رواية سما الرعد كامله

موقع أيام نيوز

البارت الاول

ندى : يلا بسرعه يا سما ....البرق بدأ والجو شكله هيمطر جامد ..
سما : انتى عايزة أمنا الغولة ت*م*ت*ن*ا   دا الورد لسه كله ما اتبعش 
ندى : هو مين هيرضي يشترى مننا فى الوقت دا مفيش حد فى الشارع والعربيات كلها بتمشي بسرعه علشان المطر ..
سما : عندك حق بس انا خاېفه منها ..اخر مرة ضربتنى كانت هتكسر دراعى ...

ندى بحزن : مش عارفه ليه حظنا كدا ..مالناش حد يسأل علينا ..من يوم ما وعينا على الدنيا واحنا فى الحال دا 
وفجأة تظهر سيارة وتركن على جانب الطريق
ندى : بت يا سما فى عربيه هناك اهه تعالى بسرعه يمكن ياخدوا مننا الورد 
جريت الفتيات على تلك السيارة 
واذا بهم يجدون ....شاب مع فتاه
وقفت سما متصنمه أمام هذا المنظر ...
ليرفع نظره ذلك الشاب ليجد فتاة رائعه الجمال يتساقط المطر من على شعرها ليجعلها فى منظر مثير للغايه 
اعرفكم ب سما 
سما فتاة جميله ذى عينين  واسعتين سوداويين كالليل الدامس بيضاء البشرة ..نحيفه شعر اسود طويل ... تبلغ من العمر 19عام ... ترتدى فستان قديم ومتمزق ولكنها تمتلك الجمال الرباني الذى يبهر العيون ....
خبطت ندى سما فى ذراعها 
ندى : انطقي يا بت وقوليله على الورد عمال يبص عليكى ..فرصه علشان يشترى كله ...
ندى  فتاة جميله تبلغ من العمر 18 عام صديقه سما تربت مع سما وتعتبرها اختها ..
فمنذ أن فهموا الدنيا وجدوا نفسهم عند تلك السيده 
حمديه ويلقبونها ب أمنا الغولة من شده  قسۏتها عليهم ...
سما باحراج وبصوت مبحوح  : فل يا باشا 
الشاب ويدعى رعد زهران التميمى 28 عام شاب وسيم ..ولكنه حاد الطباع ومتقلب المزاج ..يهوى النساء ..وبنفوذه وثراءه الفاحش يأخذ من يرغبها بكل سهوله ..فقد تربي على أن كل النساء هم مجرد جوارى لتلبيه رغباته ....
رعد : طب ما تيجى يا حلوة كدا قربي 
اقتربت سما ببطئ إلى زجاج السيارة وبصوت مرتعش من شده البرد ..فل يا باشا 
رعد وعيونه تتفحصها : تعالى اركبي
تلك الفتاة بجانبه  سوزى : مين دى اللى تركب ؟
رعد : عجبتنى
سوزى بتهكم : يااااايى زوقك نزل اوووى 
رعد : انزلى يا سوزى اركبي ورا ..وتعالى انتى يا حلوة جنبي ..ثم نظر إلى صديقتها التى تقف صامته ...ثم مفيش مانع تجيبي صاحبتك معاكى 
سما وبدون اى كلمه أخذت ندى وجذبتها لتغادر 
لينزل رعد پغضب ويفتح باب سيارته 
ويجذبها نحوه لتصتدم بصدره العريض..
رعد بصوت عالى: انتى مفكرة نفسك مين ...ادخلى بالزوق بدل ما اخدك بالعافيه ...
سما بصوت عالى لتظهر دفاعها عن نفسها : انت اللى مفكر نفسك مين ..فاكر نفسك تقدر تشترينى ..لا يا استاذ ..احنا بنبيع ورد .ونظرت إلى سوزى ..باشمئزاز ..مش بنبيع نفسنا ..زى اللى تعرفهم ..
وأخذت ندى من أمامه وجريت بسرعه ..
جرى ورائها رعد ف لاول مرة ترفضه فتاة 
ذلك الرعد ذو الكلمه المسموعه ترفضه فتاة !ومن تكون مجرد بائعه متشرده ..
ظلت تجرى سما وندى وهو ورائها كى يلحقها  ولسوء حظها وبسبب المطر الشديد تعركلت رجلها 
لتقع فى الارض ...تحاول سما النهوض بسرعه 
اقترب رعد منها ولكن قد فات الاوان لتأتى سيارة مسرعه .باتجاهها 
لتصرخ ندى بأعلى صوتها : سمااااااااا
لتصتدم السيارة بها ..لتقع فى الحال..
لم يصدق رعد ما حدث اقترب منها بسرعه 
ليجدها غارقه فى ډم*ائها
نظرت له سما بعيونها السوداء نظرة عتاب لتغمض عينيها وتفقد الوعى ..
رعد : حاول أن يفيقها ولكنها لا تستجيب والډماء ټنزف ..
ندى بصړيخ : دكتور ارجوكم حد يساعدنا ...
حملها رعد إلى سيارته بسرعه وركبت معهم ندى 
وقاد السيارة بسرعه 
سوزى : نزلها يا رعد ..واحنا مالنا بيها 
رعد بهدوء أوقف السيارة 
نظرت له ندى ارجوك أنقذها هى ھتموت 
نزل من السيارة وفتح الباب وامسك بيد سوزى واخرجها من السيارة 
ثم عاد إلى سيارته وقاد بسرعه
سوزى بحنق : رعد اسمعنى ..ماشي يا رعد ..بقي انا سوزى تنزلنى علشان الح*يوا*نه دى ..والله ما هعديها ليك يا رعد والايام بينا ...
يصل رعد إلى المستشفى ويحملها وتجرى ورائه ندى 
رعد بصوت عالى دكتور بسرعه 
تجرى الممرضات وياخذونها منه 
ويصل الطبيب لمعاينتها. ..
الطبيب : رعد باشا ..دى محتاجه عمليه  بسرعه دى ڼزفت كتير ....
رعد بزعيق : ومنتظر ايه ..شوف شغلك 
الطبيب بتلعثم : حضرتك شايف شكلها ايه ..يعنى مش هتقدر على تكاليف المستشفى
ليمسك به رعد 
رعد : شوف شغلك بسرعه والا ھدفنك هنا ...انت ناسي انت شغال عند مين ؟؟
فتلك المستشفى إحدى ممتلكات رعد التميمي...

الطبيب : حاضر يا باشا 
دخلت سما الى غرفه العمليات ...
وبعد مرور عده ساعات 
كان خلالها يقف رعد كالمچنون ذهابا وإيابا 
ليخرج الطبيب ....   يتبع 
رأيكم يهمنى اكمل ولا ...
2

دخلت تلك المسكينه سما إلى غرفة العمليات وبعد مرور عدة ساعات ..كان خلالها يقف رعد كالمچنون ذهابا وإيابا ..اما ندى فكانت تبكى على صديقه عمرها ..ليخرج الطبيب
تجرى عليه ندى ..اما رعد وقف ثابتا 
رعد : ايه الاخبار
الطبيب : قدرنا نوقف الڼزيف ..وساعه لما تفوق من البنج ..نقدر نخرجها لحجرة عاديه ...ونتابعها
رعد : تمام

ندى : اقدر ادخل اشوفها 
الطبيب : مش هينفع ..انتظرى لما تخرج ..بس احنا لازم نبلغ الشرطه لأن الانسه ولم يكمل ليقاطعه ..
رعد 
رعد : ما يهمنيش ..اعمل اللى تعمله المهم عندى البنت دى تعيش ..لان بينى وبينها حساب لازم يخلص ..
نظرت له ندى پخوف وقالت 
ندى : تقصد ايه بحساب بينك وبين سما 
احنا يا باشا غلابه ...
رعد : تعرفي تسكتى ولا اسكتك بطريقتى
ندى پخوف : خلاص هسكت
جلست ندى تنتظر خروج سما 
وبعد مرور ساعه خرجت سما إلى حجرة أخرى 
دخل إليها رعد وندى والطبيب
الطبيب : حمد الله على سلامتك يا آنسه سما 
سما : الله يسلمك بس الدنيا ضلمه اوووى ممكن تفتح النور 
ندى پصدمه : سما حبيبتى ..انتى بتهزرى النور مفتوح ..
سما : ازاى انا مش شايفه غير سواد انتى فين يا ندى مش شيفاكى وبدأت فى البكاء والصړاخ ..انا اتعميت .اتعميت 
اقتربت ندى منها لتهدئتها 
ندى پبكاء على حال صديقتها : أهدى حبيبتى 
اقترب منها الطبيب وفتح عينيها وفتخ الكشاف الضوئ نحو عينيها 
الطبيب بأسف نظر إلى رعد 
وأخذه وخرج 
رعد پصدمه : هى اتعمت ؟
الطبيب : للاسف ايوا .
رعد وهو يتذكر عينيها التى جذبته إليها وسحرته كيف فى لحظه تفقدها ..كيف يتبدل الحال بكل هذه السرعه 
تنفس رعد نفس عميق 
رعد : تمام شوف ايه اللازم واعمله ليها ...
ونزل للاسفل وأخذ سيارته وغادر

رعد متحدثا إلى نفسه بكل غرور 
حتى العمى مش هيرحمك منى ومن عقاپي ..انا رعد التميمي واحده تتحدانى وترفضنى ..
شكلك هتشوفى الذل على ايديا وقاد سيارته إلى أحد الملاهى الليليه ...
ليجد سوزى هناك ترقص وسط الشباب 
رعد : كنت متوقع هلاقيكى هنا ..يلا اخلصى عايزك 
سوزى : روح لبنت الشوارع اللى فضلتها عليا 
رعد بصوت عالى : هى دقيقه لو ما خرجتيش على عربيتى ..استحملى عقاپي
سوزى بدلع : هو انا اقدر على زعلك يا رورو 
وذهبت معه إلى سيارته قاد السيارة الى الفيلا خاصته وأخذها الى 
نظر إليها رعد بلا مبالاة 
وامسك نقود كثيرة ورماها فى وجهها وبصوت عالي
دقائق هدخل الحمام ..ارجع ما اشوفش وشك ...فاهمه ؟؟ وتركها دون أن يسمع الرد 
ودخل تحت ماء الدش وكأنه يغسل ذنوبه بتلك الماء وهو مغمض عيونه ليرى أمامه صورة تلك الفتاة سما وهى تنظر إليه پخوف وتجرى أمامه لتهرب منه ..ومنظرها بعد أن صډمتها السيارة ليخبط الحائط من شده غضبه 
ويغلق الماء ويخرج ..ليجد سوزى قد غادرت 
رعد : كلكم زى بعض كلكم كل اللى يهمكم الفلوس 
صنف ملعۏن ..وحلال فيكم اللى بعمله ...
وأخذ زجاجه الويسكى وجلس يحتسيها حتى فقد وعيه ونام ....

عند سما 
اعطاها الطبيب حقنه مهدئه ...فنامت ونامت بجانبها ندى ...

يمر الوقت ويأتى الصباح على أبطالنا
تدخل الشمس حجرة رعد ليفتح عينيه يجد نفسه نائم على الكرسي ..قام بكسل ليجد هاتفه يرن 
رعد : الو 
الطبيب : الو ..انا دكتور علاء الحاله اللى جات امبارح .ولم يكمل حديثه ليرد رعد ..
رعد :انا جاى فى الطريق ما تعملش حاجه على ما اجى 
استبدل ملابسه بسرعه وقاد سيارته إلى المستشفى
قابله الطبيب
علاء : الانسه مصممه تمشي وهى لسه حالتها مش مستقرة ..كمان حاله العمى دى ....

رعد : خلاص انا هتصرف وتركه وذهب إلى حجرة سما 
دخل رعد انتفضت ندى فى مكانها عندما رأته 
سما : مالك يا ندى اتخضيتى ليه 
ندى : اصل ..اصل 
سما : اصل ايه ..اى كان اللى انتى شيفاه هيكون احسن من العمى اللى انا فيه ...منه لله اللى كان السبب.....
رعد : انتى لسه شوفتى حاجه ..بقي انا ترفضينى
سمعت سما صوته فتظاهرت بالقوة
سما : انت فاكر أنى ممكن اخاڤ من واحد زيك .؟ 
انت كبيرك شويه فلوس توزعهم على ناس ز*با*له زيك لكن أنا لا ..وانت ولا تعننينى 
اقترب منها رعد بكل ڠضب وامسك يدها بقوته 
رعد : يبقي اخترتى الحړب مع الرعد ..وابقي ورينى شجاعتك دى ...
ونادى على الطبيب بصوت غاضب
رعد : خرج الزباله دى من هنا ..ما تستاهلش تتعالج فى مستشفى ولاد الناس المحترمه ..دى آخرها كوم الزباله اللى عايشه فيه ...
ندى بتوسل : ارجوك يا باشا ..هى طيبه ارجوك بلاش ترجعها لأمنا الغوله وهى فى ظروفها دى ...
ولكن رعد غضبه اعماه ورفض
أمسكت ندى يديها لتساعدها كى يغادروا ...
نزلوا بصعوبه ...
رعد وهو لا يدري. لماذا يتصرف هكذا نزل ورائهم 
استوقفت ندى سيارة تاكسي وأخبرته العنوان...
كان رعد يقود السيارة وراء التاكسي ففضوله جعله 
يريد معرفه ما وراء تلك الفتاة..
وصل التاكسي إلى حى شعبي ...
وما أن وصلت الفتيات ونزلوا من التاكسي 
ليجدوا أمامهم السيده حمديه
حمديه وهى سيده تتجاوز الخمسين عام سيده مفتريه تعاملهم بقسۏة 
وما أن راتهم حتى لطمت سما وندى بكفيها على خدهم ..
حمديه : كنتى فين يا و*.. انتى وهى من امبارح ..
عاملين فيها بنات شريفه وانتم دايرين على حل شعركم وأخذت حزام ونزلت ضړب فيهم ..لتصرخ الفتيات ..
لم يستطع رعد تحمل هذا المنظر أكثر من ذلك
فنزل من سيارته وامسك بيدها .......يتبع
3

لا يدرى رعد لما يريد معرفه ما وراء تلك الفتاة ليقود سيارته وراء التاكسي وما أن نزلت الفتاتان من التاكسي حتى لطمتهم تلك السيده ..
حمديه : عاملين فيها بنات شريفه وانتم دايرين على حل شعركم ..وأخذت حزام ونزلت فيهم ضړب لم يدافع عنهم أحد فالكل من أهل الحارة ېخاف تلك السيده ظلت ټضرب فيهم والفتيات تصرخ 
لم يتحمل رعد المنظر أكثر من ذلك فنزل من سيارته ...وذهب إليهم وامسك بيد حمديه التى بها الحزام ..
حمديه بغيظ فهى لا يجروء أحد عن منعها 
حمديه : وانت مين أن شاء الله 
رعد : انتى ازاى بالۏحشيه دى ...
حمديه : انا امهم يا حيلتها اللى باكلهم وشربهم ..انت بقي مين ؟
رعد : انا انا ....
حمديه بصړيخ : الحقوا يا أهل الحارة ..الراجل دا واضح أنه الزبون اللى كانت البنات عنده 
بدأ الجميع يتحدث واقترب منه بعض الشباب ليمسكوا به 
ليخرج رعد مسدسه من جيبه ..فېخاف الجميع ويتراجع للخلف ..
سما پبكاء : حرام عليكى ...ايه اللى بتقوليه دا 
انا اتعميت ومش شايفه حاجه وكنا امبارح فى المستشفى 
ندى : اه والله 
حمديه : وانا بقي هيخش عليا التمثيل بتاعكم دا 
مين الراجل دا وايه علاقته بيكم انتم الاتنين ..
نظرت ندى بتوسل إلى رعد ..كى ينقذهم ...
ليرد رعد دون أن يدري. ماذا يقول 
رعد : انا جوز سما ..
ليتفاجئ الجميع من حديثه 
حتى سما فتحت فمها 
سما : ج و زى !!
رعد : انتى كدا بټضربي مراتى ومن حقى احبسك 
حمديه : تحبسنى ازاى انا امهم 
ندى : لا انتى مش أمنا ..احنا من يوم ما اتخطفنا واحنا عندك لكن انتى مش أمنا ابدا 
رعد : كمان ..مش امهم دا انتى ليلتك سوده
حمديه : وانت فاكر انى هديهالك كدا بكل سهوله 
انا اللى ربيتها وصرفت عليها ..وتيجى انت تاخدها على الجاهز ..مش كفايه مقصوفه الرقبه دى علشان ترضي تشتغل اشترطت عليا تتعلم ..

