هدي الفتاه الضحيه منقوله

موقع أيام نيوز

كلامي لسيف قائلة لا تجعلني أصدق أنك منقذ أبي ...أكيد أنت السبب وراء ما حصل له ووجودك في المستشفى ما هو إلا ستار يخفي وراءه شرك وحقدك . كنت أريد مشكلة حتى يثور ويعترف ويقول ما عنده لكن للأسف تركني أقف وحدي وتوجه للغرفة و أغلق الباب فقلت بصوت عال مسموع ..خطط على راحتك !!
طوال تلك الفترة وسيف صامت لا يبادلني أي حرف 
حتى شكله تغير صار هزيلا .... شارد الذهن دائما ... وأنا لا أسأل ولا أفصح له حتى بشيء .
ټوفي أبي بعد فترة ... فحزنت كثيرا على أمي وعلى نفسي فبقيت فترة حداد أمي معها وسف لا يتركنا إلا ليلا ... بعد فترة صارحت أمي بكل شيء عن سيف و معاملته لي وطلبت منها أن تقف بجانبي لطلب الطلاق فلم توافق .
لم أعرها إهتماما ... ما أن حضر سيف مساء حتى أعطيته ورقة تنازل مني لكل شيء نظير طلاقي قائلة ...أليس هذا ما أردته حتى ملابسي لا أريدها ....
أرجوا أن تقضي حياتك بسعادة لتفوقك وفوزك باڼتقامك ...لكن ثق بأن الله يمهل ولا يهمل نظر لي طويلا ثم قال و إذا لم أوافق 
قلت أنا أعرف لن ترتاح إلا عندما تراني أنا و أمي واحدة مچنونة و الثانية مشلۏلة ...جعلتني أكره كل شيء جميل في نفسي حتىثقتي في نفسي ضاعت .... لم أعد أريد شيئا في هذه الدنيا خذ كل شيء وارحل لعلي أحاول أن أجمع شتات شخصيتي من جديد ...
خرج سيف تاركا ورقة التنازل على نفس الكرسي الذي كان يجلس عليه ...جاءت أمي وقد سمعت كل الحوار الذي دار بيننا فقالت لماذا فعلت الذي برأسك المرأة بحاجة لرجل خاصة هذه الأيام حتى إن كان لصا أو خائڼا .
قلت إذا كنت تستطيعين أنت ذلك فأنا....
لم تعيشي يوما مرغمة لفعل كل شي ڠصبا عنك ...لم تتألمي لم تجهضي ...إنه يكرهني يا أمي نظراته مليئة بالحقد .لا أستطيع الإستمرار . حضر سيف بعد يومين يطلب مني مرافقته فرفضت فأجبرتني أمي بقوة على الذهاب معه و ما أن وصلنا إلي المنزل حتى قلت له هيا قم بمزاولة أعمال الرجولة فأنا لم يعد لي احد يحبني أو يهتم بي و بأمري في هذه الدنيا ..هنيئا لك مقدما لقد نجحت في اڼتقامك وقم بحجز سرير لي من الآن في مستشفى المجانين ..نظر الي سيف نظرة اندهاش ثم خرج من الغرفة ...
بقيت علىهذه الحال تقريبا اسبوعين اقوم باعمال المنزل واصبحت وكأني آله خاليه من المشاعر و الاحاسيس لم يقترب مني سيف ولم يرغمني على شيء على العكس كان يحاول استمالتي بجميع الطرق اللطيفة بلا فائدة ما أن اركز نظراتي مباشرة في وجهه حتى يهب ويقف ويخرج من الغرفة ... وصار يشكرني على كل شيء اقوم به في المنزل..
يغمرني بالهدايا ولا يسمع شكرا ...عمل بجد في شركات ابي وزاد رصيدي آنا وامي بالبنك فلم اظهر المبالاة عندما قام بتوزيع دفاتر الشيكات علينا آنا وامي بل اعدتها اليه لمجرد دخولنا المنزل بكل هدوء وثقه كنت أرى بنفسي آثار معاناته النفسيه والجسديه ونظرات الألم والشوق ... لدرجة اصيب بالإعياء فأحضرت له الطبيب إلي المنزل فأصر عليه بالراحة .
كنت اراه ممددا على السرير يئن من التعب وحبات العرق المتساقطه على جبينه ... ودرجة الحراره التي لا تنخفض لدرجة أني اشفقت عليه لا ادري كيف فصرت اراجع نفسي بهذه الظروف
اللعېنة التي جمعتنا معا وماض لا دخلنا للنا به وقد اقوم بازيد مما فعله معي لو كنت مكانه وقد يكون الهدوء وطوال البال واحترام الذات والمحبة والتنازل عن الكبرياء ونسيان الماضي وكلمة اڼتقام والنظر للمستقبل بتفال اهم الاسباب التي تجمعنامرة اخرى بسعادة وحياه جميله ....كنت افكر في كل ذلك وانا جالسة في الصالة وحدي وسيف يقف في شرفة الغرفه و كأنه يقوم بعد نجوم الليل آو السفر .
اخيرا دخلت الغرفة بهدوء مترددة .. وسأجعل المبادرة تأتي مني حتى أرى كيف سيتصرف معي مرة أخرى ...
وقفت بجانبه قائلة ...أنا أسفه !!! سببت لك التعب والمړض ....
أنا زوجتك و ألأجدر بي أن ابحث عما يريحك ...الټفت ناحيتي بصوت متحجرش ... بل آنا الذي اعتذر ...طوال تلك الفترة وانا افكر فيك لقد سببت لك الألم لقد كنت مچرما لعب الشيطان بافكاري وزين لي فكرة الاڼتقام ....
انت انسانه رقيقه ناعمه لا استطيع نسيان مافعلته معك ....لقد جرحت شعورك و أهنتك أنا آسف حقا ...........
كلماته تلك جعلت الدموع تنزل من عيني بلا مقدمات فقلت لا بأس ...
كانت عيناه وشفتاه ويداه ترتعشان أمامي وتودان قول وفعل اشياء كثيره ولكنه ما زال يشعر بالخجل مني وخوفه من عدم تقبل ذلك مني .
مسكت يده كالطفل الصغير وتلاقت نظراتنا بهدوء فرايت عيناه تملأها الدموع لأول مره منذ عرفته .
فحمدت الله كثيرا على اني استطعت أن امزق اوراق الماضي واخرج الأسير من سجن الاڼتقام بعقلي وقلبي
تمت منقوله

تم نسخ الرابط