حمزة بقلم ميمي عوالي
المحتويات
ان نورا هتعمل شوية حركات عشان حياة تغير عليك بس بصراحة مش ده اللى خوفنى اللى خوفنى ان سمعت عمتك بتتكلم فى التليفون مع حد عن حاجة عاوزين يوصلولها عندك بس ماقدرتش اعرف ايه
رقية بحزن انها لازم تمنع حياة انها تجيبلك عيل يكوش على كل حاجة
لټنفجر حياة ضاحكة فى حين تنظر لها رقية باستغراب بينما كان ينظر اليها حمزة پألم شديد وقد استنبط سر صحكاتها
لتحاول حياة السيطرة على ضحكاتها وهى تجفف دموعها التى انحدرت وقالت معلش يارقية سامحينى اصل شړ البلية مايضحك ثم نهضت وهى تقول انا شبعت الحمدلله تعبتك ياروكا تسلميلى بس هستأذنكم احسن حاسة انى ھموت وانام بعد اذنكم
كان حمزة قد توقف عن الطعام وهو يراقبها وهى تغادر مجلسهم وتتجه الى غرفة النوم ثم نظر الى رقية محذرا اياها من ثريا وابنتها وطلب منها الانتباه جيدا لكل ما يدور واستاذنها ليتجه للنوم هو الاخر
الفصل الثالث عشر
دلف حمزة الى غرفة النوم بهدوؤ ففوجئ بحياة ساجدة تدعو الله فى نشيج وهمس لا يسمع تفاصيله ولكنه ميز اسمه بوضوح من بين همسها وكان يتمنى لو يميز دعائها ولكنه ذهب لبجلس على اريكته بهدوؤ ينتظرها حتى تفرغ من صلاتها
وذهب بتفكيره الى سبب بكائها وجرحها الذى فتئته رقية دون قصد وكم كان المه وقت سماع ضحكاتها التى كان يعلم مرارة انعكاسها بقلبها كم تمنى ان يزيل صدأ مرارتها من قلبها انه لا يعلم ماذا كانت تدعو عندما سمع صدى اسمه من بين همسها ولكنه ظل يدعو الله ان يزيل المها وهمها وان يمسح على قلبها
ولكنه وجدها قد تماسكت والتفتت اليه وهى تبتسم قائلة معلش سامحنى سبقتك وصليت لوحدى حاسة انى عاوزة انام
حمزة وهو لتجلس بجواره وتحت جناحه على الاريكة بعد ان خلعت اسدالها استعدادا للنوم مش قبل ماتقوليلى كنتى بتدعى بايه وانتى ساجدة
لتنظر له حياة بعدم فهم بصى ياحبيبتى انا اصلا ربنا رزقنى بالذرية اللى ماعرفتش عنها الا من شهر فات وطبعا الحمدلله على رزقه يعنى انا عاوزك تتعالجى عشانك انتى عشان حاسك عاوزة ده وبتتمنيه ربنا اراد الحمدلله ربنا ما ارادش برضة الحمدلله
حياة حياة انتى معايا
لتنتبه حياة على صوت حمزة فتقول أأأايوة معاك
حمزة طب انتى مش جعانة انتى حتى ماكملتيش السندوتش بتاعك
حياة لا الحمدلله انا شبعت
حمزة يعنى هتنامى على طول
حياة ايوة حاسة انى هنام على روحى مش قادرة
حمزة طب ياحبيبتى اتفضلى انتى نامى وانا هصلى العشاء وهحصلك على طول
حياة تصبح على خير
لتتجه
حياة الى الفراش وهى تفكر ماذا كان يقصد بقوله سالحق بك وماذا يقصد بأن تصبح هل سيأخذها اليوم انه حقه الذى اعطاه الله اياه فلا تستطيع منعه ولكنها ليست مهيأة بعد لذلك فهل ترفضه اذا طلبها ابعد كل مافعله معها ترفضه اتبات ليلتها وهى ملعۏنة من ملائكة الرحمن يا الله وظلت تحدث نفسها وتدعو الله ان يلهمها الرشاد حتى غفت عيناها ولم تفتحهم الا وقت آذان الفجر كعادتها لتنظر حولها لتجد حمزة نائما بجوارها على الفراش ولكنه يلتزم بجهته التى لم يتفقا عليها وعلى شفتيه ابتسامة رضا وكأنه بغوص فى عالم الاحلام بسعادة شديدة لتنهض وتتوضأ وتوقظه ليفعل بالمثل بكل رحابة صدر لتتذكر من فورها عادل الذى لم يجيب
طلبها هذا يوما فتحمد الله على ما وهبها اياه ويؤمها حمزة فى صلاة الفجر ويجلسان معا لتلاوة بعض آيات القرآن واذكار الصباح فى هدوؤ وسکينة ثم يتجهزان للذهاب الى العمل
على مائدة الافطار يتفاجئ الجميع بنورا وهى تلبس ملابس طويلة واسعة دون مساحيق فابتسموا لها جمبعا تشجيعا لها
ثريا نورا ماحبتش تزعلك تانى ياحمزة واهى سمعت الكلام المرة دى ربنا يهديكم بقى
لتبتسم نورا ابتسامة ذات مغزى موجهة الى حمزة ثم احنت رأسها قائلة انا كنت عاوزة اطلب منك طلب ياحمزة ممكن
حمزة وهو يتبادل النظرات مع حياة ورقية التى تبتسم بخبث اتفضلى عاوزة ايه
نورا عاوزة اشتغل معاكم
حمزة وهو يبصق مافى
متابعة القراءة