عهد يمين
المحتويات
بسبب الشريط اللاصق الموضوع على فمها ... دفعها أحد الرجال بقوه لتسقط أرضا ... شعرت لوهله أن عظامها سحقت من قوه ارتطامها بالأرض ... قام أحدهم بتوثيق يديها وقدميها بالحبال ثم تركها وأغلق باب الغرفه خلفه.
بعد مرور بضع دقائق فتح الباب ودلف منه رجل لم تستطع رؤيه وجهه بسبب قوه الظلام ...حاولت معرفه من يكون ولكنها لم تستطع ذلك إلا عندما أشعل الضوء.
أنا أسفه يا باشا ... ممدوح هو اللى قالى أعمل كده.
أنا مش جايبك هنا يا سهر عشان تقوليلى إن ممدوح هو اللى قالك تعملى كده ... أنا جايبك عشان تعملى اللى أنا هقولك عليه بالحرف.
شعرت سهر بقليل من الراحه فهو لا ينوى قټلها ... هتفت بصوت متقطع
إيه المطلوب منى بالظبط يا أمجد باشا.
بس أنا كده ممكن أروح فى الرجلين.
ابتسم أمجد بسخريه وقال
أنت فعلا هتروحى فى الرجلين لو منفذتيش اللى بقولك عليه.
نظرت له سهر وقالت
طيب أنا عايزه تعويض يا باشا على الضړب اللى المدام ضربتهولى فى الشقه.
أقسم بالله العلى العظيم لو سيره مراتى جيت مره تانيه على لسانك القذر هقصهولك فاهمه.
فاهمه يا باشا.
جميله!
قالتها إيناس عندما فتحت الباب ورأت جميله تقف أمامها ... نظرت لها جميله بضيق وقالت
هو ياسر مش موجود ولا إيه أناجايه عشان أطمن على حمزه.
نظرت لها إيناس قائله وهى تشير بيدها نحو غرفه حمزه
لا ياسر مش موجود بس حمزه جوه فى أوضته تعالى ادخلى.
قالت جميله وهى تنظر لها ببرود
كانت على وشك المغادره من الشقه ولكن استوقفتها إيناس قائله پحده
ممكن أفهم أنت إيه مشكلتك معايا بالظبط
أنا مش بطيقك هى دى المشكله .
قالتها جميله وهى تنظر إيناس ببرود استفزها ولكنها تمالكت نفسها ونظرت إلى جميله قائله بهدوء
مش بتطقينى ليه يا جميله .
أنا بسببك بقيت عامله زى اللى بتعمل حاجه غلط من ورا أهلها وخاېفه أنها تنكشف.
صاحت بها إيناس هى الأخرى قائله بإنفعال
وهو أنا اللى قولت لأخوكى يسيب ابنى ېموت مع أنه كان يقدر ينقذه.
يامن لو كان يعرف أن عمر تعبان ومحتاج دمه كان أنقذه حتى لو ھيموت بداله بس أنت أخوكى مقالوش حاجه لما اتصل بيه ... إذا كان فى حد ساب عمر ېموت فهو مدحت أخوكى.
قلتها جميله وهى تغادر ... ظلت جملتها تتردد فى أذن إيناس ... هل يعقل أن يكون شقيقها هو المسؤول عن مۏت عمر
يستحيل أن يفعل بها هذا ... يامن هو المسؤول عن مۏت عمر وليس مدحت.
وصلت جميله إلى منزلها وهى تبكى وعندما رآتها نوال شعرت بالقلق فجلست بجانبها وربتت على كتفها قائله
مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه
مفيش حاجه يا ماما أنا كويسه.
قالتها جميله وهى تكفكف دموعها ... احتضنتها نوال وهى تقول
لو مفيش حاجه زى ما أنت بتقولى مكنتيش عيطتى بالشكل ده.
ماذا تفعل لا يمكنها اخبار والدتها سبب بكائها وإلا سينكشف أمرها وسيعرف يامن أنها تكذب عليه وتقابل ياسر ... فكرت سريعا وقالت
مضغوطه أوى فى الجامعه اليومين دول وخاېفه أوى.