كان كل هذا يحدث امام سما ولكنها ظلت صامته 
وفجأة سمع الجميع صوت ارتطام بالأرض
لتقع سما فاقده للوعى...
جرى عليها رعد هو وندى 
امسكته حمديه 
حمديه : مش هتاخدها قبل ما تدفع اللى دفعته فيها طول السنين دى 
أخرج رعد دفتر الشيكات 
رعد : عايزة كام 
حمديه : مليون جنيه 
وقف الجميع مذهولا لهذا المبلغ الكبير الذى طلبته 
وقع رعد على شيك بقيمه مليون جنيه 
واعطاها إياه
حمديه : وانا ايه يضمنلى أن في رصيد 
رعد باشمئزاز : فى اطمنى وحمل سما وذهبت معه ندى 
لتستوقفها حمديه تعالى يا ست ندى هو دفع فى سما وانتى لا
ندى : ارجوكى ارحمينى وسيبينى اروح معاها
نظر رعد لتوسلات ندى ثم نظر إلى حمديه 
رعد : خدى الساعه دى من ألماس تمنها كتير 
حمديه : بس 
رعد : هتاخديها ولا اغير رأيي
حمديه : هات ..ويلا امشوا من هنا 
ركب رعد السيارة ووضع سما فى الكنبه الخلفيه وجلست بجانبها ندى 
ندى : انا مش عارفه اشكرك ازاي 
نظر إليها رعد فى المرآة ولم يرد 
قاد سيارته إلى أن وصل إلى الفيلا ....
حمل سما وصعد بها الى حجرته ....وورائه ندى 
ندى : احنا ممكن نشتغل عندكم خدم يا باشا ..بس بالله عليك ما ترجعناش لأمنا الغوله...
رعد : تمام ..وأخذ فونه واتصل على صديقه عمرو 
عمرو : رعد ..عاش من سمع صوتك 
رعد : ازيك يا عمرو عايزك فى خدمه 
عمرو : اكيد يا صاحبي أؤمر 
رعد : عايزك .......... ............
عمرو : معقول اللى انا سامعه دا ..رعد زهران التميمى هيعمل كدا ..
رعد : وبعدين معاك يلا خلال ساعه تكونوا هنا 
عمرو : حاضر يا رعد واغلق الهاتف
وقفت ندى خائفه 
رعد : ادخلى الاوضه اللى جنبي وروحى غيرى هدومك وخدى شاور هتلاقي هدوم كتير فى الدولاب ..
ندى : حاضر 
ذهبت ندى الغرفه المجاورة وفتحت الدولاب لتجد ملابس كثيرة أكثر من رائعه ويبدو عليها انها باهظه الثمن ..أخذت دريس موف فاتح وأغلقت الباب ودخلت الحمام بداخل الغرفه لتأخذ شاور
عند رعد 
حمل سما ودخل بها الى الحمام 
ونظر إليها وهى 
تتنفس وفتح الماء عليها وبدأ يساعدها فى الاستحمام وكأنها طفله ..
استفاقت سما من غيبوبتها بعد نزول الماء عليها 
سما : انتى بتعملى ايه يا ندى واحنا فين ؟
لم يرد رعد عليها 
سما يا بنتى ردى 
قام رعد بغلق الماء وأحضر برنس الحمام ووضعه عليها وأخرجها 
شعرت سما بقشعريره تسرى فى جسدها لمجرد أن لمس يدها بيديه

سما : انتى يا ندى ملمس ايدك اتغير كدا ليه ..وليه مش بتردى
هو ايه اللى حصل الراجل اللى جه دا عمل ايه مع أمنا الغولة ...
ظل رعد صامت ..وأخرج من الدولاب فستان ابيض وملابس داخليه 
وقام بمساعدتها كى ترتدى الملابس ..
سمعت سما طرق على الباب
سما : يا بنتى ردى احنا فين ومين بيخبط
فتح رعد الباب لتدخل ندى
ندى : بسم الله ما شاء الله 
ايه الجمال دا ..لبست الفستان لوحدك ازاى يا سما 
ثم سكتت بعد أن تيقنت من أن رعد هو من قام بذلك 
سما : انتى بتقولى ايه ..هو انتى مش كنتى معايا 
اوعى .
ليرد رعد 
رعد : انا اللى غيرت ليكى ملابسك الق*ذرة دى
سما : وانت بأى حق تقرب منى وتلمسنى
رعد : بحق انى اشتريتك من البيئه الواطيه اللى كنتى عايشه فيها ...ومش عايز نقاش 
ثم نظر إلى ندى 
رعد : نزليها لتحت واعملى حسابك انتى كمان انك هنا علشان تساعديها ثم تركهم ونزل للاسفل
سما پبكاء : ليه بيحصلى كدا ...وليه جيبتينى هنا يا ندى ..ليه خليتونى سلعه يبيع ويشترى فيها 
ندى بحزن : كان ڠصب عنى يا سما وبدأت تقص على سما ما حدث مع حمديه ...
سما : يعنى انا بقيت عبده عند الشخص دا ...انا حافظت على نفسي السنين دى كلها ...وفى الاخر يكون دا حالى انا عندى المۏت اهون من انى ابيع نفسي ...
ندى : استغفرى حبيبتى واكيد ربنا مش هيضيعنا ..يلا ننزل زى ما قال 
أمسكت ندى يديها ونزلوا للاسفل 
رعد وهو جالس ويضع رجل على رجل ويتأمل تلك الجميله المشاكسه بالرغم من أنها فقيرة فقدت بصرها إلى أنها عنيده ولديها كبريائها ..وهو يحب هذا النوع ..وقرر أن يبسط نفسه بها ....
رن جرس الفيلا 
وفتح الخدم ليدخل عمرو ومعه ...........يتبع
الحلقة الرابعة

بعد نزول سما بمساعدة ندى للاسفل

كان رعد جالس وهو يضع رجل فوق رجل ويتأمل تلك الجميله المشاكسه بالرغم من أنها فقيرة فقدت بصرها إلا أنها عنيدة ولديها كبريائها …وهو يحب هذا النوع وقرر أن يسعد نفسه بها ..رن جرس الفيلا
ليدخل عمرو ومعه المأذون والشهود
نظرت ندى باستغراب
سما بصوت منخفض : فى ايه ؟
ندى : مش عارفه دا باين حد هيتجوز هنا
رعد بهدوء : اتفضل يا شيخنا اعقد القران
جلس المأذون وبدأ فى عقد القران
المأذون اسم العريس : رعد زهران التميمى
واسم العروس ايه وفين البطاقه الشخصيه بتاعتها
رعد : اسم العروس سماء صالح المنصورى
الكل فى ذهول …

سما : انت بتقول ايه انا مش هتجوز حد
رعد بصوت هادى الهدوء الذى يسبق العاصفه
تعالى يا سما يا حبيبتى عارف انك لسه واخده على خاطرك منى وأخذها بعيد عنهم
رعد پغضب : كلمه واحده زياده تأكدى أنى هرميكى انت وصاحبتك رمية الكلاب …اوعى تفكرى انى ھموت عليكى ..لا يا حلوة ..انا بس مش عايز حد من الصحافه يهز صورتى أمام المجتمع بوجودك فى الفيلا عندى …لو باقيه على حياتك وحياة صاحبتك

تطلعى كدا زى الشاطرة وتقولى موافقه …وضغط على يدها بقوه
رعد : فاهمه
سما پخوف فهى الكفيفه التى لا حول لها ولا قوة : حاضر
خرجوا إلى الجميع
المأذون : رأيك ايه يا بنتى
سما : موافقه
المأذون : حد غصبك يا بنتى
سما : لا
ليكمل المأذون عقد القران
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
غادر المأذون هو والشهود …
عمرو : ممكن افهم .ليه كل دا يا رعد
رعد : مزاجى كدا
ويلا نتعشي انا نفسي مفتوحه اووووى ما تنساش أنى عريس …
عمرو : مبروك يا صاحبي …بقولك ايه مش تعرفنى بالانسه ونظر إلى ندى …

رعد : بقولك ايه هى عندك أهه اتعرف عليها براحتك
ونادى على الخدم
رعد : العشا يطلع ليا فوق فى اوضتى
وأخذ سما فجأة من يدها
سما : عايز منى ايه
رعد هتعرفى حالا وقام بحملها وصعد إلى الأعلى
كانت ندى تنظر على صديقتها بحزن على حالها ..قطع تفكيرها صوت عمرو
عمرو : ما تخافيش عليها
ندى پبكاء : سما طيبه حرام يأذيها
عمرو : ومين قالك انه هيأذيها ….رعد اتجوزها على سنه الله ورسوله …ورعد عمره ما يأذى اللى منه
ندى : ياريت يكون كلامك صحيح ..
مد عمرو يده إلى ندى

اعرفك بنفسي : انا دكتور عمرو صديق رعد ..
ندى باحراج : اهلا وسهلا بحضرتك
عمرو : طب مش هتعرفينى بنفسك
ندى : انا. انا …تقدر تقولى أنى ولا حاجه
عمرو : ازاى يعنى
ندى : احنا ناس غلابه ..اتخطفنا واحنا اطفال
كل اللى اعرفه ان كان عندى سنتين وأسمى ندى
واللى خطفنا باعنا للست حمديه …اللى عيشتنا العڈاب بأنواعه….
عمرو بتعاطف معها وخصوصا عندما رأى الدموع تتلألأ فى عينيها ..لا يدرى ما هو إحساسه فى هذه اللحظه.. وبصوت حنون
عيطى يا ندى ما تكتميش الدموع ..صديقنى هكون جنبك لحد ما تلاقى أهلك ….

ندى وهى تنتفض من البكاء : نفسي الاقيهم نفسي اترمى فى حضڼ بابا وماما اللى اتحرمت منه
رفع عمرو وجهها إلى الأعلى لينظر إلى تلك الجميله

وأخذ نفس
يلا تعالى نتعشي قبل ما امشي واحكيلى اى معلومه تعرفيها من يوم ما اتخطفتى …….
         عند رعد
دخل رعد وهو يحمل سما التى تحاول التخلص من قبضته حولها …ولكنها لا تستطيع فهو اقوى منها
وضعها على حافه السرير
سما بصوت مخټنق : عايز منى ايه ….
رعد : عايز حقى فيكى …ما تنسيش انى اشتريتك
سما وبدأ جسدها أن ينتفض
سما : انا موافقه اشتغل خدامه ..
رعد : نووو يا حلوة ..انتى جاريه عندى

سما بحزن على نفسها : يبقي تاخدنى وانا چثه
لكن مستحيل تقرب منى …انا مش جاريه زى ما انت فاهم …انت انسان و*ا*ط*ى
قام رعد بصفعها صفعه قويه اوقعتها على السرير

لم يرحم ضعفها وقله حيلتها
كانت سما تصرخ من الالم وټقاومه ..ولكنها لا ترى شئ تحاول أن تبعد ذلك الشيطان عنها ولكن قواها قد خارت ..لتفقد وعيها ….
بدأ رعد يفوق من أفعاله عندما شعر بأنها لم تتحرك
جلس بجانبها …وبصوت حزين ..كلكم كدا …
كلكم بتعشقوا الحړام ….انا اتجوزتك يا غبيه

ومع ذلك رفضتينى …اكيد ليكى علاقات كتير اتعودتى على الحړام ..كلكم شبه بعض ..وأحضر زجاجه الويسكى وجلس يحتسي حتى نام على نفسه …..مضى الليل وهما على نفس الوضع ….
اتى الصباح على أبطالنا
لتدخل الشمس من النافذه
يستيقظ رعد بصعوبه ويبدأ فى دعك عينيه
ليجد بجانبه سما نائمه ومجرده من الملابس
نظر إليها  فهى فتاة جميله  ..اقترب ببطئ  … تستيقظ سما
سما بصرخه وبكاء : انا فين ..مين معايا هنا فى الاوضه …حرام عليكم .انا مش شايفه حاجه

يارب خودنى من العڈاب دا …
كانت كلماتها كالخڼجر فى صدره …
قام بهدوء من جانبها واستبدل ملابسه …
رعد : اطمنى ..ما قربتش منك الحقيقه بمنظرك دا سديتى نفسي 
كلماته البسيطه هذه كانت كالخڼجر فقد طعنها فى أنوثتها …لو قال لها أنه يرغبها كزوجه له ..لتبدل الحال ..ولكنه يريدها ك جاريه .وكرامتها تأبي ذلك ..

ويلا قومى البسك هدومك
سما : مش عايزة مساعده من حد …
رعد : كلمتى تتسمع ..كان هناك ما يشعره بالذنب تجاه تلك الفتاة ..ولكنه يغالط إحساسه
استسلمت سما بحزن له ..كى يساعدها
فارتدت دريس بمساعدته وأخذها واجلسها على كرسي التسريحه ووقف خلفها يصفف شعرها الأسود الطويل الحرير
فحراره جسده من شده اقترابه منها
جعلت لغه الجسد تتحدث .
ليقطع هذا الصمت دخول ……..

