روايه شيقه
المحتويات
يدها ببعض العڼف.. فختل توازنها وسقطت على قدميه..
حاولت الفرار منه.. لكنه حاوطها بيده السليمه وضمھا لصدره بقوة.. مستند بجبهته على جبهتها وتحدث بأنفاس متلاحقه تدل على شدة تعبه..
ذنبك أنك بقيتي غرامي يا إسراء..
تنقل بنظره بين شفاتيها وعينيها وتابع بتلذذ..
بقيتي غرام المغرور يا ساحرتي..
انبلجت ابتسامة ماكرة حين شعر بأرتجاف جسدها بين يديه فظن انه استطاع التأثير عليها وأنها على وشك الخضوع لوسامته الشديدة كحال معظم النساء معه..
أنا مش غرامك ولا هكون في يوم من الأيام وأظن أن جوازنا دا مجرد إتفاق أو عقد بمدة محدده يا فارس بيه وأنت وافقت عليه.. فبلاش شغل النحنحه دا علشان مش هياكل معايا ولا هيخليني أغير اتفاقي معاك..
عضت على شفتيها وأصبحت في حيرة من أمرها بعدما ټحطم جمودها وقوتها الزائفه وهي تري مدي تدهور حالته..
حاولت رسم اللامبالاه على محياها وتحدثت بأسف وصوت جاهدت على إخراجه طبيعي لكنه خرج مرتعش من شدة قلقها..
وبعدين انت أيه اللي شلفطك على الآخر كده ومروحتش المستشفى ليه بچرحك اللي عمال ېنزف دا قبل ما دمك يتصفي ولا غرورك مخليك مش عايز تتنازل وحد من البشر يعالجك..
جيت على هنا علشان في دكاتره هنا في القصر ولا نسيتي ومتخفيش عليا أنا واخد على كده ومش أول مره أتعور وأنزف..
غمز لها وتابع بوقاحة..
لما تاخدي عليا شوية كمان هوريكي كل الإصابات والړصاص اللي في جسمي واخليكي تعالجيني بنفسك من أول وجديد..
وهي تجز على أسنانها بغيظ مردفه..
ساڤل حتي وانت تعبان!.. أنا مش
هعلجك لا أنا هعيد تربيتك من أول وجديد..
رمقته بنظرة حاړقة وسارت نحو باب الجناح وتابعت بحدة قائله..
أنا هروح المطبخ أكمل شغلي وابعتلك الدكاتره بتوعك يمكن يشوفوا علاج لوقاحتك ولسانك اللي عايز أصه دا هو كمان يا فارس بيه..
قالها فارس بأصرار مريب وهو يقوم بربط جرحه بكنزته بعدما قام بخلعها وظل بجزعه العاړي..
صكت إسراء بأسنانها كادت ان تحطمهم وحدثت نفسها پغضب عارم قائله..
ياربي اييييه البني آدم البارد دا.. في حياتي ماشوفتش كمية سفالة وبرود بالشكل دا..
استجمع فارس قوته وهب واقفا وبدأ يسير بخطوات متعبه لكنها متزنه.. استمعت إسراء لخطوات قدمه فنقطعت أنفاسها وركضت مسرعة مبتعده عنه..
قالها وهو يفتح ثلاجة صغيرة بإحدى جوانب الغرفة وأخذ منها زجاجة غريبة الشكل..
عقدت إسراء حاجبيها وهي تمعن النظر لتلك الزجاجة ومن ثم شهقت بقوة وهي تقول بعدم تصديق..
خمړة!.. بتشرب خمړة يا فارس بيه! ..
سكب فارس كأس مملوء وتناوله على مرة واحدة مرددا..
دي شمبانيا يا بيبي.. تعالي خدي كاس هتعجبك أوي صدقيني..
نهي جملته وسكب كأس أخر ومد يده لها به..
نظرت له لأول مرة تتأمل هيئته بتفحص..تود رؤية الوجه الأخر لذلك المغرور الذي يخفيه خلف صرامته الشديدة..
عينيه بهما حزن دفينملامحه رغم وسامتها إلا أنها قاسيه.. يبدو كمن يقف بين نارين رغم أن الطريق أمامه إلا انه لا يمكنه السير بعيد عن تلك النيران..
نظرته لها نظرة غريق يستجديها ان تنقذه.. يريد المساعدة ويد العون التي تساعده على السير بل الركض بعيدا عن النيران قبل أن تحرقه..
حسمت أمرها بعدما تردد بذهنها لما لا تكن هي تلك اليد وتدفعه للطريق الصحيح وتفوز بالأجر والثواب!..
أخذت نفس عميق واقتربت منه وهي تقول بتعقل..
القصر دا في حاجات كتير أوي عايزه تتغير من أول الينيفورم العريان بتاع البنات اللي شاغلين هنا..
أخذت من يده الكأس والزجاجة بهدوء ووضعتهم على الطاوله ونظرت له وتابعت بشفقه..
لحد اللي مشاغلهم اللي هو انت يا فارس بيه..
صمتت لبرهه وأكملت بتساؤل قائله..
هتسمحلي أغير اللي شيفاه غلط!..
اقترب هو منها حتى وقف أمامها مباشرة بينهما خطوة واحده.. فتراجعت هي للخلف خطوتين حين مال برأسه عليها ونظر لعينيها بلهفه ظاهرة مغمغما..
هسمحلك.. أنتي الوحيده اللي مسموحلك تعملي اي حاجه في القصر وصاحب القصر يا سيدة القصر..
أطبقت جفنيها پعنف ونفخت بضيق وفتحت عينيها وتحدثت بنفاذ صبر دون النظر له..
طيب ممكن تفتحلي الباب علشان اتنيل أخرج أشوف شغلي وكمان انت راجل خاطب وخطبتك تحت وممكن تطلع
في أي لحظه ومينفعش تطلع تلاقيني معاك هنا..
مينفعش ليه!.. أنتي مراتي ولو طلعت هقولها كده..
أردف بها وهو يقترب منها بابتسامة عابثه وهي تتراجع
متابعة القراءة