روايه سهام كامله

موقع أيام نيوز


فيك حاجه ياحبيبي 
ونهضت هي الأخرى تتفحصه بلهفه إلى أن حضنها مبتسما 
متقلقيش انا كويس ياست الكل
فوقفت زينه تطالعهم من قرب ثم انسحبت بعدها قبل أن تقع عيناه عليها ولكنه رأها 
نظر إلى هاتفه بعدما امتلأت بطاريته قليلا واصطف بسيارته أمام المشفى زافرا أنفاسه بقوة وهو يرى اتصالات نادين المتعدده ورسائلها فكانت لديه نية أن يذهب إليها بالصباح الباكر حتى لا يعرضها لحديث عادلي وضغط على زر الاتصال بها منتظرا ردها ليسمع صوتها القلق 

انت بخير يافريد زينه كويسه 
ابتسم بفتور وهو يسمع سؤالها عنه حاله وحال زوجته 
عادلي ضايقك بكلامه 
فتنهدت بآلم فمنذ متى يرحمها والدها من الحديث الچارح 
حاول تكون معايا على العشا ارجوك هيكون موجود الليله ديه معانا
وصمتت قليلا تنتظر اجابته 
تمام يانادين 
فهتفت بأمتنان 
شكرا يافريد 
وتابعت تقص عليه ما أخبرت به والدها سبب لرحيله 
انا قولتله أن جالك تليفون الصبح بدري لشغل ضروري 
ثم أنتهت المكالمه فترجل من سيارته ليدلف المشفى بحضوره الذي لا يليق إلا به 
لم يكن هدفه رؤيه شقيقه ولكن علم أنه في غرفة العمليات فأتجه نحو غرفه يوسف ليجده يطالع بعض الأشعة بتركيز وعندما لمحه يدلف ترك ما بيده وتقدم منه يصافحه 
اخبارك ايه دلوقتي يايوسف 
فأبتسم إليه يوسف بمحبه 
الحمدلله بخير يافريد 
وجلس فريد ليجلس هو الآخر 
ايام وارجع أمريكا تاني المستشفى هناك محتاجاني غير الشركه 
فحرك فريد رأسه بتفهم 
لو احتاجت اي حاجه متتردتش انك تكلمني انت عندي زي فارس 
نظر له يوسف بأمتنان وشجعه هذا الحديث في عرض طلبه فقد كان يعد حاله للذهاب إليه وقبل أن يهتف بشئ 
ليا عتاب عندك يايوسف 
فطالعه يوسف بقلق 
ليه طردت زينه بعد ۏفاة والدك 
لتلجم الكلمات يوسف الذي تعجب من معرفة فريد بزينه وجاءت الاجابه سريعا وقد اندهش من حاله انه لم يعرف ان زينه هي العروس فليلة العرس لم يكن إلا مجرد ضيف يؤدي واجب ليس أكثر دون أن يفكر في مطالعتها فلم يطالع الا تلك التي جذبت عيناه من اول لقاء 
زينه مراتي يا يوسف وباين عليك مأخدتش بالك منها في الفرح لما جيت البلد 
فهتف يوسف بصدق 
فعلا انا معرفش انها هي انا كنت ناوي ادور عليها قبل ما ارجع استقر في أمريكا من انانيتي عملت فيها كده 
فحدق به فريد وهو لا يفهم سبب حديثه ليتابع هو 
غيرة منها بسبب حب بابا الكبير ليها الحب اللي اتحرمت منه لومتها على ذنب ملهاش دخل فيه وعقابتها بكل بشاعه لما طردتها من غير حتى ما اكون موجود خليت المحامي يقوم بالدور ويبيع كل الأملاك ونسيت انها امانه عندي بس انا فعلا ندمان مش عشان اكتشفت انها مراتك
