قصة بهيه كامله
المحتويات
ما دراي الهندية قد عظم أمره وسيطر على جنوب الهند وهو الآن يستعد لعبور البحر وغزونا لهذا نصنع سفننا المشكلة أن الوقت ضيق وتنقصنا أدوات النجارة و النجارين
قال له دلني على والي المدينة
قال له في آخر الطريق ستجد بناية عالية هي قصر الوالي
شكره وبحث عن البناية حتى وجدها ودهش من جمالها ودقة الزخارف على جدرانها أذن له الوالي بالدخول ورحب بهه ثم
بدا الاهتمام على الوالي وقال السلطان يشتري منك البضاعة ويدفع لك بسخاء لكن كيف يمكنك مساعدتنا
قال رأيت مراكبكم وهي كبيرة وثقيلة ولن تصنعوا منها عددا كافيا في بلدنا مراكب أصغر حجما لكنها قوية وسهلة الصناعة وستفاجئون بها أسطول عدوكم
وبدأوا في صناعة واحدة أصغر حجما لها شراع ومجاذيف بعد عشرة أيام مر الوالي واندهش لرؤية مراكب ذات أشرعة رمادية اللون كلون البحر وعلى جوانبها صف من المجاذيف
حكاية_بهية_الجزء_الثالث
......بعد عشرة أيام مر الوالي واندهش لرؤية مراكب ذات أشرعة رمادية اللون كلون البحر وعلى جوانبها صف من المجاذيف لما لمحه النجار أتى إليه وقال لقد أتممت عملي لم يبق إلا أن تضعوا خطة مناسبة
جاء قائد الجيش ورأى تلك المراكب فقطب حاجبيه وقال هي جيدة لكن لا يمكنها حمل عدد كبير من الرجال وسيتفوقون علينا إذا التحمت السفن معا في القتال
أجابه هات ما عندك
قال أرى أن نفاجئهم في الظلام تقتربون بأقصى سرعة بفضل المجاذيف ثم تلقون عليهم مشاعلكم المغموسة بالزيت وترمونهم بالسهام الملتهبة وتنسحبون بعد أن تشتعل النيران في سفنهم
صاح القائد خطة مدهشة لا تخطر على بال أحد
في الليل أبحرت المراكب وإقتربت من العدو دون أن تصدر صوتا ثم زادت في سرعتها ورمت نيرانها كان البحارة نياما
سمع سلطان سرنديب بأمر التاجر افإستدعاه وبالغ في إكرامه ثم أعطاه سفينة مليئة بخشب الصندل والأبنوس والأعشاب العطرية وقلادة ثمينة من اللؤلؤ وأثواب الحرير هدية لبهية وقال له ستكون كل تجارة الخشب لك وحدك
رجع النجار من جزر سرنديب غانما وأصلح دكانه وبدأ يتاجر بالأخشاب النفيسة من صندل وآبنوس وإتسعت تجارته في البحر وبعد أشهر اشترى ما حوله من دكاكين لما كثر لديه المال باع داره وأسكن إمرأته بهية في قصر فخم وسط المدينة وصار الناس يتحدثون عن ثرائه بعد أن كان نجارا فقيرا في طرف السوق
ثم طلب من أحد الخدم أن
متابعة القراءة