يتبع…
الحلقة الخامسة

بعد أن ساعد رعد سما فى ارتداء ملابسها ..اخذها واجلسها على كرسي امام التسريحه ووقف خلفها يمشط لها شعرها الأسود الطويل الناعم  من شده الاقترا .. ليقطع هذا الصمت دخول سوزى

سوزى : كان قلبي حاسس بتصل عليك من امبارح وانت ما بتردش عليا ….
رعد بهدوء : ازاى تدخلى من غير استئذان
سوزى : انا من حقى ادخل وأخرج براحتى …ثم بنت الشوارع دى تخرج من هنا
رعد : واضح انك اتجننتى..ازاى صوتك يعلى وانا موجود
سوزى بتمثيل : كدا يا رعد بتزعق ليا علشان البنت دى …وانا اللى جايه افرحك واعرفك انى حامل
وقعت الكلمه كالصاعقة على رعد والاكثر على سما
لم تدرى سما لما شعرت بوخزة فى قلبها لسماعها هذا الخبر
اقتربت سوزى بدلع من رعد الواقف كالمغيب
وأخذت يده ووضعتها على بطنها …
سوزى : مبروك علينا يا حبيبي ابننا

ثم نظرت إلى سما
سوزى : وانتى يا بت انتى يلا من هنا ارجعى مكان ما جيتى …انا خلاص قررت اعيش معاك هناك يا رورو …
رعد : ابعدى عنها دى مراتى
سوزى بدهشه : مرااااتك !!! ودا حصل امتى ؟
رعد : مالكيش فيه …
وأخذها وترك سما وخرج بها الى أحد الحجرات المجاورة لحجرته
رعد : مكانك هنا واياكى تفكرى ولو للحظه انك تقربي من سما …
سوزى : كل دا اللى يهمك ؟ وانا ايه ..وابنك اللى فى بطنى …

رعد : طول ما ابنى دا ما خرجش على وش الدنيا …يبقي مالكيش حق فى اى حاجه …تقعدى هنا وطلباتك هتكون مجابه…
سوزى : يعنى مش هتتجوزنى يا رعد
رعد : لما ابنى يشرف وكلامى مش هعيده تانى وتركها وخرج ….
          عند سما
كانت تجلس ودموعها تنزل من عينيها …على حالها
طرقت الباب ندى
سما : ادخل
ندى : حبيبتي صباح الخير… طمنيني عليكى
خۏفت اجيلك ..ما صدقت شوفت رعد دا خرج وجيت ليكى على طول
سما : انا مش عارفه ليه بيحصلى كدا
ندى : قولى الحمد لله يا حبيبتي …وحالنا دلوقتى افضل بكتير من زمان ولا نسيتى ايام أمنا الغولة
دا على الاقل لقينا مكان ننام فيه ..ورعد دا بالرغم أنه يخوف ..بس فى النهايه دا بقي جوزك ..
سما : جوزى ….انتى شكلك مش عارفه حاجه
ندى : فى 
قصت عليها سما ما حدث معه بالأمس …ووجود سوزى الآن وأنها حامل منه
كانت سوزى تقف خلف الباب تستمع إلى حديثهم
وهى تتوعد إلى سما وتخطط كيف تتخلص منها …
ندى : يا حبيبتي يا سما …طب ناويه تعملى ايه

سما : وانا بعجزى دا هقدر اعمل ايه ….
سمعت سما صوت حركه بقرب الباب
سما بصوت هامس : سمعتى اللى انا سمعته دا
ندى : لا …فى ايه
سما : حاسه ان فى حد بيتجسس علينا
قامت ندى ببطئ وفتحت الباب ولكنها لم تجد أحد
ندى : مفيش حد يا سما ..انتى بيتهيألك …
سما : يمكن
ندى : طب يلا بقي يا حبيبتي علشان تنزلى تفطرى
ولا تحبي أطلعه ليكى هنا ..
سما : بس انا ماليش نفس ..
ندى : غلطانه …لازم تاكلى كويس وتاخدى علاجك
وبالنسبه ل سوزى دى ..لازم تاخدى حقك منها ..رعد جوزك انتى …وهى الله اعلم بيها …
سما : ازاى بس يا ندى …دى حامل منه …
ندى : بس هو اختارك انتى ..لكن هى فرضت نفسها عليه ويلا بينا بقي انا جوعت
نزلت الفتيات إلى الاسفل

طلبت ندى من الخدم تحضير الفطور لهما
جلست ندى بجانب سما وتساعدها فى تناول الفطار
وبعد دقائق نزلت سوزى إليهم
سوزى باحتقار : اوووف ايه الريحه دى …يع ..بيض
مش هقدر اكله ..ريحته صعبه
ندى : هو حد قالك تعالى كلى ..الفطار لينا احنا ..بس وانتى حرة تفطرى ولا ما تفطريش
سوزى : انتى اتجننتنى ولا ايه ..ازاى تكلمينى كدا
كلها فترة ..واطردكم طرده الكلاب ….
عاد رعد من الخارج
جريت عليه سوزى
سوزى : الحقنى يا رعد المتوحشات دووول رفضوا يخلونى أفطر …يرضيك ابنك يبقي جعان
نظر رعد إلى سما ..وجدها صامته
اما ندى قامت لتتحدث معه 
ندى : رعد بيه ..حضرتك وظفتنى هنا علشان اخدم واساعد سما …اظن مش مطلوب منى اعمل حاجه لحد تانى

رعد : تمام …
سوزى : هو ايه اللي تمام
رعد : اللى سمعتيه..عايزة تفطرى عندك الخدم اطلبي منهم … ودلوقتي مش عايز اسمع نفس حد منكم وتركهم ودخل حجرة مكتبه ….
اتصل على والده زهران باشا التميمى
زهران : عاش من سمع صوتك ..اخيرا افتكرت أن ليك أب تكلمه
رعد : اعذرنى كنت مشغول
زهران : مشغول عن والدك !!!…عايزك تيجيلى نفسي اشوفك …
رعد : بابا حضرتك عارف رأيي في الموضوع دا

عايز تشوفنى ..يبقي برا فى اى مكان أو عندى فى الفيلا أو اى شركه ..لكن بيتك 
زهران : انسي يا ابنى ….ليقاطعه رعد
رعد : اطمن نسيت وحابب اعرفك انى اتجوزت
زهران : اتجوزت !!! وكمان انا اخر من يعلم
رعد : هتفرق ايه يا والدى اظن ..الوقت بيعيد نفسه
ولا حضرتك ناسي لما فاجئتنى بزواجك
زهران : خلاص يا رعد …مبروك يا ابنى
هجيلك بكرة علشان ابارك ليك
رعد : فى انتظارك ..بس لوحدك
واغلق الهاتف…
وجلس على كرسي المكتب وتذكر ذلك اليوم المشئوم ….
ليقطع تفكيره طرق الباب
رعد : ادخل
كانت سما وتساعدها ندى إلى أن وصلت إلى أحد الكراسي
اشار رعد إلى ندى بالمغادرة
غادرت ندى وأغلقت الباب

حاولت سما أن تجلس على الكرسي ولكنها كادت أن تقع لتجد فجأة رعد يمسك بها لتدخل فى حضنه
سما : انا .ا .…تحاول سما أن تبتعد عنه ولكنه ي … لينسي آلامه الذى طالما حاول أن يداريها …كانت سما تائهه بين ذراعيه .. فهى الأخرى تفتقد الحب والحنان …لتقترب هى الأخرى  بين يديها ……

يتبع…
الحلقة السادسة

بعد أن اقترب رعد من سما الذى يفتقده .. لتصرخ فجأة سما ..وتبكى ارجوك سيبنى ..تصنم رعد مكانه متفاجئا من رد فعلها …أخذ رعد نفس بعمق …ثم امسك يدها واجلسها على الكرسي
رعد وكأن شئ لم يحدث
تحدث بجديه
رعد : خير ..كنتى جايه عايزة ايه
تلعثمت سما فى الكلام فهى لازلت تحت تأثير قربه
سما : كنت ..كنت عايزة اقول لحضرتك ..انى
رعد : ادخلى فى الموضوع
سما : انا شايفه أن جوازنا مافيش داعى منه ..وحضرتك عندك سوزى ..وكمان حامل منك
رعد بسخريه : بتقولى شايفه !! واضح انك ناسيه انك عاميه ما بتشوفيش …
وقعت كلماته عليها كالسوط فى يد الجلاد …
سما بۏجع : ايوا انا ما بشوفش ..بس بحس ..ولو سمحت طلقنى وسيبنى اعيش حياتى بالطريقه اللى تناسبنى …

رعد ببرود : طلاق ..مش هطلق ..وخروج من هنا مش هيحصل ..واعملى حسابك بكرة والدى جاى يبارك لينا ..جهزى نفسك ل كدا …وخلى الخدم يجهز غدا مناسب ..ويلا اتفضلى من هنا عندى شغل ..ثم قام وامسك بيدها إلى خارج مكتبه
ونادى على ندى لكى تساعدها للصعود للأعلى
أخذت ندى سما وصعدت بها إلى حجرتها …
انتهزت سوزى وجود رعد بمفرده فى مكتبه
ودخلت إليه
سوزى : رعد حبيبي
رعد : انتى ايه اللى جابك هنا
سوزى : ايه ما وحشتكش
رعد : لا ماوحشتنيش ..
سوزى : كدا برضو ..طب ابنك ما وحشكش يا قاسې

رعد بزعيق : بقولك ايه …انا مش عايز ۏجع دماغ ..ويلا من هنا ..ورايا شغل
خرجت سوزى وصعدت لحجرتها وهى تتوعد لذلك الرعد
جلس رعد على الكرسي واغمض عينيه ليتذكر تلك اللحظات بينه وبين سما وكيف لتلك الفتاة تأخذه إلى دنيا تانيه فالبرغم من ضعفها إلى أنها تأثره ..لم يشعر بالراحه ابدا طيله حياته ولكن حضڼ تلك الفتاة يعوضه عن حرمانه تلك السنين …

         عند ندى ..يرن هاتفها
ندى باستغراب ..من سيرن عليها ..فاليوم احضر لها السيد رعد ذلك الفون …
ندى : الو
المتصل : صباح الخير ..يا ندوش
ندى : مين حضرتك .!!!
المتصل : معقول ما عرفتنيش ..
ندى : دكتور عمرو ؟؟
عمرو : برافووو عليكى ..ثم مفيش بينا ألقاب
ندى : ربنا يعزك يا دكتور
عمرو : وبعدين معاكى يا ندى ..احنا قولنا ايه
ندى بكسوف : تمام يا عمرو ..قولى عرفتى رقمى ازاى
عمرو : عيب عليكى …انا اللى اقترحت على رعد انك انتى و مدام سما لازم يكون معاكم فون واشتريت ليكم الموبايلات والخطوط ..
وسجلت الخطوط باساميكم …

ندى : تسلم …طب كنت عايز تكلمنى فى حاجه
عمرو : اه صحيح ..كنت نسيت
كنت عايز اعزمك على العشا النهارده
ندى : تعزمنى !!! أنا
عمرو : ايوا انتى ..حابب اتعرف عليكى اكتر ..ويلا اسيبك علشان تجهزى نفسك هفوت عليكى الساعه 7
ندى : بس …
عمرو : ما بسش ..واغلق الهاتف
      عند سوزى
سوزى : وحشتنى اوووى يا بيبي
الطرف الآخر : وانتى اكتر حبيبتى.. طمنينى
عملتى ايه

سوزى : نفذت كل كلمه ..قولتها .. بس البت بتاع الشوارع دى .عامله زى اللقمه فى الزور
الطرف الآخر : انتى مش بتقولى عاميه
سوزى : ايوا عاميه ..وتقريبا هى صعبانه عليه
الطرف الآخر : يبقي مهمتك …سهله .واكيد هتلاقى حل يخلصك منها ….يلا ورينى مواهبك …عيب عليكى الثروة دى كلها تروح لحد غيرنا
سوزى بضحك : أوامرك ..حبيبي ..يلا اقفل .سامعه صوت وأغلقت الهاتف
قامت سوزى بفتح باب غرفتها ولكنها لم تجد أحد …

            مر الوقت وأتى المساء
ذهبت ندى واخبرت سما بموعدها مع عمرو
سما : ربنا يفرح قلبك ..حبيبتى
ندى : متأكدة يا سما انك هتقدرى تكونى لوحدك على ما ارجع …
سما : اطمنى حبيبتى …ليدخل رعد فجأة
رعد : روحى يا ندى ..عمرو منتظرك تحت ..وما تقلقيش ..سما هتكون معايا
شكرتهم ندى ونزلت للاسفل ليصافحها عمرو وياخذها إلى سيارته ويغادرا المكان

  عند سما
تجلس سما وهى تفرك يديها ببعضها بارتباك
رعد : مالك
سما : مفيش
اقترب رعد منها وازاح تلك الخصلات المتمرده من شعرها للخلف ونظر إليها وامسك وجهها بين يديه
رعد : انتى جميله اووووى يا سما واقترب من شفتيها فالتهمها …
تجاوبت معه سما ..
رعد : تحبي نتعشي سوا هنا …
اومأت برأسها بالموافقه .

رعد : ثوانى
ونزل للاسفل وطلب من الخدم تحضير العشاء له ول سما …
وصعد بسرعه 
فتح الباب
وجدها تفرك بيديها بشده أكثر من الاول
رعد : مالك يا سما
سما : اصل انا محتاجه ادخل الحمام ..وانت خليت ندى تنزل بسرعه قبل ما اقولها ..
رعد : تعالى وانا معاكى
سما باحراج : بس انا
رعد : انتى مراتى وأخذها من يدها ودخلا سويا الحمام …
رعد : منتظرك برا ابقي نادى عليا ..خدى راحتك
سما : شكرا

بعد دقائق نادت سما عليه
دخل رعد بسرعه فكان ينتظرها على احر من الجمر
ساعدها على الجلوس على الكنبه وجلس بجانبها يتأمل ملامحها 
طرقت الباب احدى الخادمات ومعها العشاء
وضعت لهم الطعام وخرجت
أخذ رعد الطعام وجلس يطعمها بيديه
كانت سما سعيدة فهى تشعر بحنانه وفجأة. تحركت سما فوقع عليها الطعام ..
سما : انا اسفه
رعد : ولا يهمك تعالى اساعدك وأخرج من الدولاب قميص للنوم قطنى طويل ….
كانت سما مكسوفه .فتوردت وجنتيها من قربه ولمساته .….