فتنهد فريد وهو يتخيلها تقف وحيدة لا تعلم أين ستأخذها قدميها واي بيت سيفتح لها أبوابه 
على العموم هي مراتي دلوقتي ومش محتاجه حاجه من حد
شعر يوسف بخروج الكلمات من فم فريد بحزم ليبتسم أن زينه كان نصيبها في رجلا مثله 
بس انا عايز اعتذر منها يافريد ديه امانه نسيتها في وسط زحام حياتي وحيرتي 
اقتنع فريد بأعتذره وقرر أن يجعلهم يلتقوا قبل أن يرحل يوسف ونهض كي ينصرف الا ان 
فريد انا عايز اتكلم معاك في موضوع خاص 
فطالعه فريد بتريث ينظر إلى ارتباكه
موضوع إيه يايوسف 
يتبع 
بقلم سهام صادق
الفصل الثالث عشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
تعجب أحمد من تأخر فريد لذلك الوقت وكاد أن يرفع هاتفه كي يهاتفه فسمع صوت سهر وهي تدلف لغرفة مكتبه تضع بعض الأوراق التي تنتظر مطالعه فريد عليها 
لو هتتصل بفريد فهو جاي في الطريق 
فألتف نحوها يرسم ابتسامه أصبح يختصها بها 
شكرا على الإفاده ياسهر 
أرتبكت من نظراته وبدء قلبها المغرم به يخفق پعنف يخبرها أنه اخيرا قد شعر بحبها 
كان احمد كل يوم يتأكد من اختياره لسهر لتلك التي لم تكون أكثر من رد اعتبار لرجولته وسهر هي أنسب شخص بعد أن اكتشف حبها له
لم تسألها امينه عن شئ خاص ولكن سلمي جذبتها نحو غرفتها 
 اوعي تقوليلي انكم اتخانقتو الصبح 
تعالى نخرج نشم شوية هوا ايه رأيك
فلمعت عين زينه برغبه وأنها بالفعل تحتاج للتنزه
انا فعلا محتاجه اخرج 
أنهت ارتداء ملابسها وجلست علي الفراش متردده هل تخبره بخروجها ام تتأخذ العناد معه ولكن في النهايه حسمت امرها وكتبت له رساله تخبره عن خروجها مع سلمي
كان يجلس مع احمد يتناقشوا في المشروع الجديد
لينتبه على تلك الرساله التي أتته فألتقط الهاتف ليجد أن الرساله منها
لا يعلم لما ابتسم وهو ينهض ثم نظر لأحمد الذي تعجب من حاله
ثواني يااحمد 
خرج للشرفه التي يحتلها مكتبه وضغط على زر الاتصال  
فقد تلاشت كل خلافاتهم جانبا ولم تنسى حقه كزوج
كانت زينه تنظر لهاتفها منتظره رده برسالة ولكن فاجأها بأتصاله
أجابت سريعا وهي تظن أنه سيرفض ولكن
خدي السواق انتي وسلمى معاكم والفلوس موجوده في درج المكتب عندك خدي اللي انتي عايزاه وابقي طمنيني عليكي لما ترجعي
فهتفت بجمود مصطنع تداري به حالها الذي ينقلب معه
تمام 
وصلها صوت أنفاسه الهادر وضغط على شفتيه بقوة من بروده حديثها
وانتهت المكالمه ليسند ذراعيه على سور الشرفه زافرا أنفاسه وهو يتمتم
معقول اكون حبيتك بالسرعه ديه يازينه 
خرجت شهد من غرفتها تفرك عيناها وتشم رائحة الطعام الشهي الذي تصنعه والدتها
أنتي عازمه حد على الغدا ياماما 
فألتفت نحوها كاميليا بعد أن كانت مندمجه في تقليب الطعام
اه عازمه أحمد علي الغدا