هل حقا تبكى بسبب ضغط الدراسه والجامعه أم أنه هناك سبب أخر خلف هذه الدموع
اعملى اللى عليك ومټخافيش من أى حاجه.
قالتها نوال وهى تربت على كتف جميله ... أغمضت جميله عينيها بأسى فهى لم تعد تحتمل هذا الأمر أكثر من ذلك.
تنهدت بضيق فهى لا تعرف إلى متى ستظل تكذب على يامن ووالدتها.
جلست بهدوء أمام الضابط بعدما تم استدعاؤها لأخذ أقوالها ... نظر لها الضابط وسألها قائلا
أنت إيه علاقتك بالظبط بهايدى
فعلت حبيبه بالضبط مثلما قال لها يامن وأخبرت الضابط أن هايدى صديقتها المقربه من أيام الجامعه وأنها تقابلها باستمرار ... أخبرته أيضا أنها كانت ستقابلها فى اليوم نفسه الذى قټلت فيه فى مطعم الشهير نور وأنها انتظرت كثيرا بسيارتها أمام المطعم ولكن هايدى لم تأتى ... حك الضابط ذقنه قائلا
ومتصلتيش بيها ليه عشان تعرفى السبب اللى خلاها متجيش.
تنهدت حبيبه قائله
اتصلت بس موبايلها كان مقفول واللى منعنى أتصل بيها تانى أنى كنت تعبانه الأيام اللى فاتت ومعرفتش أنها اټقتلت غير امبارح لما يامن قالى.
أومأ الضابط برأسه وقال
تمام تقدرى تتفضلى يا مدام حبيبه.
حملت حقيبتها وغادرت وهى تتنفس الصعداء وصلت أخيرا إلى السياره حيث ينتظرها يامن الذى باغتها بسؤاله عندما رأها
عملت إيه.
الحمد لله بس حاسه إن الظابط شاكك فيا ومش مقتنع بكلامى.
قالتها وهى تتنفس بصعوبه ... أمسك يامن يدها وقال
أكيد مش هيقتنع بكلامك فى الأول بس لما يعمل تحريات ويتأكد أنك كنت واقفه بالعربيه قدام المطعم فى نفس الوقت اللى هايدى اټقتلت فيه ساعتها هيصدق كلامك.
تنفست بعمق وهى تحمد الله لأنه كانت ستعثر الشرطه على بصماتها فى شقه هايدى لو أنها لم ترتدى قفازات فى يدها ... ابتسمت وقالت
عارف يا يامن لو أنا موقفتش بالعربيه ساعه قدام المطعم كنت هبقى فى مشكله.
أومأ يامن برأسه موافقا على حديثها وقال
الظابط مش هيشك فيك نهائى بعد ما يشوف تسجيلات الكاميرات بتاع المطعم واللى هيظهر فيها أنك كنت هناك فعلا.
تنهدت حبيبه وقالت
إن شاء الله البوليس يوصل قريب للقاټل الحقيقى عشان أرتاح من الکابوس ده.
كانت تقوم ببعض التمارين الرياضية فى منزلها فهى تحب المحافظه على صحتها ورشاقتها ... توقفت فجأه بعدما سمعت رنين هاتفها ... أجابت على الفور لتسمع صوت رجل يقول
جوزك بيستغفلك وبيخونك دلوقتى فى مكتبه ... لو مش مصدقانى روحى المكتب وشوفيه.
أنهى الرجل الأتصال بعدما فجر هذه القنبله فى وجهها ... أجفلت عينيها لوهله وكانت ستسقط ولكنها تمالكت نفسها وجلست بتثاقل على الأريكه.
فكرت كثيرا هل يعقل أن ېخونها زوجها الذى يقول لها دائما أنه يحبها أمسكت بهاتفها ونقرت عليه بضع نقرات قبل أن تقربه من أذنها ... انتظرت رده ولكن عوضا عن ذلك سمعت هذا الصوت الذى يقول
الهاتف المطلوف مغلق أو غير متاح.
حملت حقيبتها وقررت الذهاب إلى مكتب زوجها.
يا ترى إيه اللى خلاك تفتكرنى بعد السنين دى كلها وتتصل بيا
متابعة القراءة