وردتي الشائكة
المحتويات
سيبني دلوقتي يا ايهاب بعد اذنك
ايهاب انت ايه حكايتك مع ريم بالظبط .. بقالي فتره مش مرتاحلك .. انت حبيتها ولا ايه
عمر صاح به ما خلاص يا ايهاب انت مبتفهمش
ايهاب خلاص خلاص يا سيدي انا غلطان اني مهتم بيك
كانت مى تراقبه من بعيد و تستشيط ڠضبا من أفعاله تلك مع ريم حتي قالت زميلتها
خلاص بقى يا مى .. هو مفيش غيره يعني شيليه من دماغك
ايه و هو مش بيحبك ولا شايفك اصلا .. بلاش توجعي قلبك علي الفاضي بقى
مى و ميحبنيش ليه يعني .. ناقصة اي عشان ميحبنيش !
ايه لا انتي حالتك صعبة اوي بجد
ثم أعادت السماعات الى أذنها مرة أخرى و تركت مى في حالتها تلك .. و بعد ساعات وصلت الباصات الي الفندق الذي سوف يقيمون فيه و كان للمشرفين غرفة خاصة أما باقي الطلاب فاشترك كل ثلاثه منهم في غرفة واحدة قسموا أنفسهم و ذهب كلا منهم الي غرفته بتعب شديد و كانت ريم تتجنب التعامل مع عمر و ايمن الذي كان ينظر لهم بتوعد دلفت الي غرفتها بتعب و زفرت بضيق ثم رتبت ملابسها في الخزانة و دخلت حتي تستحم و بعد لحظات خرجت و جلست أمام مرآتها و تذكرت احداث اليوم لتتحدث مع نفسها بصوت مسموع
و ما أن قالت هذه الجملة حتي انقطع النور من
المكان لتنتفض من مكانها سريعا و تنظر حولها بړعب ! كان عمر في غرفته و كاد أن ينام حتي انقطع النور فنهض سريعا من مكانه و قال
ي
الفصل الثاني و العشرون
كريم الكلام اللي هي قالته ده صح .. انتي فعلا هربانه من أهلك !!
تنهدت ورد بضيق و جلست علي سريرها لتضع رأسها بين يديها فجلس كريم بجانبها و ظل صامتا هو الآخر و بعد لحظات نظرت له ورد و قالت
ورد من ٨ سنين بابا و ماما عملوا حاډثة و ماتوا .. ماما كانت رايحة البلد و بابا معاها و سابني مع اخواتي .. و للأسف مكنتش اعرف انهم مش هيرجعوا .. بعد ما ماتوا عمي الوحيد اتخلى عننا و سافر هو و مراته و عياله و لحد دلوقتي معرفش عنه اي حاجه ولا هو فكر حتي يدور علينا .. مكنش فيه غير خالي ده كنت فاكرة أنه هيكون حنين علينا و هيراعي أننا أيتام لكن ده محصلش .. قعدنا عنده بشرط اني انا اللي هصرف على اخواتي لأنه مش هيقدر يتحمل مصاريف تلت بنات لوحده .. وقتها كانت بسمله لسه عندها سنه و ريم كانت ١٦ سنه و انا كنت ١٧ سنه نزلت اشتغل عشان اصرف على اخواتي و كان عندي شرط وحيد لخالي .. و هو أن محدش من اخواتي يتبهدل و يفضلوا قاعدين معززين مكرمين ..
ورد فضلنا سنه بالوضع ده و كانت اسوء سنه في عمري كله .. شوفت فيها ذل و قهرة عمرك ما هتتخيلهم .. و هاجر بنت خالي كانت بتعاملنا على أننا خدامين عندها مش قرايبها .. و في يوم كنت راجعة من الشغل بدري علي غير عادتي لقيت خالي حابس ريم في اوضة ضلمة و هي عمالة تصرخ و بسملة بټعيط علي صوتها .. و ساعتها اكتشفت أن خالي كان بيشغل ريم في البيت و مش بس كده ده كان بيشغلها خدامة عند الجيران و بياخد فلوس شغلها و لما كانت بترفض ولا تعترض كان بيحبسها في اوضه ضلمة كده .. و انا مكنتش اعرف اي حاجه لأني في شغلي و هي كانت بتخبي عني كل حاجه عشان خاېفة منه .. و من ساعة ما عرفت الموضوع ده و انا قررت اني مفضلش في البيت ده ثانية واحدة و ليلتها اخدت اخواتي و سيبت اسكندرية كلها و جيت القاهرة و انا مليش حد ولا عارفه اروح فين بيهم
ورد كنت بحاول علي قد ما اقدر أبعد عن خالي .. عشان ميقدرش يلاقيني و يرجع يستغلنا تاني
كريم كملي
ورد فضلنا يومين انا و اخواتي في الشارع و اتبهدلنا .. لحد ما ربنا وقع في نصيبي عم محروس .. اخدنا عنده و جابلنا اوضة صغيرة نقعد فيها و كان بيهتم بينا و يعلم ربنا وقف جمبي كتير .. لحد ما ربنا وسع عليا و اجرت الشقة اللي جمبه و بقينا جيران .. بس يا كريم بيه هي دي حكايتي .. انت شايف اني غلطت
ثم قالت و تكونت بعض الدموع في عينيها انا مش شايفة
متابعة القراءة