضا الحرس فهم من المخلصين له وقرب القصر هناك جب كان أبي يرمي فيه اللصوص والقتلة إقذفوا بهم هناك واردموهم ولا تتركوا أي أثر لهم هل فهمتم ما قلته لكم
أحست بالفزع فأخذت ثوبا أخفته تحتها وهربت ولما وصلت قرب باب القصر نزعت الجلد ولبست الثوب وبدأت تطرق بشدة فتح الحرس الباب وقالوا لها ماذا تفعلين هنا وكيف دخلت
كان جمال الدين واقفا مع المملوك سليمان وسمع الضجة فجاء وسأل ما الأمر
قالوا له هناك جارية في الحديقة لا يعرفوا من أين أتت و ترغب في رؤيته
ما إن فتح الباب حتى إرتمت في أحضانه وبدأت تبكي أخذها إلى الداخل وأمر لها برداء وضعه على كتفيها
ثم سألها ماذا حصل يا قمر
قالت بصوت متقطع جاءوا لقټلك مرة أخرى هم في كل مكان في الحديقة إياك أن تنزل يا جمال الدين
كان سليمان ينظر إلى قمر وهو يتساءل من تكون فهي جميلة جدا ثم قال لم يأتو إلا ليخلصوا من مماليكك يا مولاي والكل يعرف شدة مراسهم لهذا سيقتلهم أخوك غدرا ويستريح منهم ونحن ممتنون لهذه الجارية وسأعلم رفاقي ليأتوا ويشكروها على شجاعتها
بعد قليل اصطف مائة من المماليك وأحنوا لها رؤوسهم وقالوا سنحارب من أجل مولاي وجاريته حتى آخر قطرة من دمائنا أضاءوا
متابعة القراءة