قصة جوري كامله بقلم حنين ابراهيم الخليل

موقع أيام نيوز

إن الفلوس كان محوشها يسدد بيها ديونه أختك شدت معاه في الكلام و شتمته
صلاح بدفاع أنا أختي لا يمكن تعمل كده مين الي قالك الكلام الفاضي ده 
رفيدة بنرفزة أختك بنفسها هي الي قالت الكلام ده لأمك و أمك شجعتها و قالتلها إن الفلوس من حقها و إستحلفت للراجل عشان مد إيده و قالتلها إن إخواتك هيردولك حقك منه و هيرجعولك إعتبارك قدامه 
ثم جلست و هي تكمل كلامها پقهر عارف أمك قالتلها إيه لما دخلت أجيب عصير لمون لرقية عشان تهدا قالتلها إوعي تسامحيه بسهوله و تبقي خايبة زي رفيدة عارفة صلاح مش بيراعي مشاعر رفيدة في كلامه ليه عشان هي سكتتله مرة و إتنين وتلاتة لحد ما بقى تعاملها القاسې معاه هو العادي عنده و هي خدت على الإهانات و معاملته القاسېة معاها لكن إنتي إوعي .خليه يعرف إن زعلك غالي أوي إحنا ربيناكي على الغالي عشان تبقي رافعة راسك قدام أهل جوزك إوعي في يوم تتطاطي له و تخليه يكسر عينك. إحنا جوزناكي له عشان يشيلك فوق راسه مش عشان يدوس على كرامتك قدام الناس
ثم نظرت له بقوة عرفت إنت لازم تطلقني ليه عشان إنت عمرك ما حافظت على كرامتي قدامهم عشان أنا أهلي كمان ربوني على الغالي و إنت مش من حقك تهني و تقلل مني قدام الناس و تخلي الي يسوى و الي ميسواش يشمت فيا 
مسحت دموعها أنا رايحة بيت أهلي ياريت ورقتي توصلي في أقرب وقت 
صلاح أمسك يدها بسرعة رفيدة إستني أنا أسف أنا
رفيدة بسخرية أسف على إيه ولا إيه للأسف مش هقدر أقبل إعتذارك لأنه ملوش أي فايدة دلوقتي إنت لا هتغير أسلوبك الزفت معايا و لا أنا هقدر أرجع نفسي الي خسرتها معاك عشان كنت بحبك 
صلاح پصدمة كنتي 
رفيدة أيوة كنت عشان إنت بمعاملتك دوست على كل حاجه حلوة كنت شيلهالك جوايا عارف في الأول الي كان مصبرني عليك إني كنت فاكرة إن هو ده طبعك
و إنك مش بتعرف تعبر عن حبك ليا بس طلع لا لا ده طبعك مع أختك ولا مع أمك ولا حتى مع أخوك الي إنت مستعد تفديه بروحك إنت بتبقى حاجة مع أهلك و معيا أنا بتبقى حاجة تانية خالص النهاردة بس إتأكدت إنك عمرك ما حبيتني ولا عمرك إعتبرتني من أهلك عشان كده طلقني بالمعروف يا ابن الناس 
حملت حقيبتها بعد أن إرتدت حجابها و غادرت و تركت صلاح غارق في أفكاره 
يزن و زوجته 
أنا أسف حقك على قلبي مش هخليكي تحسي إنك يتيمة و ملكيش ضهر تاني من النهارده هكون أنا ضهرك و سندك و مش هسمح لحد يجي عليكي بكلمة حتى لو كان مين
في اليوم التالي 
كان صلاح جالس يفكر بشرود عندما لاحظت والدته و جلست لتسأله مالك يا بني 
صلاح رفيدة طالبة الطلاق 
سميحة خبطت على صدرها يا لهوي ليه بس ده إنتو لحد إمبارح كنتو زي السمن على عسل 
صلاح بحزن هي شايفة إني ظلمتها. لما مبقلتش على أختي المعاملة جوزها مع إن أنا الي كنت بعاملها أسوء منها
سميحة بتفهمبصراحة عندها حق أنا لسا كنت هكلمك بخصوص الموضوع ده رفيده طيبة وبنت حلال و متستاهلش معاملتك دي معاها 
إبتسم بسخرية و إنتي لسا فاكرة تقوليلي الكلام ده يا أمي بعد ما فضلتي تحفظينا مخاطر دخول الكنة للبيت الي لو محكمتهاش بإيد من فولاذ هتفرق الإخوة عن بعض زي ماعملو نسوان خالي و غيرهم 
أنزلت سميحة رأسها فهي كانت قد ربت فيهم تلك المفاهيم فبعد أن ټوفي والدها و قسم إخوتها الميراث سكن كل واحد في بيت مختلف لم تعد تجتمع بيهم إلا نادرا لتلقي اللوم على زوجاتهم بسبب تفرقهم لأنهم لم يرضو بالعيش في بيت العائلة و إلا كانت إجتمعت بهم كل أسبوع في بيت والدها و شبعت من حنانهم لذلك غرست في عقل أولادها. الكثير من الأفكار حول الزوجات الشريرات و تأثيرهم على علاقة الإخوة ببعض
لم تلقي بالا أنه ربما الحياة هي قد تكون شغلت إخوانها عنها و ليس زوجاتهم 
لكنها بما أنها لا تستطيع عيش عڈاب الضمير بسبب خړاب بيت
تم نسخ الرابط