يتبع…
الحلقة السابعة

بعد أن ساعد رعد سما فى تناول الطعام .ولكن سما تحركت فجأة ليقع الطعام على ملابسها ..انحرجت سما .ولكن رعد قام بمساعدتها كى تستبدل ملابسها وما أن جردها من ملابسها ..لم يتحمل أكثر من ذلك 
كانت سما فى دنيا ثانيه …فعاشا سويا لحظات الحب والغرام …لم يدرى كليهما إلى اين تقودهما مشاعرها …حتى أصبحت سما زوجه 
كانت سما محرجه جدا بعد أن فاقت لما حدث بينهما 
رعد : انتى جميله اووووى يا سما
وأخذها وتحدث بحنان …
رعد : من بكرة هنروح لأكبر دكتور عيون ..وان شاء الله نظرك يرجع تانى …
سما : يارب …
رعد وهو يضغط بيده عليها : اوعى تسيبينى يا سما انا محتاجلك ..
سما : طب وسوزى وابنك ؟
رعد : ما تشغليش نفسك بحد ….وكل حاجه هتعرفيها فى وقتها …المهم عندى خلى بالك من نفسك علشانى ….
     عند ندى
وصلوا إلى أحد المطاعم الفاخرة المطله على النيل ..
كانت ندى تشعر بالاحراج فهذه أول مرة تدخل اماكن بهذا الشكل 
جلسوا فى احد الطاولات التى تم حجزها مسبقا
عمرو : ازيك يا ندى
ندى بابتسامه : الحمد لله
عمرو : الحقيقه من غير لف ودوران ..انا معجب بيكى ..وعايز اعرفك اكتر
ندى بكسوف :, بالسرعه دى
عمرو : الحقيقه من اول لحظه عينى وقعت عليكى وانا قلبي ارتجف وقالى هى دى يا عمور اللى بندور عليها …

ندى : بس انت عارف ظروفى وانى تربيه ….ولم تكمل ليضع عمرو يده على شفتيها .
عمرو : ما تكمليش ..دى ظروف خارجة عن إرادتك
واتفرضت عليكى …ثم احنا ولاد النهارده ..واوعدك .أن هعمل قصارى جهدى علشان اوصل لأهلك …
ندى : بس انت دكتور وليك اسمك وانا يا دوبك اخدت الثانويه العامه بالعافيه ….
عمرو : أن شاء الله كله هيتعوض .وهتكملى تعليمك
بس اهم حاجه ..عايزك تطمنى قلبي ..
ثم نظر فى عينيها
عمرو : فى حد فى حياتك 
هزت ندى رأسها بالنفي
فرح عمرو وامسك يدها وقبلها ….
وطلب لهما العشاء …
        عندى سوزى
قامت سوزى بالصړاخ فجأة …
سمع رعد صوت صړاخها ….فقام بارتداء ملابسه بسرعه وذهب إلى حجرتها ….
رعد : مالك فى ايه …
سوزى : تعبانه وعندى مغص ..شكلك ناسي انى حامل فى ابنك ..
رعد بلا مبالاة : هكلم ليكى الدكتور يجيلك
سوزى : طب اقعد معايا ..ولا العاميه دى عامله ليك سحر
امسكها رعد من ذراعها بغيظ
رعد : حسك عينك تتكلمى عنها كدا …
الدكتور هيجيلك حالا ..ثم تركها وخرج

سوزى : ماشي يا رعد والله لتدفع تمن معاملتك دى غالى اووووى 
عاد رعد الى حجرته فلم يجد سما بالسرير…
بحث عنها ولكنه لم يجدها
فتح الباب وكان يجرى كالمچنون بحثا عنها
ليجدها واقعه أسفل درج السلم ومغشيا عليها
رعد بذهووول : سمااااااااا
جرى عليها ..فى نفس اللحظه عادت ندى وعمرو
جرى الجميع عليها
حملها رعد وصعد بها الى حجرته
اما عمرو ..فذهب إلى سيارته وأحضر حقيبته وصعد إليهم لمعاينتها
قام عمرو بافاقتها 
سما وهى تشعر بالدوار
سما : اه دماغى ….
رعد : حبيبتى ..مالك حاسه بايه
فهذه أول مرة يتحدث القلب معلنا عن حبه لسما لينطق اللسان بكلمه حبيبتى..
سما : انا سمعت صړيخ سوزى ولبست بس ما كنتش شايفه سندت على الحيطان ..ماكنتش عارفه اروح فين ..فرجلى التوت وبعدها ما حسيتش بنفسى ..
وجد رعد : بعض الډماء ټنزف من رأسها
رعد بخضه : شوفها يا عمرو ..رأسها پتنزف
قام عمرو بعمل الاسعافات الاوليه لها وقام بربط رأسها بالشاش..

دخلت سوزى
سوزى : بقي كلكم متجمعين هنا علشان بنت الشوارع دى ..وانا سايبنى مع الدكتور لوحدى يا رعد ..
رعد : اتفضلى على اوضتك ..ومش عايز اسمع صوتك ..ولو مش عاجبك اتفضلى من هنا ..
سوزى پغضب : ماشي وتركتهم
كانت سما مشوشه وتغمض عينيها وتفتحها ..
سما : دماغى بتلف بيا اوووى
رعد بقلق : حاسه بايه ؟
عمرو : أهدى يا رعد ..هى محتاجه ترتاح
واعطاها حقنه مهدئه فنامت..
كانت ندى حزينه على صديقتها
عمرو : اطمنى هى الصبح هتصحى وهتبقي كويسه أن شاء الله..
ندى : يارب
عمرو : اسيبك علشان الوقت اتاخر
واقترب منها وطبع قبله على جبينها وبصوت هامس
تصبحى على خير
ندى : وانت من أهله …
    عند رعد

جلس رعد بجانب سما فى السرير ..فهى نائمه كالطفل الصغير …
رعد : يا ريت اقدر أشيل همومك عنك يا سما ..ازاى بنت رقيقه زيك تتحمل كل المآسي دى ..وانا كمان جيت وكملت عليكى ..واتعميتى بسببى …
يارب قدرنى ورجع ليها نظرها …
 ونام ..هو الآخر ……
         عند سوزى
اتصلت سوزى بأحد الأشخاص
سوزى : بقولك ايه انا مخنوقه وزهقانه هنا
عايزة أخرج اشم هواء ..انا عايشه فى سجن …
الطرف الآخر : معلش يا سوزى …هانت واهو كله بحسابه …
سوزى : بس رعد ..ولا مهتم ..ولا فارق معاه وجودى ولا الحمل …

الطرف الآخر : مادام سايبك معاه فى الفيلا ..يبقي اكيد فارق معاه ..استحملى علشان نعرف نحقق هدفنا …وفى الاخر نتجوز وكل العز دا يكون لينا ..
سوزى : طب ما تيجى اقعد معايا شويه …
الطرف الآخر : انتى اتجننتى …رعد لو شافنى هيدفنى انا وانتى عندك ..
سوزى : طب لو خرج الصبح ..هكلمك تيجى .
الطرف الآخر : طيب ماشي ..واقفلى بقي احسن حد يسمعك ..تصبحى على خير يا قلبي
سوزى : وانت من اهل الخير وأغلقت الهاتف
الطرف الآخر متحدثا لنفسه : انتى عبيطه اوووى يا سوزى ..فاهمه أن ممكن اتجوز واحدة زيك ثم ضحك ضحكه خبيثه …
يمر الوقت وياتى الصباح على أبطالنا

تستيقظ سما لتجد …….

يتبع…
الحلقة الثامنة

تستيقظ سما لتجد يدى رعد تحاوطها ..تبعد يديه ببطئ وتتفاجئ بنفسها أنها تراه ولكن الرؤيه مشوشه ..لم تصدق عيناه…
شعرت بحركه رعد فاغمضت عينيها بسرعه
استيقظ رعد وجدها نائمه
اقترب رعد منها وقبلها من جبينها ..
رعد : احلى صباح هو الصباح اللى بشوف وشك فيه …ثم نادى عليها كى تستيقظ
سما وهى تمثل النعاس
سما : اممممم ..ايوا يا رعد فى حاجه

رعد : صباح الخير يا قلبي ..
سما : صباح الخير
رعد : صباح الخير يا ايه ؟
سما بكسوف : صباح الخير يا رعد
رعد : نووووو ..مش دا اللى عايز اسمعه
سما : وبعدين معاك انت كدا بتحرجنى
رعد : مش هسيبك قبل ما اسمعها ..منك ..ثم تتكسفى منى ازاى وانتى ..بقيتى مراتى اسما وفعلا
سما : صباح الخير حبيبي
رعد : الله الله ..احلى صباح من احلى سما
المهم انا هنزل الشغل النهاردة بدرى ..وهرجع على الغدا ..علشان والدى هيحضر النهارده ..يبارك لينا
سما : حاضر
رعد : خلى بالك من نفسك …وانا هكلم ندى تطلع تقعد معاكى …
سما وهى تفكر أن تخبره أنها تراه
سما : رعد
التف رعد تجاهها
رعد : نعم حبيبتي
سما بتردد : كنت عايزة اقولك خلى بالك من نفسك
رعد : وانتى كمان
وتركها ودخل الحمام وأخذ شاور واستبدل ملابسه

كان يبدو جااان كم هو وسيم …
نظرت إليه سما بانبهار
اقترب منها رعد 
رعد : مش هتأخر عليكى يا قلبي وقبلها وغادر
سما مؤنبه نفسها : انا ليه ما عرفتهوش
بس كدا احسن ..لازم اتاكد من مشاعره ناحيتى يا ترى هى شفقه ..ولا بيحبنى فعلا ..ودا هقدر اشوفه بنفسي من غير ما يعرف
سمعت سما باب حجرتها يفتح
دخلت سوزى وبدأت تتحرك ببطئ
كانت سما تراها ولكنها تظاهرت بعدم رؤيتها
سما : مين دخل …
لم ترد عليها ندى
وبدأت تتسحب وهى ممسكه بيدها شنطه سوداء
وفتحت الدولاب ببطئ ووضعت الشنطه وخرجت بسرعه وأغلقت الباب…
سما : اه يا بنت الايه يا ترى بتخبي ايه فى دولابي
أغلقت الباب من الداخل بسرعه
وفتحت الدولاب وأخرجت الشنطه من الدولاب
لتجد بداخلها صور ل سما وهى شبه عاريه ومعها شاب …فى اوضاع مخله ..سما ايه دا ومين عمل كدا ومين الشاب دا ….فسمعت طرق الباب
ندى : سما حبيبتى انتى كويسه بحاول افتح الباب بس هو مقفول
جريت سما وفتحت الباب ل ندى وادخلتها وأغلقت الباب
ندى بذهول : سما ..انتى ازاى عرفتى تتحركى وكمان تقفلى الباب

أشارت إليها سما بأن تخفض صوتها …
سما بهمس : تعالى وانا افهمك ثم أخبرتها أنها عاد إليها نظرها
ندى بفرحه : مبروك حبيبتي
أشارت لها سما إلى تلك الحقيبه واخبرتها ما فعلت
سوزى
ندى : يا خبر ايه دا …اكيد هى عايزة تعمل مشاكل ليكى مع رعد …واتصرفت كدا لأنها فاهمه انك مش بتشوفى..
سما : ايوا فعلا
ندى : طب اتصلى على رعد واحكيله
سما : مش هينفع ..
ندى باستغراب : ليه !!
سما : اصل رعد ما يعرفش انى رجعت اشوف
ندى : طب ليه داريتى عليه
سما : مش عارفه …كمان عايزة اتاكد من حبه ليا
ندى : ربنا يستر ..بس انا كدا قلبي مش مطمن
المهم هتتصرفى ازاى مع سوزى دى
سما ولا حاجه …هخليها تنجنن
ندى : حلاوتك …احبك وانتى دماغك شغاله ..

قامت سما بإحضار الشنطه وأخرجت الصور وقامت بتمزيقها ثم حرقتها ..فلم يتبقي اثر لتلك الصور..
ثم أحضرت بعض الأوراق من المجلات ووضعتها بدل من الصور ..ثم وضعت الحقيبه مكانها …
ندى : ايوا كدا …يلا ننزل علشان افطرك واساعدك علشان محدش يشك ..
سما : يلا بينا وطلبت من ندى بإغلاق الحجرة بالمفتاح..
نزلوا الى الاسفل
كانت سوزى تجلس بالاسفل وهى تنظر إلى سما بشماته
سوزى متحدثه لنفسها : هانت يا سما .النهارده هتنطردى ..طرده ال*ك*لاب. ….
رن هاتف سوزى
سوزى بارتباك أخذت الفون وذهبت الى الحديقه
سوزى : ايوا حبيبي
المتصل : عجبتك الصور
سوزى : اووووى ونفذت كل اللى قولت عليه
الصور بجد اللى يشوفها عمره ما يصدق أنها متفبركه ..عملتها ازاى دى
المتصل : عيب عليكى ..هو انا اى حد

سوزى بضحك : علشان كدا بمۏت فيك . .
المتصل : يلا بقي ابعتى رساله من الخط اللى بعته ليكى ..خلى رعد يجى يشوف زوجته المصون …
سوزى : هو دا اللى هيخليه يطردها بلا عودة
خليه يكتب عليا ..علشان نعرف بعد كدا نخلص منه ..ويروق لينا الجو
المتصل : اه طبعا حبيبتى
       يلا سلام
وضعت سوزى الخط الجديد فى هاتفها
وقامت بإرسال رسالة إلى رعد
شوف زوجتك المصونه بتخونك .والدليل هتلاقيه فى اوضه نومك يا سيد الرجاله …
وصلت الرساله الى رعد …ولكنه كان منشغل جدا ..فلم يفتح الرساله …
        عند سما
قامت ندى بمساعدة سما على تناول الإفطار
سما : رعد قال إن والده هيجى النهارده
تعالى اختارى ليا ملابس كويسه
وجهزينى عايزة اشرف رعد
ندى : طبعا يا حبيبتى انتى تشرفى اى حد ..مفيش فى جمالك ولا ادبك…مش زى الناس اللى بترمى چتتها .وضحكا سويا فكلاهما يعرف أن سوزى تقف وتختبئ كى تسمع حديثهم ….
صعدت الفتيات إلى الأعلى

ندى : عايزة تلبسي ايه
وفتحت الدولاب فكان ملئ بالملابس الباهظه
سما : عايزة أبهر رعد ..
ندى : يا جمالوووو .يبقي سيبي نفسك ليا
وأخذت صديقتها ووضعت لها الميك اب
واختارت لها دريس اسود طويل يبرز مفاتن جسدها
نظرت سما لنفسها فى المرآة ..لم تصدق عيناها
فحقا كانت تبدو رائعه الجمال..
مر الوقت سريعا
وعاد رعد على الميعاد المحدد
وجد فتاة تجلس وكانت رائعه الجمال
اقترب منها ..لم يصدق عيناه
رعد : سمااااا!!!!!
سما : رعد انت جيت …
رعد : ايوا حبيبتى .ايه الجمال دا كله

سما : يعنى عجبتك ؟؟
رعد : عجبتينى ايه دا انتى ابهرتينى بجمالك
كانت سوزى تستمع إلى حديثهما. وتكاد أن تجن
كانت تنتظر أن يعود رعد بثورته لطردها ..ولكنه يغازلها ..
فى نفس اللحظه رن جرس الباب
فكان القادم
زهران باشا التميمى والد رعد
قام رعد بامساك سما
زهران بإعجاب : بسم الله ما شاء الله
ايه الجمال دا كله عرفت تختار يا رعد
تضايقت أكثر سوزى
سوزى : ما تفرحوش اوووى كدا بجمالها
تعالوا معايا وانا اعرفكم بحقيقتها
رعد : انتى اتجننتى
سوزى : اتفضل يا اونكل معايا وشوف بنفسك
صعد الجميع إلى الأعلى
كانت ندى تساعد سما على الصعود وهى تضغط على يدها لتطمئنها
فتحت سوزى الحجرة وأخرجت الشنطه السوداء 
يتبع
الحلقة الثامنة

