قصة عانس كامله
المحتويات
يا بنتي..
بس خلاص آن الأوان إن كل حاجة تتغير وترجع لأصلها الصحيح وأمك هي إللي هتجيبلك حقك يا عهود.!
يتبع..
عهود_الحب_والورد
سارة_نيل.
٦
صباح الفل يا دولا.
رددت الجدة وهي تجلس حول المنضدة المستديرة
صباح الورد يا عهود شكلك صاحيه من بدري أيه هتروحي الشغل!
صليت الفجر وقرأت شوية قرآن .. وعملت يا ستي كيكة الرواني وحضرت الفطار علشان تفطري من إيدي النهاردة.
أيه النشاط دا كله تسلم إيدك يا عهود.
بصراحة أجواء البلد هنا الصبح تحفة هنا ساعة الاستيقاظ الرسمية الفجر .. تلاقي الناس كلها انتشرت في الشوارع والأجواء كلها هدوء ونشاط كدا في المدينة يوم ما حد بيصحى بدري تبقى الساعة تمانيه..
رددت الجدة بفخر
حملت عهود حقيبتها ثم طبعت قبلة على جبين جدتها وقالت
أنا بعد ما أخلص شغل إن شاء الله هفوت على ماما أبص عليها.
تمام .. سلاماتي للجميع.
سلاااام يا دولا.
كانت تسير بهدوء ووقار وعقلها يضج بالكثير من الأفكار تنهدت تنهيدة طويلة ونظرت للسماء ثم همست سرا تحدث نفسها
مفيش حاجة إسمها وحدة العالم مليان والحياة مليانة بحاجات كتير نقدر نعملها نشغل نفسنا بحياتنا هي أولى بكل الإهتمام ده أنا حاسه أصلا إن معنديش وقت لحد.
من قلبي كفاية إن أرفع راسي وأبص للسما بحس ساعتها وكأني أمتلك العالم أجمع.. شكرا يا الله على ما منعت وما أعطيت.
بشكرك على كل النعم السما والهوا والشجر والبحر والزرع والورد .. وكل ما خلقت.
ولجت للمشتل وإلى الجزء الخاص بها وأرتدت مريول خاص فوق ملابسها وبدأت تباشر عملها بكل تفاني ونشاط وسط الزروع والورود مختلفة الألوان وتارة أخرى تنتقل بين شجر الفاكهة العضوية.
يفكر كيف أن يعوضها على ما فات من الأساس كيف يسامح نفسه على ما فعل!
يتذكر هذا اليوم الذي وقفت أمامه بعدما قرر إرسالها إلى العميد وشهد بسوء أخلاقها وأنها قامت بسړقة الإمتحان من مكتبه وثبت هذا عندما تم تفتيشها ووجد الإمتحان بحوزتها وصدق تلك الشائعات التي لا يعلم من أين خرجت بأنها كانت تحاول إغرائه.
لا يذهب عن عقله وقوفها أمامه بدموع متحجرة وقالت بنبرة غريبة يملؤها الثقة
افتكر شكلي كويس وأوعى تنساه يا دكتور وخليك فاكر إن هيجي يوم وهتندم.. هتندم أشد الندم على ظلمك ليا بس أنا ساعتها مش هبقى موجودة.
وعندما تم فحص كاميرات المراقبة التي كانت متوزعة بممرات الكلية تبينت الحقيقة اللاذعة والتي كانت بمثابة خنجر استقر بقلبه وصورتها بقت بربوع ذاكرته عاما خلف عام تطارده بأحلامه ويقظته.. دموعها التي كانت بمثابة حمم يتقلب بها طيلة تلك السنوات التي ظل يجوب ويدور بها للبحث عنها لكن كانت على وعدها في أنه لن يجدها.
حاول صرف أنظاره عنها ووقف وسط المتدربين وقلبه يضج بدقات ثائرة.
تنحنح أمان وتسائل بجدية
من خلال نظرتكم عند حد فيكم إقتراحات لتطوير المشتل والمجموعة.
ظل الجميع يتناقش بأشياء عديدة والتزمت عهود الصمت إلى أن جاء دورها في الحديث.
تحدثت بعملية وهي تقدم ما لفت إنتباهها ولم يستطع أمان سوى الغوص بحبها أكثر
إحنا في موسم الصيف وزي ما إحنا عارفين فاكهة الصيف كتيرة ومفيدة .. حاليا الفاكهة إللي في السوق بالمعنى الحرفي متتاكلش كلها هرمونات ومبيدات حتى المبيدات ضغت على طعم الفاكهة نفسها ودا اتسبب في حالات ټسمم كتيرة الفاكهة والخضار العضوي غالي جدا غير أن أصلا مش متوفر وحتى بيتوفر لطبقة معينة من الناس.
ليه مش نوفر فواكه وخضار عضوي ويكون في فاكهة صحية وآمنة للأطفال والشعب وبمبالغ معقولة.
دا شيء أنا ملاحظاه ومن ضمن أهدافي إللي نفسي أحققها.
كان إعجاب أمان يزداد كلما أكثرت من الحديث وتسائل بداخله أنها هي نفسها من أبعدها عن هذا المجال بسبب ظلمه وإفتراءه.
قال وهو يسحب أعينه بعيدا عنها
بالكاد
حقيقي فكرة ممتازة يا آنسة عهود وهنبدأ إن شاء الله نشتغل عليه وندرس الموضوع كويس.
بحيك وحقيقي شكرا جدا لحضرتك.
شعرت بالخجل لإطرائه ورددت بصوت خفيض
العفو يا باشمهندس.
انصرف الجميع وخرجت عهود وقت الإستراحة وجلست على أحد المقاعد التي بين الورود وأخرجت من حقيبتها كوبها المعدني ذا اللون الأبيض والمنثور عليه ورود باللون الوردي.
أخذت ترتشف مشروب النسكافيه خاصتها بتلذذ وتحدث بداخلها
اعقلي يا عهود إنت هتخيبي ولا أيه .. ليه دايما بيداهم تفكيري بالطريقة دي ليه
متابعة القراءة