قصه وعبره منقوله
الى بارئها ودارت بى الأرض وغبت عن الوعي وأخضعونى للفحص الطبي وشخصوا حالتى بانها صدمة عصبية شديدة وتلقيت علاجا استمر مدة طويلة.
ولما أفقت وجدت زوجى قعيدا بعد اصابته بجلطة فى المخ ورأيت شقيقه الى جواره يبكى بمرارة أما أبناؤه فلم يغادروا حجرتنا. ولازمونا ليلا ونهارا ولم أسمع منهم سوى كلمتى أبي وأمي وهم ينادوننا أنا وزوجي وبعد أسابيع قليلة ماټ زوجى ولم أجد بجواري سوى أبناء شقيقه الذين حاولت أن أمنع وجودهم فى الحياة بالحيلة الدنيئة التى دبرتها له للزواج من عاقر فإذا بالله عز وجل يخلف ظني ويحدث ما حدث وافقد ابنى الوحيد ليؤول كل شىء إلى أولاد شقيق زوجي الذين صاروا أولادى بالفعل بعد كل ما صنعوه لي ولقد أراد الله أن أعيش لأرى كل من حولى يرحلون من الدنيا واحدا بعد الآخر لكى انال العقاپ الذى استحقه فى الدنيا فلقد رحلت زوجة شقيق أخي وكنت إلى جوارها فى اللحظات الأخيرة وكان مشهد رحيلها مؤثرا فى نفسى الى حد لا استطيع وصفه إذ امتلأ وجهها نورا وكانت تتمتم قائلة الحمد لله. وكررتها كثيرا وكانما كانت ترى مقعدها فى الجنة نعم والله يا سيدي سمعتها وهى تؤكد شكرها لربها وأدركت أنها تشاهد جزاء نقاء سريرتها وقربها من الخالق العظيم.
دمتم بامان الله
قصة وعبرة منقوله