تستيقظ سما لتجد يدى رعد تحاوطها ..تبعد يديه ببطئ وتتفاجئ بنفسها أنها تراه ولكن الرؤيه مشوشه ..لم تصدق عيناه…
شعرت بحركه رعد فاغمضت عينيها بسرعه
استيقظ رعد وجدها نائمه
اقترب رعد منها وقبلها من جبينها ..
رعد : احلى صباح هو الصباح اللى بشوف وشك فيه …ثم نادى عليها كى تستيقظ
سما وهى تمثل النعاس
سما : اممممم ..ايوا يا رعد فى حاجه

رعد : صباح الخير يا قلبي ..
سما : صباح الخير
رعد : صباح الخير يا ايه ؟
سما بكسوف : صباح الخير يا رعد
رعد : نووووو ..مش دا اللى عايز اسمعه
سما : وبعدين معاك انت كدا بتحرجنى
رعد : مش هسيبك قبل ما اسمعها ..منك ..ثم تتكسفى منى ازاى وانتى ..بقيتى مراتى اسما وفعلا
سما : صباح الخير حبيبي
رعد : الله الله ..احلى صباح من احلى سما
المهم انا هنزل الشغل النهاردة بدرى ..وهرجع على الغدا ..علشان والدى هيحضر النهارده ..يبارك لينا
سما : حاضر
رعد : خلى بالك من نفسك …وانا هكلم ندى تطلع تقعد معاكى …
سما وهى تفكر أن تخبره أنها تراه
سما : رعد
التف رعد تجاهها
رعد : نعم حبيبتي
سما بتردد : كنت عايزة اقولك خلى بالك من نفسك
رعد : وانتى كمان
وتركها ودخل الحمام وأخذ شاور واستبدل ملابسه

كان يبدو جااان كم هو وسيم …
نظرت إليه سما بانبهار
اقترب منها رعد 
رعد : مش هتأخر عليكى يا قلبي وقبلها وغادر
سما مؤنبه نفسها : انا ليه ما عرفتهوش
بس كدا احسن ..لازم اتاكد من مشاعره ناحيتى يا ترى هى شفقه ..ولا بيحبنى فعلا ..ودا هقدر اشوفه بنفسي من غير ما يعرف
سمعت سما باب حجرتها يفتح
دخلت سوزى وبدأت تتحرك ببطئ
كانت سما تراها ولكنها تظاهرت بعدم رؤيتها
سما : مين دخل …
لم ترد عليها ندى
وبدأت تتسحب وهى ممسكه بيدها شنطه سوداء
وفتحت الدولاب ببطئ ووضعت الشنطه وخرجت بسرعه وأغلقت الباب…
سما : اه يا بنت الايه يا ترى بتخبي ايه فى دولابي
أغلقت الباب من الداخل بسرعه
وفتحت الدولاب وأخرجت الشنطه من الدولاب
لتجد بداخلها صور ل سما وهى شبه عاريه ومعها شاب …فى اوضاع مخله ..سما ايه دا ومين عمل كدا ومين الشاب دا ….فسمعت طرق الباب
ندى : سما حبيبتى انتى كويسه بحاول افتح الباب بس هو مقفول
جريت سما وفتحت الباب ل ندى وادخلتها وأغلقت الباب
ندى بذهول : سما ..انتى ازاى عرفتى تتحركى وكمان تقفلى الباب

أشارت إليها سما بأن تخفض صوتها …
سما بهمس : تعالى وانا افهمك ثم أخبرتها أنها عاد إليها نظرها
ندى بفرحه : مبروك حبيبتي
أشارت لها سما إلى تلك الحقيبه واخبرتها ما فعلت
سوزى
ندى : يا خبر ايه دا …اكيد هى عايزة تعمل مشاكل ليكى مع رعد …واتصرفت كدا لأنها فاهمه انك مش بتشوفى..
سما : ايوا فعلا
ندى : طب اتصلى على رعد واحكيله
سما : مش هينفع ..
ندى باستغراب : ليه !!
سما : اصل رعد ما يعرفش انى رجعت اشوف
ندى : طب ليه داريتى عليه
سما : مش عارفه …كمان عايزة اتاكد من حبه ليا
ندى : ربنا يستر ..بس انا كدا قلبي مش مطمن
المهم هتتصرفى ازاى مع سوزى دى
سما ولا حاجه …هخليها تنجنن
ندى : حلاوتك …احبك وانتى دماغك شغاله ..

قامت سما بإحضار الشنطه وأخرجت الصور وقامت بتمزيقها ثم حرقتها ..فلم يتبقي اثر لتلك الصور..
ثم أحضرت بعض الأوراق من المجلات ووضعتها بدل من الصور ..ثم وضعت الحقيبه مكانها …
ندى : ايوا كدا …يلا ننزل علشان افطرك واساعدك علشان محدش يشك ..
سما : يلا بينا وطلبت من ندى بإغلاق الحجرة بالمفتاح..
نزلوا الى الاسفل
كانت سوزى تجلس بالاسفل وهى تنظر إلى سما بشماته
سوزى متحدثه لنفسها : هانت يا سما .النهارده هتنطردى ..طرده ال*ك*لاب. ….
رن هاتف سوزى
سوزى بارتباك أخذت الفون وذهبت الى الحديقه
سوزى : ايوا حبيبي
المتصل : عجبتك الصور
سوزى : اووووى ونفذت كل اللى قولت عليه
الصور بجد اللى يشوفها عمره ما يصدق أنها متفبركه ..عملتها ازاى دى
المتصل : عيب عليكى ..هو انا اى حد

سوزى بضحك : علشان كدا بمۏت فيك . .
المتصل : يلا بقي ابعتى رساله من الخط اللى بعته ليكى ..خلى رعد يجى يشوف زوجته المصون …
سوزى : هو دا اللى هيخليه يطردها بلا عودة
خليه يكتب عليا ..علشان نعرف بعد كدا نخلص منه ..ويروق لينا الجو
المتصل : اه طبعا حبيبتى
       يلا سلام
وضعت سوزى الخط الجديد فى هاتفها
وقامت بإرسال رسالة إلى رعد
شوف زوجتك المصونه بتخونك .والدليل هتلاقيه فى اوضه نومك يا سيد الرجاله …
وصلت الرساله الى رعد …ولكنه كان منشغل جدا ..فلم يفتح الرساله …
        عند سما
قامت ندى بمساعدة سما على تناول الإفطار
سما : رعد قال إن والده هيجى النهارده
تعالى اختارى ليا ملابس كويسه
وجهزينى عايزة اشرف رعد
ندى : طبعا يا حبيبتى انتى تشرفى اى حد ..مفيش فى جمالك ولا ادبك…مش زى الناس اللى بترمى چتتها .وضحكا سويا فكلاهما يعرف أن سوزى تقف وتختبئ كى تسمع حديثهم ….
صعدت الفتيات إلى الأعلى

ندى : عايزة تلبسي ايه
وفتحت الدولاب فكان ملئ بالملابس الباهظه
سما : عايزة أبهر رعد ..
ندى : يا جمالوووو .يبقي سيبي نفسك ليا
وأخذت صديقتها ووضعت لها الميك اب
واختارت لها دريس اسود طويل يبرز مفاتن جسدها
نظرت سما لنفسها فى المرآة ..لم تصدق عيناها
فحقا كانت تبدو رائعه الجمال..
مر الوقت سريعا
وعاد رعد على الميعاد المحدد
وجد فتاة تجلس وكانت رائعه الجمال
اقترب منها ..لم يصدق عيناه
رعد : سمااااا!!!!!
سما : رعد انت جيت …
رعد : ايوا حبيبتى .ايه الجمال دا كله

سما : يعنى عجبتك ؟؟
رعد : عجبتينى ايه دا انتى ابهرتينى بجمالك
كانت سوزى تستمع إلى حديثهما. وتكاد أن تجن
كانت تنتظر أن يعود رعد بثورته لطردها ..ولكنه يغازلها ..
فى نفس اللحظه رن جرس الباب
فكان القادم
زهران باشا التميمى والد رعد
قام رعد بامساك سما
زهران بإعجاب : بسم الله ما شاء الله
ايه الجمال دا كله عرفت تختار يا رعد
تضايقت أكثر سوزى
سوزى : ما تفرحوش اوووى كدا بجمالها
تعالوا معايا وانا اعرفكم بحقيقتها
رعد : انتى اتجننتى
سوزى : اتفضل يا اونكل معايا وشوف بنفسك
صعد الجميع إلى الأعلى
كانت ندى تساعد سما على الصعود وهى تضغط على يدها لتطمئنها
فتحت سوزى الحجرة وأخرجت الشنطه السوداء 
يتبع
الحلقة العاشرة

بعدما أنهت ندى حديثها مع عمرو خرجت للذهاب

إلى المطبخ لإحضار زجاجه المياه ….

بعدما احضرت الماء …وخرجت من المطبخ ..وجدت سوزى تتسحب وتخرج خارج الفيلا …خرجت ورائها ..دون أن تشعر سوزى بأنها تراقبها ….

وقفت ندى وراء شجرة تراقب سوزى

وجدت شاب مع سوزى يعانقها

امسكت هاتفها بسرعه والتقطت صور لهما ..
سوزى : وحشتنى اوووى يا بيبي

شهاب : وانتى اكتر

سوزى : قولى بقي جيت علشانى ولا فى حاجه …

شهاب : طبعا علشانك يا حبي ..وبالمرة خودى الكيس دا …وحطى ليها فى الاكل اول ما رعد يخرج للشغل ..

سوزى : هو ايه دا

شهاب : دا منوم تأثيره قوى …

واول ما تنام هبعت ليكى واحد هيجى ياخده

وبقيه الخطه انا هكملها

سوزى : يا ساتر اخيرا نخلص منها

شهاب : قولت ليكى هانت ..يلا بقي ادخلى قبل ما حد يشوفك …

سمعت ندى كل هذا الحديث

ندى : اه يا ولاد الكلب ..

وانتظرت دخول سوزى وانصراف شهاب

وعادت إلى الفيلا …منتظرة الصباح كى تخبر سما

مر الوقت وأتى الصباح 
          عند رعد

رعد : صباح الخير : حبيبتي

سما وهى ترى الحب فى عينيه تريد أن تخبره أنها تراه ولكن هناك ما يجعلها تتردد

سما : صباح الخير حبيبي

رعد : نمتى كويس

سما : اه جدا ..حضنك بيحسسنى بالأمان

رعد بابتسامته : كلامك بيأثرنى يا سما

سما : رعد

رعد : عيون 
سما : بتحبنى وانا بظروفى دى ؟؟؟ مش هتزهق منى ؟

رعد : عمرى ما ازهق منك …انتى يا سما نفس ظروفى الصعبه

سما باستغراب : انت ظروفك صعبه !!

رعد هحكيلك …

                 فلاش باااااااك

رعد : الف سلامه عليكى يا ماما

حنان : اسمعنى يا رعد ..خلى بالك من نفسك يا ابنى ..وما تزعلش من والدك ..هو حر فى اللى عمله …

رعد : مستحيل اسامحه على اللى عمله ..

حنان : دا حقه …

رعد : حقه !! يروح يتزوج عليكى ..ومش بس كدا

يتزوج بنت اد ابنه …

وهو عارف ان البنت دى كنت هتقدم ليها ….

حنان : يا ابنى انا مسمحاه .. والبنت دى عرفت تلف بيه ..علشان ثروته

رعد : مش هسامحه ابدا

حنان بالم : اوعدنى يا رعد ترجع تكلمه

خلينى ..اموت وانا مطمنه يا ابنى 
            عودة من الفلاش

رعد :وماټت امى وسابتنى ..وڠصب عنى كلمت والدى تانى علشان وصيتها

لكن عمرى ما نسيت غدرهم ليا ولوالدتى

اللى ماټت بحسرتها ..

انا وانتى يا سما اتظلمنا فى الدنيا مع أن مفيش حد مننا كان ذنبه حاجه

خلونى أفقد ثقتى فى كل البنات وخصوصا أن كان كل البنات حواليا بيقربوا علشان اخد مزاجى منها مقابل شويه فلوس

وزى ما شوفتى كدا سوزى ..تبقي بنت صديق والدى ..

وأصرت أن يكون فى علاقه بينا …كتير بعدت عنها ورفضت ..لكن هى استغلت ضعفى يوم وكنت شارب كتير ..وسلمت نفسها ليا
والمفاجئة أنها ما كنتش بنت

ووعدتنى وهى بتبكى ومڼهارة …أنها حد ضحك عليها …وطلبت منى استر عليها …

وموافقه تعيش العمر كله معايا مقابل انى ما افضحهاش..

وبعدها على طول .توفى والدها ..وأصبحت ملهاش حد …

من جوايا كنت حاسس ان فى حاجه غلط في البنت دى …وقررت اراقبها

وبالفعل اتاكدت أن كل كلامها كدب

وانا اكتر حاجه فى حياتى اكرهها هى الكدب

شعرت سما بالخۏف فالبرغم من حبها له وتعلقها به
فهى تكذب عليه هى الأخرى

اكمل رعد حديثه

رعد : وفجأة جات قالت انها حامل منى

وطبعا انا واثق أن دا من ضمن كذبها

وحاليا انا مراقب كل تصرفاتها من غير ما تحس

سما : يااااه يا رعد …كل دا استحملته

رعد : وانتى كمان استحملتى كتير يا سما

وربنا بعتك ليا فى الوقت المناسب ..علشان افوق

لان تصرفاتى كانت غلط

وربنا قادر يكتب هدايتى على ايديكى …

احتضنته سما بحب
سما : ربنا ما يحرمني يا رعد

قبلها رعد من جبينها

رعد : هقوم اجهز علشان الشغل

وهنزل ابعت ليكى ندى ..وخلى ندى ديما تكون عينيكى..انا عارف أن سوزى عايزة تتخلص منك

بس اوعدك ..فى أقرب وقت هخرجها من حياتنا

سما : ما تقلقش عليا

قام رعد واستبدل ملابسه وخرج للعمل
صعدت ندى إلى سما

ندى : تعالى يا سما بسرعه واقفلى الباب

سما : مالك يا ندى فى ايه قلقتينى

ندى : امبارح خرجت علشان اشرب لقيت سوزى بتخرج الجنينه ..مشيت وراها ولقيت دا شوفى

اخرجت ندى هاتفها …فقومت مصوراها وهى مع الشاب دا …

سما باستغراب شديد : معقول !!

قصت ندى لها كل ما حدث بالأمس

وأنها تريد تنويمها كى يقوموا باختطفها

سما : بس الشاب دا انا شوفته قبل كدا ……

ندى : شوفتيه قبل كدا ازاى وفين

سما وهى تحاول أن تتذكر

سما : شوفته عند …….