فطالعت شهد والدتها بحيرة وأتسعت عيناها وهي ترى الحلوي المصنوعه التي تحبها وكادت أن تلتقط قطعه
فصڤعتها كاميليا على يدها مؤنبه
امشي رتبي الصاله وتعالى اعملي العصير
فرفعت شهد حاجبيها بأستنكار
هو أحمد ضيف ياماما ده من العيله
وركضت بعدما انحنت كاميليا تلتقط حذائها المنزلي وتقذفها به
ابتسم فارس وهو ينظر لتذاكر حفل الأوبرا التي يعشقها ورفع عيناه نحو جيداء التي وقفت تطالعه بأبتسامه واسعه
مش عارف اشكرك ازاي ياجيداء 
فجلست جيداء
أمامها تحرك يدها على خصلات شعرها 
المهم ان الدعوه عجبتك هنروح سوا مش كده 
فهتف فارس بحماس وهو يطالع التذاكر مجددا 
اكيد 
وأتسعت عيناه وهي تلمس خد
تناولوا العشاء بجلسة عائليه عدلي كان ينظر لهم بترقب إلى أن ألقى بكلمته التي جعلت الطعام يتوقف بفم فريد اما نادين أخذت تسعل بعدما وقفت اللقمه بحلقها 
 عايز حفيد ليا ياولاد
هتف جملته ضاحكا لتحتد عين فريد وألتقط كأس الماء من أمامه وارتشف منه بتمهل 
مش شايف ان الكلام ده بدري عليه ياعدلي باشا 
فأرتبكت نادين واخرجت الكلمات من فمها بصعوبه 
احنا لسا في بداية حياتنا يابابا 
فطالعها عدلي بوجوم ثم تسأل
أمتي هتروحوا شهر العسل اللي مأجلينه 
وعندما تعلقت عين عدلي بهم ينتظر اجابتهم تمتم فريد بهدوء 
بعد شهر انت عارف ياعدلي باشا وقتي مش ليا ومحسوب بالدقيقة 
ليبتسم عدلي بفخر وقد ازداد إعجابه بفريد الذي يذكره بشبابه 
ضمت شهد الوساده بذراعيها ووقفت تتراقص بها وتدندن وعين سهر تخترقها بحنق
ياسلام على الحب لم يدق بابك فجأة 
لتدفع سهر الوساده نحوها بغل 
بطلي رخامه 
فضحكت شهد متذكرة حال شقيقتها اليوم أمام أحمد 
مش معقول ياسهر بتجبيه لدرجادي ده انا قولت مجرد إعجاب وراح بعد جوازه 
فطأطأت سهر رأسها بخجل من حبها الذي تمنت لو اقتعلته من قلبها 
حاولت ياشهد بس 
فأكملت شهد عنها ما تريد قوله 
بس ايه ياسهر الأمل رجعلك تاني بعد ماطلق مش كده 
فتنهدت سهر وهي تتحاشي النظر لشقيقتها واخرجت كل ما بجبعتها
معاملته معايا بدأت تتغير كأنه بدء يشوفني بقلبه ياشهد 
لا تعلم شهد لما شعرت بالشك مما تخبرها به شقيقتها ولكن مافعلته اليوم والدتهم علموا أن أحمد تم وضعه تحت الميكروسكوب الخاص بكاميليا 
ظلت زينه واقفه في الشرفه لساعات متأخرة تنتظر قدومه يدها تمسك الهاتف تريد أن تهاتفه وتسأله لما لم يآتي فقد اعتادت على وجوده كل ليله معها فأصبح الليل لها والصباح بالعمل وباقي اليوم حتى المساء في منزله الآخر 
تجمدت عيناها على الطريق بشرود ومع مرور الوقت
وبزوغ ضوء النهار علمت أن امل قدومه انتهى وأكبر مخاوفها بدأت ټقتحم فؤادها 
هبط فريد الدرج وبجانبه نادين فتعلقت عين عدلي بهم وابتسم براحه 
انا قولت استنى افطر معاكم واروح بيتي بقى 
تنهدت نادين داخلها من حصار والدها عليهم فهي تشعر بخنقة فريد من واجب مكوثه معها في نفس الغرفه حتى يصدق عدلي انهم أزواج طبيعين والبعد الذي بينهم ماهو الا محاوله اعتياد ليس أكثر
تعجبت كاميليا من مهاتفه فريد لها واخبارها انه سيأتي لزيارتها في الرابعه عصرا ليتحدث معها قليلا سعدت كاميليا بهذا الاتصال وهي تتمنى أن مابداخلها يتحقق ف فريد أخبارها أن الأمر خاص بشهد ويتمنى وجودها فهي صاحبة الشأن
وتمتمت كاميليا وهي تبتسم بسعاده 
ياخبر دلوقتي بفلوس كام ساعه يبقى ببلاش 
ورفعت يداها داعيه 
يارب يكون اللي في بالي وفريد يخطب شهد لفارس 
صعدت سلمي لشقة شقيقها كي تطمئن على زينه بعدما امرتها والدتها للصعود إليها 
فتحت لها زينه الباب بملابسها المبتله لتنظر سلمي للداخل فقد كانت الشقه مقلوبه والمياه في الأرض ويبدو أنها حملة تنظيف 
أنتي بتعملي ايه يازينه كنتي قولتي لروحيه تبعتلك حسنيه تنضفلك الشقه 
فعادت زينه تكمل مهامها 
لا انا حابه انضفها بنفسي اه بتسلي 
فضحكت سلمي بصخب 
بتتسلي في التنضيف ماشي ياستي 
وشمرت عن ساعديها هاتفه 
هساعدك بقى بدل ماتقولي عليا برنسيسه 
فأبتمست زينه وكل يوم حبها لتلك العائله يزداد بخلاف زوجها الذي إذا رأته الان أمامها لصړخت بوجهه 
تفاجأت شهد بنزول اسمها ضمن المرشحين للسفر فالاختيار وقع على ثلاث من طاقم التمريض وطبيب ولكن العجيب انها الوحيده بينهم أقل خبره وكفاءة فكان يوجد غيرها يستحق تلك الفرصه حتى لمياء تعجبت عندما رأت اسمها ولكن في النهايه ضحكت وهي تخبرها انها ضړبة حظ لا أكثر
وسارت نحو نحو غرفه جيداء تريد سؤالها عن شئ وقبل أن تدفع باب الغرفه سمعت حديثها مع إحدى زميلاتها في تخصصها 
اكيد قريب هتكوني اول المعزومين يارانيا 
لتضحك رانيا وهي تهتف بحماس 
هيبقى خبر الموسم جيداء الغمري وفارس الصاوي تصدقي لايقين على بعض 
فعدلت جيداء معطفها الطبي بزهو 
طبعا 
لتقف متحجره تستمع لسعاده جيداء بأقترانها القريب بفارس عادت لسنين طفولتها ووالدتها لا ترى إلا فارس عريس ابنتها وكلما تحدثت مع خالتها تخبرها انه لابنتها فهو الأولي بأبنه خالته ولكن ماذا كانت النهايه أحدهم تعلق بحلم طفولي يعلم أنه لا أكثر من حماقه واخر يكمل حياته وكان هذا السبب الحقيقي لكرهها لفارس لأنه نسي تلك الحماقات اما هي غلفت عقلها بها 
تنهدت نجاة بضيق وهو تكمل طريقها عائدة للمنزل تحمل أكياس الخضار حتى بائع السمك عرض عليها الزواج من شقيق زوجته الذي يمثل نفس ظروفها مطلق ولكن يريد واحده تجلس مع والدته وهو يسافر ولا يأتي إليها إلا شهرا بالسنه ألن يكفيها تجربة واحده خاضتها لتضع نفسها في نفس الأمر 
وهتفت داخلها وهي
 

تم نسخ الرابط