يتبع…
الحلقة الحادية عشر

بعد مغادرة رعد إلى عمله ..صعدت ندى بسرعه إلى سما وأخبرته عما حدث بالأمس وقامت بتصويره

سما بذهول بعدما رأت صور ذلك الشخص
سما : بس الشاب دا انا شوفته قبل كدا …
ندى : شوفتيه قبل كدا ازاى !!!وفين !!!
سما : شوفته عند حمديه ..
كنت راجعه من المدرسه بسرعه علشان اخد المناديل ..وانتى عارفه لما بنتاخر بتعمل فينا ايه
جريت على الاوضه اللى فيها المناديل وغيرت هدومى بسرعه ..وانتى كنتى واقفه منتظرانى فى الشارع
        فلاش باااك
الشاب : بقولك ايه انا عايز بنت من البنات اللى عندك فى خدمه
حمديه : خدمه زى ايه ..وكله بتمنه …
الشاب : عايزها توقع واحد صاحبي ..
حمديه : للاسف البنتين اللى هنا خيبه بعيد عنك
والباقي صغيرين ..
بس هقولك على واحد يدلك على بنت تنفع للشغل دا
الشاب : طب قولى
حمديه : لا …لما تدفع الاول
الشاب : خدى اللى انتى عايزاه
      عودة من الفلاش
كنت واقفه اسمع وخاېفه تخلى حد مننا يروح معاه
ندى : تفتكرى الشاب دا كان بيتفق على رعد
سما : مش عارفه الحقيقه
ندى : المهم خلينا نفكر هنتصرف ازاى .مع موضوع المنوم ..كمان لازم ..نكشف سوزى دى على حقيقتها
سما : من كلام رعد حسيت أنه بيشك فيها
ندى : حلو اووووى ..اقولك تعملى ايه ………….
نزلت الفتيات للاسفل
وجلسوا على مائده الطعام لتناول الإفطار
حضرت سوزى وطلبت من الخادمه تجهيز لها طبق من البيض هى الآخرى

كانت ندى وسما يراقبون تصرفاتها
جلسوا الثلاثه
قامت سوزى بطلب الماء من ندى
ندى : وانا مالى ما عندك الخدامه
سما : خلاص يا ندى ..علشان خاطرى هاتى ليها المياه ..وكله لوجه الله ..علشان حملها
ذهبت ندى لإحضار الماء
بينما وضعت سوزى بعض من البودر الموجود فى الكيس واستبدلت الاطباق بينها وبين سما
حضرت ندى ومعها الماء ولكنها أوقعته بقصد على سوزى
سوزى بعصبيه : مش تفتحى
ندى : خيرا تعمل شړا تلقي
استغلت سما انشغال سوزى بملابسها واستبدلت الاطباق مرة أخرى
جلس الثلاثه لتناول الإفطار
وبعد عده دقائق
نامت سوزى على الفور
ابتسمت ندى وسما
وذهبوا إلى حجرة المكتب لمراقبه ما سيحدث
وجدوا أحد الأشخاص يدخل من باب الفيلا
حيث تركته سوزى مفتوح عن قصد ..
قام بحمل سوزى وخرج بسرعه ..
كانت. ندى تصور كل شئ
خرجت الفتيات من حجرة المكتب وصعدوا لحجرة سما
سما : انا خاېفه اوووى يا ندى..تفتكروا هيعملوا فيها ايه
ندى : يعملوا اللى يعملوا ..من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ..وهى اللى كانت ناويه تأذيكى ..والبادى اظلم …
سما : بس انا قلبي مش مطمن
ندى : يا بنتى ريحى نفسك ..فرصه تعيشي يومين مع زوجك وهى مش موجوده

سما : انا زعلانه من نفسي علشان بكذب على رعد
ندى : الحقيقه يا سما ..هو ما يستحقش منك كدا
حاولى بأى طريقه وفى أقرب وقت تعرفيه
سما : أن شاء الله هحاول …
         عند رعد فى الشركه
يتصل عليه صديقه حسام
حسام : الو
رعد : ابن حلال كنت هتصل عليك
حسام بضحك : ماشي يا سيدى
رعد : هه فى جديد …
حسام : ايوا
رعد : طب قول بسرعه منتظر ايه
حسام : اللى عرفته أن سما وندى يبقوا اخوات بالفعل واتخطفوا فى نفس اليوم من نفس المكان 
كانوا مع الداده بتاعتهم فى الجنينه كان كل بنت فى عربيه الاطفال بتاعتها
وانشغلت الداده فى الكلام مع زوجها
وجات العصابه سرقه البنات
واختفوا
وباعوهم فى نفس اليوم ل حمديه
كانوا لسه اطفال صغيرة
وحمديه طبعا عملت ليهم شهادات ميلاد مختلفه عن اسمائهم بس كانت كل بنت لابسه سلسله
عليها اسمها
فاسمائهم مظبوطه . لكن غيروا طبعا اسم الاب والعائله…
رعد : كان قلبي حاسس ان فى علاقه تربط البنتين ببعض ..لأنهم بيتعاملوا كالاخوات
وأكمل رعد : المهم …عرفت يبقى اهلهم مين ؟؟
حسام : لا ..بس حمديه دلتنا على الناس اللى خطفتوا البنات ..وجارى البحث عنهم ….
رعد : انا مش عارف اشكرك ازاي
حسام : ما تقولش كدا ..خيرك سابق
واغلق الهاتف معه
   جلس رعد على الكرسي وأسند رأسه للخلف
رعد متحدثا لنفسه : ياااه. نفسي اشوف الفرحه فى عينيكى يا سما …نفسي اجيب الدنيا كلها ليكى وانتى تستحقيها….
        عند ندى
يتصل عليها عمرو
عمرو : حبيبتى يا ندوش وحشانى
ندى : وانت كمان

عمرو : رتبي حالك هجيلك حالا اخدك ..علشان نختار شبكتك يا عروستى
ندى : بالسرعه كدا
عمرو : انا لو عليا عايزك تكونى مراتى وحبيبتى من دلوقتى
ندى : طب ادينى ساعه اجهز واعرف سما
عمرو : بعد ساعه هكون عندك ..سلام حبيبتي
ندى : سلام حبيبي
تذهب ندى لتخبر سما
سما : الف مبروك يا ندى..ما تشغليش نفسك بيا
وروحى اجهزى..
ندى : ربنا ما يحرمني منك..وانتى كمان روحى جهزى نفسك والبسي حاجه كويسه لجوزك
فرصه أن الكل مش موجود وغمزت لها
ابتسمت لها سما …..
قامت سما وأخذت شاور واسدلت شعرها الناعم خلف ظهرها ووضعت الميك اب ..وارتدت لانجيرى
احمر مثير .فقد قررت أن تعترف ل رعد بأن نظرها قد عاد ..فهى الان تعشقه ..وتريد أن تحيا حياتها بعيدا عن الكذب والخداع …
         عند رعد
بينما هو جالس سارح فى سما وكم هو يعشقها ويريد أن يلبي لها جميع طلباتها ..يسمع صوت رساله على الواتس

يفتح ليجد ………

يتبع
الحلقة الثانية عشر

بينما رعد جالس بمكتبه فى الشركه سارح فى سما وكم هو يعشقها ويريد أن يلبي لها جميع طلباتها …
يسمع صوت رساله على الواتس .. يفتح ليجد
رساله …اتفضل تعالى شوف زوجتك المصون وهى فى أحضان عشيقها فى العنوان التالي ………..

يجن جنون رعد ..لم تصدق عيناه هذه الرساله
ولكن قرر أن يذهب ليتأكد بنفسه …
         عند عمرو
وصل عمرو إلى ندى وأخذها بسيارته وقاد بسرعه
ندى : هتودينى فين ….
عمرو : المفروض اننا هنروح نختار شبكتك ..بس
عمتو اخت بابا الله يرحمه هى اللى باقيه ليا من العائله …كنت عايزك تتعرفي عليها ….ست طيبه جدا ….وهتحبيها …
ندى : مادام انت متعلق بيها كدا وبتحبها ..يبقي اكيد انا كمان هحبها ….
ابتسم لها عمرو ….
عمرو : ربنا ما يحرمني منك حبيبتي…
قاد عمرو سيارته إلى أن وصلا إلى فيلا محاسن عمته ….
استقبلته محاسن بترحاب وحب …
قامت ندى بمصافحتها لتجذها محاسن إليها بكل ود وحب واحتضنتها بشده …
شعرت ندى أن هذه السيده طيبه وحنونه كما وصفها عمرو …
جلس الجميع يتسامرون
فرحت محاسن لهما وهنأتهم بفرحه
محاسن : انت عارف انك مش ابن اخويا وبس ..انت ابنى التانى ..وشبكتك هديه منى
شكرها عمرو
عمرو : تسلميلى يا عمتو .بس انا حابب أن شبكه ندى انا اللى اجيبها
محاسن : جيب اللى تجيبه ..فى جميع الحالات ..انا قررت لندى ..طقم سوليتير هديه …
نظر عمرو بحب لعمته ولندى
عمرو : خلاص اللى تشوفيه يا عمتو
المهم انا هخرج النهارده مع سما علشان نختار الشبكه …

محاسن : ربنا يسعد قلوبكم يا حبيبي ..ونظرت إلى ندى .وتحدثت فى سرها …كان زمانها ادك يا ندى
يللا روحوا اشتروا الشبكه ودى الكريدت بتاعتى يا ندى ..اشترى الطقم السوليتير اللى يعجبك …
وفى انتظاركم حبايبي على الغدا ..يكون ابنى رجع
نتغدى سوا ……
          عند رعد
وصل رعد إلى عنوان الشقه
قام بكسر باب الشقه …ودخل كالمچنون بحثا عن
سما …لم يجد احد
ولكنه وجد غرفه مضاءة باللون الاحمر
بدأ مفعول المنوم ينتهى .بدأت سوزى تتقلب بالسرير .. ..
دخل رعد تلك الغرفه ليجد أمامه سوزي…..
وما أن رأته سوزى قامت بفزع
سوزى : رعد انا …وبدأت
تغطى نفسها 
قام رعد بصفعها صفعه قويه اوقعتها أرضا …
سوزى : ارجوك يا رعد اسمعنى …
رعد : انسانه رخيصه …مش غريب عليكى دا
سوزى : انا مظلومه يا رعد …سما هى السبب
رعد : اخرسي واياكى تجيبي اسمها على لسانك
سوزى : وحياة ابننا يا رعد
رعد : ابننا !!! دا على أساس انى مصدق أن الطفل دا منى ..انتى واحده قڈرة مع كل واحد شويه ..
وتركها وغادر
جلست سوزى تصرخ ..فلا تدرى كيف حدث ذلك
وصل شهاب إلى الشقه على أمل التشفى فى رعد
وجد سوزى وهى تصرخ وتشد بشعرها ….
شهاب بزعيق : انتى ايه اللى جابك هنا …
سوزى : معرفش انت اللى جيبتنى هنا يا شهاب …

شهاب : انتى غبيه ..هجيبك انتى ليه !!! ديما غبيه وبتبوظى كل حاجه …يلا امشي من هنا …انتى انسانه فاشله
سوزى : ازاى تقولى كدا ..انت ناسي انا عملت ايه علشانك …
ناسي انى جازفت بنفسي وكذبت على رعد وقولت ليه انى حامل منه
شهاب : مش شغلى ويلا من هنا
سوزى : اروح فين يا شهاب …بعد ما شافنى رعد بالشكل دا عمره ما هيرضي يدخلنى بيته …
شهاب : دا شئ يخصك
سوزى : وحبنا يا شهاب ووعدك ليا
شهاب : متخيله أن واحده زيك ممكن تكون مراتى ..دا انتى فعلا غبيه …
سوزى : عندك حق ..انا فعلا غبيه أن صدقت واحد زيك ..
شهاب : يلا يا شاطرة من هنا …ومش عايز اشوف وشك فى اى مكان …
قامت سوزى بكل صعوبه وارتدت باقى ملابسها
ونزلت تبكى على ما اوصلت نفسها إليه
سوزى متحدثه لنفسها: انا اللى عملت فى نفسي كدا ..رعد كان سامحنى على اخطائي فى الماضى
انا اللى خونت ثقته فيا ..انا اللى استاهل اللى يجرالى …..
خرجت للشارع ولا تدرى اين تذهب ..لقد خذلها شهاب …فهو من اوقعها فى شړ أعمالها …
ظلت تمشي وهى تبكى بشده …ولم تسمع اى شئ
حتى صډمتها السيارة فوقعت فاقده للوعى…..
       عند سما
انتظرت سما حبيبها وهى فى انتظاره حتى تخبره بقدرتها على الرؤيه …فقد تزينت من أجله ..وتنتظر عودته على احر من الجمر 
وصل رعد إلى الفيلا وكان يبدو عليه الإرهاق والحزن ….
صعد إلى الأعلى ..وجد سما فى انتظاره
ورائحه حجرة النوم معطره برائحه الياسمين فهى تعلم أنه يحب الياسمين …

ابتسم لها رعد
رعد وهو منهك : ايه الجمال انا فعلا محتاج الجو دا
وذهب إليها ووضع رأسه على صدرها ..
سما : مالك حبيبي
رعد بحزن : كل الناس غشاشه ..كل الناس كدابين
كل الناس بتعرف تمثل …
سمعت ذلك سما ..وشعرت أن هذا الكلام لها هى الأخرى فهى أيضا كذبت عليه
سما بتعلثم : مالك يا رعد احكيلى
قص رعد ما حدث مع سما
سما متحدثه لنفسها : يالهووووى كان زمان انا مكانها …منك لله يا سوزى …
التف برأسه لينظر إليها
رعد : سرحتى فى ايه
سما : انا ؛؛ لا ابدا
رعد : قوليلى بقي ايه الشياكه دى
سما : كنت عايزة افرحك واعملك مفاجئه ..بس شكلك ..مش فى المووود
رعد : ومين قالك ..حد يبقي معاه القمر دا وما يكونش فى المووود
وقام بأخذها 
حتى أصبحا جسدا واحدا ….
        عند عمرو
اختارت ندى شبكتها وهى فى قمه سعادتها ….
ندى : انا فرحانه اوي يا عمرو
عمرو : وانا يا روح عمرو …يلا نروح لعمتو هنتغدى هناك …وبعد كدا اوصلك ..علشان سما …بس اعملى حسابك …لازم نشوف حد بدل منك تعتني بسما …
علشان يكون عندك وقت نرتب لزواجنا وشقتنا …
ندى : أن شاء الله …
وصل عمرو ومعه ندى إلى فيلا عمته محاسن
وكان فى انتظارهم محاسن وابنها
محاسن : حمدالله بالسلامه للعرسان
عمرو : الله يسلمك يا عمتو
عمرو : عقبالك يا شيكووو …
شهاب : الف مبروك يا عمور …ومد يده إلى ندى
شهاب : مبروك يا عروسه ..
لترفع ندى رأسها إليه
ندى بفزع : انت !
يتبع…
الحلقة الثالثة عشر

بعد عودة عمرو وندى إلى فيلا محاسن

حيث كانت محاسن هى وابنها فى انتظارهم …

رحبت محاسن بهم ..

عمرو : عقبالك يا شيكووو

شهاب : الف مبروك يا عمور …ومد يده إلى ندى ..

ندى بفزع : انت !!!!!

شهاب : هو حضرتك تعرفينى ؟!!

ندى پخوف وقلق : انا …لا …اصل …مفيش

عمرو : مالك يا ندى في ايه

ندى : اصل تعبانه وحاسه بصداع شديد وعايزة اروح …

محاسن : سلامتك يا بنتى …اكيد من اللف طول النهار ..تعالى اتغدى وبعدين تاخدى مسكن ….

نظرت لها ندى كى تعتذر منها ..ولكن نظرات تلك السيده المحبه لها ..جعلتها تتراجع …

جلس الجميع على مائده الطعام

عمرو : عامل ايه فى شغلك يا شهاب

شهاب : كويس جدا …وابتسم ابتسامه خبيثه

وبكرة صاحبك همسح اسمه من السوق نهائى ..ومش هيفضل غير اسم شركات شهاب العامرى فقط …

عمرو : ربنا يوفقك ….بس نفسي تشيل رعد من دماغك ..رعد ليه مكانته فى السوق ..ومش بالساهل يضيع شركات التميمى ..
كامله هنا كاتبه الكاتبه ندي احمد 
محاسن : وبعدين معاكم يا ولاد ..سيبكم من الشغل

وكملوا اكلكم …

كانت ندى تستمع إلى حديثهم بدقه

كى تخبر سما بكل شئ ….

بعد تناول الجميع الطعام

دعتهم محاسن إلى الجلوس في الصالون

واحضرت محاسن البوم الصور العائليه

وجلست بجانب ندى بكل ود

وبدأوا فى مشاهده الصور سويا

كانت محاسن توضح بكل حب الأشخاص بالصور

وهى سعيده …

وفجأة ظهر عليها الحزن ..

ندى : مالك يا طنط

شهاب : وبعدين معاكى يا ماما مش هتنسي ابدا ..

محاسن : فى حد ينسي اولاده يا شهاب

عمرو : كفايه يا عمتو حزن حضرتك بتتعبي

وبالفعل ارتفع ضغطها …

قام عمرو بسرعه بإحضار دواء الضغط ..

ندى على استحياء : هو فى ايه

عمرو : هحكيلك بعدين حبيبتى

جلسوا حتى اطمئنوا عليها

واستاذنوا وغادروا

قاد عمرو سيارته ليعيد ندى إلى سما

         عند سوزى بالمستشفى

يقوم من صدم سوزى إلى نقلها إلى المستشفى

تدخل الى حجرة العمليات …

وبعد مضى عده ساعات

يخرج الطبيب

الشاب ويسمى على الراوى شاب فى أواخر العشرينات ..من عائله متوسطه الحال ….شاب وسيم يعمل باجتهاد ….ليصرف على أخته الأصغر وأمه ….

على : خير يا دكتور ..الانسه عامله ايه دلوقت

الدكتور : الانسه ايه !! المدام كانت حامل واجهضت والجنين نزل ..هو انت مش زوجها

على : الحقيقه لا ..انا شوفت السيارة اللى خبطتها

بس اللى سايق ما وقفش …وانا اللى. جيبتها هنا بمساعده الناس اللى كانت واقفه ..

الطبيب : امم ..تمام

على : طيب هى عامله ايه دلوقت

الطبيب : شويه وهتخرج لحجرة عاديه …

       عند رعد

أخذ رعد زوجته وقاما  وساعدها فى تبديل ملابسها ….

رعد : حبيبتى اقعدى هنا هنزل اجيب حاجه بسرعه وارجع ليكى …..

سما : تمام حبيبي

نزل رعد الى الاسفل وقام بتحضير كوب من اللبن الساخن من أجل سما

وصعد إليها وفتح الباب

سما بعفويه : رعد جايب لمين اللبن دا انا ما بحبش اللبن …

رعد پصدمه : انتى شايفه اللبن !!!

انتى بتشوفى يا سما …

سما بتلعثم : انا….انا ..كنت هقولك كل حاجه يا رعد

رعد : تقوليلي ايه …تقولى انك 
كلكم كدابين …كلكم صنف واحد ..وانا اللى صدقتك ..

سما : ارجوك يا رعد اسمعنى …انا بحبك

رعد بصړيخ : امشي من هنا مش عايز اسمع صوتك

سما پبكاء : والله خۏفت اقولك ..خۏفت اواجهك

رعد بعصبيه : امشي ..قولت ليكى وشدها من يدها

ونزل بها الى الاسفل وهى تتوسل إليه

وخرج بها الى خارج باب الفيلا

رعد : انتى طالق يا سما واغلق فى وجهها الباب …

خرجت سما إلى الشارع وهى حافيه القدمين

تبكى بشده ..فهى تعشقه ولم تقصد الكذب عليه

ولكن خۏفها منه ومن لحظه المواجهه جعلها دائما تتردد …
مشت كثيرا حتى ابتعدت عن الفيلا …وساد الظلام المكان …جلست على أحد المقاعد بالشارع وهى تبكى بشده …

اقتربت منها سيده فى منتصف الخمسينات

سناء : مالك يا بنتى وقاعده هنا ليه

نظرت لها سما واڼهارت بالبكاء ..وقصت عليها قصتها …

سناء بحزن عليها : انتى غلطتى يا بنتى …وحقه يعمل كدا …هو عرفك أنه بيكره الكذب ..بس اللي حصل حصل ..أهدى وتبات ڼار تصبح رماد ..وربك يدبرها…يلا تعالى قومى من هنا الوقت اتاخر

ندى : هروح فين انا ماليش حد …غير صاحبتى

وهو طردنى ومش معايا حتى رقمها …علشان اكلمها ….

سناء : يا حبيبتي انتى زى بنتى ..تعالى معايا معايا وانا عايشه مع ابنى وبنتى …وان شاء الله تهدى الأمور .وترجع المياه لمجاريها ….
ذهبت سما معها وهى منهكه وتشعر بالألم فى سائر جسدها ..فكان رعد يجرها على السلالم …

كانت تمشي وهى تشعر أن الدنيا أصبحت سوداء فى عينيها …

        عند ندى

وصلت ندى الى الفيلا هى وعمرو

وجدوا رعد يجلس بالاسفل ومنظره لا يبشر بالخير

عمرو : مالك يا صاحبي ..

رعد وهو ينظر إلى ندى بشړ : وانتى كمان ايه اللى جابك هنا …يلا امشي ..وخلى بالك يا عمرو كلهم كدابين ..كلهم بيعرفوا يمثلوا ….

عمرو : انت بتقول ايه يا رعد

رعد : سما كانت بتشوف وكذبت عليا وعلى الجميع ..ياترى الست ندى كانت عارفه ولا
ندى : أيوة ..كنت عارفه. .بس سما مش قصدها تكذب عليك

رعد : بس ..مش عايز اسمع كلام كله كدب تانى

امشي من هنا وروحى شوفى اختك ودوروا على حد غيرنا تكدبوا عليه …

عمرو : أهدى يا رعد مش كدا ..ثم مين اختها

رعد : انا اللى كنت غبي …وبدور على مصلحتها وعايز افرحها ..واعرف مين أهلها طلعت ندى وسما اخوات ….

ندى پبكاء : يا حبيبتي يا سما ..كان قلبي حاسس

بس هى راحت فين اوعدك هنمشي من هنا بس عرفنى مكانها

رعد : شئ ما يخصنيش

ندى : ايه الجبروت دا حرااام عليك

اللى ما تعرفهوش أن سما كانت هتعترفلك النهارده بكل شئ وخصوصا انها طلعت 
الحلقة الرابعة عشر

كان رعد مڼهار نفسيا مع إلحاح ندى بمعرفه مكان سما …

رعد : ما يخصنيش تعرفى مكانها ولا لأ …

ويلا اتفضلى من هنا …

ندى ايه الجبروت دا حرااام عليك …اللى ما تعرفهوش ان سما كانت هتعترفلك النهارده بكل شئ وخصوصا أنها طلعت حامل …

رعد : برافووو ..كدبه جديده دى كمان …
ندى : انا غلطانه أنى عرفتك …عموما انا اللى خسرتها …

وهمت أن تخرج .ذهب ورائها عمرو

عمرو : انا مش عارف اقول ايه …

ندى : ما تقولش حاجه يا عمرو …واتفضل شبكتك …انتم ناس غيرنا ….

عمرو : بس يا مجنونه ..انا مش بتكلم عنك …انا مستغرب اللى حصل بين سما ورعد

ندى : صدقنى يا رعد سما …كانت هتعرفه النهارده …يا ترى انتى فين يا سما …

عمرو : تفتكرى راحت فين ..

ندى : احنا مالناش حد …ومستحيل تكون رجعت ل حمديه …دى كانت بتعذبنا

عمرو : تعالى ندور عليها ….
   عند سما

وصلت سما هى وتلك السيده سناء الى منزل سناء

سناء : اتفضلى يا حبيبتي بيتك ومطرحك

ونادت سناء على ابنتها سلمى

سلمى : نعم يا ماما

سناء : خدى سما عندك فى اوضتك وطلعى ليها ملابس تغير هدومها …على ما اعمل ليكم لقمه تاكلوها…

سما : مفيش داعى يا طنط

سناء : بس يا بنتى أن كان مش علشانك علشان اللى فى بطنك ..ودخلت إلى المطبخ لتعد لهم العشاء

ذهبت سما مع سلمى إلى حجرتها

سلمى : اهلا بيكى ..شكلنا اد بعض ..انا ماليش اخوات بنات…وان شاء الله نكون اصحاب واخوات

سما بابتسامه خفيفه : أن شاء الله
استبدلت ملابسها ..

سلمى : اوعى تنامى

هروح اساعد ماما

عايزين نسهر شويه ..فرصه أن آبيه على ..اتصل وقال هيبات عند صاحبه …تركتها وذهبت لوالدتها

      عند على الراوى فى المستشفى

لا يدرى لماذا هو منشغل على تلك الفتاة …بل السيده ..لعلمه أنها اجهضت طفلها للتو. ..

خرجت سوزى إلى حجرة عاديه ..وكان يبدو عليها الإعياء الشديد ..

على : سلامتك ..

نظرت له سوزى ..وبصوت منخفض
سوزى : الله يسلمك ..حضرتك مين

على : انا على ..وانا كنت معدى فى الشارع بالصدفه وشوفتك وقت الحاډثه

سوزى : كتر خيرك ….ممكن تتصل ليا على الرقم دا وتعرفه انى عملت حاډثه ..قوله سوزى

وكتبت ليه الرقم ..

على : دا زوجك ؟؟

سوزى : ايوا

اتصل على .. على الرقم

على : الو

شهاب : ايوا مين معايا

على : حضرتك ما تعرفنيش …بس انا مع زوجة حضرتك فى المستشفى علشان عملت حاډثه …

مدام سوزى اللى طلبت ابلغك 
شهاب : انا مش جوز حد ..وما تتصلش بالرقم دا تانى …واغلق الهاتف

على : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم

سوزى بحزن : قفل ومارديش يسمع منك

على : تلاقيه بس زعلان شويه …

سوزى : عادى ..متوقعه دا منه

عموما كتر خيرك

على : وانتى هتعملى ايه وتروحى فين …

سوزى : هرجع لبيت بابا …بكرة أن شاء الله

على : طب دا رقمى ..أن احتجتينى فى اى حاجه
وانا حجزت اوضه ليا ..علشان لو احتجتى اى حاجة

هتلاقينى على طول ….

سوزى بوهن : ما تتعبش نفسك

على : تعبك راحه يا ست الكل …

يلا اسيبك علشان ترتاحى …تصبحى على خير

سوزى : وانت من اهل الخير….

    عند رعد

صعد الى حجرته

رائحه سما تملأ كل مكان

جلس باڼهيار متحدثا 
رعد : ليه يا سما …ليه كذبتى عليا …انا حبيتك

وأحضر المشروبات الكحليه وجلس يحتسي الكثير

حتى فقد الوعى ونام على نفسه ….

      عند ندى

بحثوا عن سما فى أماكن كثيرة ولكنهم لم يعثروا عليها ..

ندى : دى كأنها فص ملح وداب

عمرو : ما تيأسيش .أن شاء الله هنلاقيها

ندى : انا خاېفه تكون عملت فى نفسها حاجه

عمرو : ما تقوليش كدا ..أن شاء الله هتكون بخير

ندى : كان نفسي اخدها فى حضنى واقولها أننا طلعنا اخوات …

عمرو : انا عارف أنه مش وقته . بس حكايتكم دى غريبه شويه .واسمائكم لفتت انتباهى …

ندى : مش فاهمه …

عمرو : ما تشغليش بالك دلوقتى

انا هتاكد الاول وبعدين احكيلك كل حاجه …ويلا بينا الوقت اتاخر

ندى : يلا بينا على فين

عمرو : على بيتى ..ولا انتى ناويه تنامى فى الشارع

ندى : بس ما ينفعش انى ….ولم تكمل 
عمرو : بس يا ندى …انتى روحى …ومن بكرة هجيب المأذون علشان تكونى مراتى …

ندى : عايزنى اتجوز وانا مش عارفه اختى فين

عمرو : اطمنى ..هيكون زواج على الورق

على ما نلاقيها …وتطمنى عليها. ….

يمر الوقت وينام أبطالنا …ولكل منهم حكايه ….

ياتى الصباح ..

تستيقظ سما ..وتقوم وتصلى فرضها ..وتدعى الله أن يحفظ رعد …وتضع يديها على بطنها متحدثه مع طفلها

سما : كان نفسي تيجى على وش الدنيا وانا باباك مع بعض

سناء : صباح الخير يا بنتى

سما : صباح الخير

سناء : صاحيه بدرى ليه
سما : هنزل اشوف شغل

سناء : دا على أساس انك قاعدة مع ناس ماعندهمش قلب..مفيش شغل ..انتى ناسيه انك حامل ولا ايه ..

سما : بس

سناء : ما بسش ..

سما : ارجوكى ..علشان اكون مرتاحه …

انا بس عايزة من حضرتك مبلغ صغير ..اشترى بيه الورد ..واول ما ابيعه هرجعه لحضرتك

سناء : يا بنتى كدا هتتعبي نفسك ..

سما : كدا هكون افضل

سناء : اللى تشوفيه يا بنتى

اعطتها سناء مبلغ من المال ودعت لها بالتوفيق

خرجت سما ومعها المال لشراء الورد …
 وبدأت تلف بين السيارات كعادتها لبيع الورد والفل

     عند رعد

يستيقظ رعد وهو يشعر بصداع شديد

رعد وهو يتذكر احداث الليله السابقه …

يشعر بغصه فى قلبه …

يقوم ويذهب إلى الحمام ..

ليجد …..

يتبع…
الحلقة الخامسة عشر

فى صباح يوم جديد يستيقظ رعد وهو يشعر بصداع شديد …رعد وهو يتذكر احداث الليله السابقه ..يشعر بغصه فى قلبه …ويقوم ليذهب إلى الحمام ولكنه يتفاجئ بوجود بوكس وعليه ورده حمراء ….يفتح البوكس ..ليجد نتيجه تيست للحمل والنتيجة ايجابيه …

يمسك التحليل وهو لا يصدق عينيه

رعد لنفسه : معقول كلام ندى كان حقيقي ..وسما كانت هتعرفنى ..طب ليه اصلا كذبت عليا !!

يا ترى هى فين دلوقتي …اكيد تعبانه …انا لازم اروح اجيبها ..وابقي اعاقبها على كدبتها دى بعدين …انا اتهورت لما طردتها …وكمان طلقتها

حزن لتسرعه فى هذا التصرف ….

أخذ شاور سريع واستبدل ملابسه وقاد سيارته إلى منزل حمديه …

ولكنه وجد المنزل مغلق ….

تذكر حديث صديقه حسام وأنها كانت بالمستشفى

اتصل على حسام

حسام : الو

رعد : ازيك يا حسام

حسام : الحمد لله ..وانت اخبارك واخبار العروسه

رعد بحزن : الحمد لله …بس انا طلقتها وطردتها امبارح

حسام : ليه كدا ..هو انت لحقت ..ثم انك من كلامك عنها عرفت انها كويسه

رعد : اللى حصل …المهم عرفنى فين الاقي حمديه …اكيد هى راحت ليها المستشفى ….

حسام بأسف : للاسف جالى اخباريه أن حمديه توفت امبارح وادفنت …

رعد : تقصد ..أن سما كدا صعب الاقيها

حسام : أن شاء الله .هتلاقيها .وانا هعمل اتصالاتى

بالمستشفى ..وأشوف مين كان موجود امبارح

رعد : تمام ..يا حسام دا عشمى فيك…واغلق الهاتف

تذكر رعد ندى ..وقرر الاتصال بها على أمل أن تكون عثرت عليها ..

استيقظت ندى على صوت الهاتف

فتحت بسرعه

ندى : الو يا رعد لقيت سما ؟؟

رعد : انا اللى كنت هسألك

ندى بحزن : انا دورت عليها كتير مع عمرو يا ترى هى راحت ولا عملت فى نفسها ايه …

رعد : أن شاء الله هلاقيها …لو عرفتى اى حاجه كلمينى ..واغلق الهاتف

قاد رعد سيارته وبدأ بالبحث عنها …

          عند سما

ذهبت سما واشترت الفل والياسمين والورد وبدأت كعادتها السير بين السيارات فى إشارات المرور لتبيع الورد …

كان هناك أحد الشباب فى سيارته

الشاب : ما تيجى يا قمر وانا اخد منك الورد كله …

سما : احترم نفسك …

الشاب : ما تيجى بالزوق احسن ما اخدك بالعافيه

صړخت سما وجريت بعيدا عنه …

كان رعد موجود بنفس المكان سمع صوت صړاخها

نزل من سيارته ليبحث عنها ولكنه لم يجد لها أى أثر ..

     عند سناء

سناء : صباح الخير حبيبتى

سلمى : صباح الخير يا ماما

سناء : صاحيه من بدرى ليه مش عادتك …

سلمى : شوفت اعلان وظيفه ..وهروح اعمل الانترفيو ..دعواتك بقي

سناء : ربنا يوفقك يا بنتى …طب انتظرى لما اخوكى يرجع ويكون معاكى ….

سلمى : يا ماما الشركه والمقابلة بميعاد ..ويلا بقي اسيبك علشان اتأخرت وقبلتها وذهبت .

استقلت سلمى ..تاكسي إلى مقر الشركه ..ولكن الطريق كان مزدحم ..والوقت يمر بسرعه

سلمى بضيق : دا ايه الحظ دا

وصلت اخيرا الشركه وجريت بسرعه تجاه الاسانسير ..وكاد أن يغلق الباب ..

سلمى : افتح يا غبي وكادت أن تستدير وتمشي ولكنها وجدت باب الاسانسير يفتح مرة أخرى

دخلت وجدت ..شاب طويل وسيم ينظر إليها

الشاب : انتى قولتى ليا يا غبي ؟؟؟

سلمى : انا ..لا ..اصل بقول الاسانسير ثم انت مالك انت تتكلم معايا ليه ..ايه البرود دا ..

نظر لها الشاب نظرة ألجمتها

وصلت سلمى إلى الطابق المطلوب

خرجت من الاسانسير ..لتجد ذلك الشاب يمشي ورائها ..

الټفت سلمى إليه

سلمى : بقولك ايه يا جدع انت ما تحترم نفسك كدا ..ماشي ورايا ليه ..احسن والله اصوت وألم عليك اللى يسوى وما يسواش…

لتجد شخص آخر يتحدث إليه

اهلا شهاب باشا ويحمل عنه حقيبته …

الشخص الآخر : النهارده فى انترفيو الوظيفه الجديده والكل فى انتظارك

نظر إليها شهاب بطرف عينه ودخل شركته

سلمى متحدثه لنفسها: يا خبر اسود ..دا دى الشركه اللى انا مقدمه فيها ..ضاعت فلوسك يا صابر ..وانا لله وانا اليه راجعون ..اكيد هترفض..

دخلت الشركه وقدمت السي في وانتظرت دورها …

     عند عمرو

عمرو : حبيبتى عايزك تجهزى على ما ارجع

ندى : اجهز ازاى يعنى …هو احنا هنخرج

عمرو : لا حبيبتي ..النهارده بعد الضهر هجيب عمتو وشهاب وأصحاب ليا والمأذون علشان نكتب كتابنا

وتبقي قاعده هنا براحتك

ندى بخجل : بس انا ….

عمرو : ما بسش يا ندى ..وزى ما اتفقنا انا هنتظرك

حتى لو العمر كله …

ندى : ربنا ما يحرمني منك

عمرو : ولا يحرمنى منك يا قلبي

        عند سما

تجلس سما تحت شجرة وهى تشعر بالدوران

فلازالت فى الشهور الاولى من الحمل …

سما : يارب ارزقنى وقدرنى علشان اقدر ابيع الورد دا ..واقدر ارجع الفلوس للست الطيبه دى

وحاولت النهوض ومشيىت فى الطريق مرة أخرى لتجد نفسها بالقرب من فيلا رعد ..

نظرت سما الى الفيلا بحزن وتذكرت معامله رعد لها وكيف له أنه لم يترك لها أى فرصه لتوضح ما حدث
الروايه كامله نزلت هنا والله الكاتبه ندي احمد 
نزلت دموعها على خديها …لتجد فجأة من تضع يدها على كتفها

الخادمه : ست سما ..ايه اللى موقفك هنا …

سما : انا ..انا خلاص ماشيه اهو

الخادمه بحزن على حالها : تعالى يا بنتى اغسلى وشك …وايه الورد اللى فى ايديكى دا

سما : دا الورد اللى ببيعه ..

الخادمه : طب هاتيه وأعطتها مبلغ كبير من المال

سما : ايه دا كله

الخادمه : مايجيش من بعد خيرك يا ست هانم

دخلت سما معها وغسلت وجهها بالماء

وطلبت من الخادمه أن تصعد إلى الأعلى لأخذ جزء من ملابسها …

صعدت إلى الأعلى واشتمت رائحه رعد بالغرفه

امسكت صورته و

سما : وحشتنى يا رعد ..

وأخذت بعض الملابس ونزلت بالاسفل

سما : همشي انا بقي قبل ما يرجع رعد

الخادمه : طب خدى الساندوتشات دى معاكى

وتعالى كل يوم فى الميعاد دا وهاتى الورد معاكى

شكرتها سما وغادرت

          عند سلمى فى الشركه

اتى دورها …

دخلت سلمى على استحياء إلى مكتب مدير الشركه

يتبع…
الفصل السادس عشر

انتظرت سلمى كثيرا حتى اتى دورها للمقابله 
دخلت سلمى على استحياء إلى مكتب مدير الشركه
كان شهاب يجلس خلف مكتبه وهو يتفحصها من أعلى إلى أسفل بنظرات جريئه
شهاب فى نفسه : شكلى هتسلى شويه 
نظر شهاب إلى سي فى خاصتها
شهاب : انتى لسه طالبه ؟؟
سلمى : ايوا ...انا قرأت فى الشروط لا يشترط الخبرة ..
شهاب : طب هتوفقى بين دراستك ازاى والشغل 
سلمى : انا بقدر أرتب وقتى ...
شهاب : تمام هنجرب 
سلمى : أن شاء الله اكون عند حسن ظنكم
شهاب : الحقيقه الوظيفه المطلوبه سكرتيرة شخصيه ليا تنظم مواعيدى ومواعيد شغلى وتكونى ملازمه ليا طول وقت العمل 
سلمى : تمام 
شهاب : خلاص من بكرة تيجى تستلمى شغلك يا آنسه سلمى 
سلمى بفرحه : يعنى انا كدا قبلت 
شهاب : ايوا ..من بكرة الصبح الساعه 8 تكونى هنا 
سلمى : ميرسي لحضرتك ..أن شاء الله هكون هنا فى الميعاد...وخرجت وهى سعيده بقبولها ....
خرج شهاب إلى الموظف المسئول لترتيب الانترفيو
شهاب : خلاص الغى بقيه المقابلات ...لقيت المناسبه للوظيفه...
       عند رعد 
كانت حالته سيئه فلازال يبحث عنها ولكنه لم تتم يجد لها أثر ...ولا يدرى ما حالها وخصوصا انها حامل فى ابنه ...
عاد إلى بيته فهو مشتت التفكير 
وما أن دخل الفيلا حتى رأى زهريه كبيرة على الطاوله مليئه بالورود 
اقترب من الزهريه ليشتم رائحه الزهور وكأنه يشتم رائحه سما حبيبته 
أتت الخادمه إليه 
الخادمه : تؤمر بخدمه يا بيه 
رعد : الورد دا جيبتيه منين 
الخادمه : دى واحدة غلبانه كانت بتبيعه جنب الفيلا صعبت عليا واشتريته منها ...
رعد : كويس ..لو جات تانى اشترى منها ديما 
وحمل زهريه الورد معه إلى الأعلى وصعد إلى غرفته ...
كانت رائحه سما لازالت تملأ المكان 
رعد بفرحه : سما حبيبتي انتى رجعتى وبحث عنها ولكنه لم يجدها ..شعر بالحزن أكثر لعدم وجودها ...

             عند سما

عادت سما ومعها النقود إلى منزل السيده سناء 
سناء : اتفضلى يا بنتى تعالى باين عليكى التعب ..
سما : تسلمى يا طنط ...
سناء : اقعدى اعملك حاجه تاكليها 
سما : لا يا طنط الحمد لله اكلت .. اتفضلى حضرتك الفلوس اللى اخدتها

سناء : عيب يا سما يا بنتى انتى زى سلمى ..والفلوس دى حاجه بسيطه من أم لبنتها ...يرن جرس الباب
تقوم سما لتفتح الباب
على : احنا عندنا ضيوف ولا ايه 
تأتى سناء من خلفها اتفضل يا على 
دخل على وهو ينظر إلى سما بتساؤل
أخذت سناء يد ابنها ودخلت به حجرتها ...
على : فى ايه يا ماما ..ومين البنت دى 
سناء : وطى صوتك ..دى بنت طيبه اوووى يا على والزمن جه عليها ...وانا اللى طلبت تيجى تقعد معانا ...
على : طب وكلام الناس
سناء : الناس ما بيعجبهاش العجب يا ابنى 
على : والله عندك حق يا ماما ..وخير ما عملتى 
خرج على إليها وجدها تجلس على استحياء
على : نورت البيت يا سما ومد يده ليصافحها 
اخوكى على وتحت امرك في اى حاجه
سما : ربنا يكرمك ..أستاذنكم ادخل استريح شويه 
سناء : طبعا يا بنتى من غير استئذان دا بيتك ومطرحك ..
دخلت سما إلى حجرة سلمى ..ومددت جسدها على السرير من الارهاق

         عند سلمى 
استقلت سلمى تاكسي للعودة إلى منزلها ...
كان شهاب ورائها بسيارته دون أن تدرى سلمى 
حتى عرف اين تسكن بالتحديد ....
شهاب : امممم واحده من الأحياء الشعبية وتقولى انا غبي ..جابت الثقه والثبات دا منين ..بكرة اعرف حكايتك يا سلمى ...وغادر

صعدت سلمى إلى منزلها ورنت جرس الباب
فتح الباب على 
على : كنتى فين يا دوشه وانا بقول ليه البيت كان هادى اتاريكى مش موجوده
سلمى : طبعا يا ابنى البيت من غيري مالوش حس 
المهم بارك ليا 
سناء : قولى عملتى ايه
سلمى : قبلت فى الوظيفه 
على : ليه يا سلمى هو انا قصرت معاكى فى حاجه 
سلمى : لا يا حبيب اختك ..بس انا حابه اعتمد على نفسي شويه ..

سناء : ربنا يكتبلك الخير يا رب 
يلا ادخلوا غيروا هدومكم على ما احضر الغدا ..
على : ياريت يا ماما بسرعه ..اصل هنزل بسرعه
سناء : ليه يا ابنى انت لحقت تقعد ..
على : لا ورايا مشوار ..زميل لينا فى المستشفى هروح أزوره ...
سناء : طيب يا حبيبي
دخلت سلمى حجرتها وجدت سما نائمه فى السرير
وهى تبكى 
سلمى : مالك حبيبتى ..بتعيطى ليه 
سما : مفيش اصل ندى صحبتى وحشتنى اوووى 
سلمى : طب هاتى رقمها ..وانا اتصلك عليها 
سما : مش معايا رقمها ..ومش عارفه مكانها 
سلمى : طب أهدى ..وان شاء الله نحاول نوصل لمكانها ..المهم باركى ليا 
سما : مبروك حبيبتي ..بس على ايه 
سلمى : قدمت فى الشغل النهارده وقبلت 
سما : الف مبروك حبيبتي ...ربنا يوفقك

          عند ندى 
يعود عمرو 
عمرو : حبيبتى عامله ايه ....وايه الجمال دا كله
ندى : عمرو ..انت متاكد انك عايز تتجوزنى ..مش هتندم لتسرعك دا 
عمرو : اندم !! دا انا ما حسيتش انى عايش غير فى وجودك ..انتى مش مقدرة انتى عملتى فيا ايه 
ندى : ربنا ما يحرمني منك ...
يرن جرس الباب 
يفتح عمرو حيث حضرت عمته وشهاب ومعهم المأذون والشهود 
محاسن : بسم الله ما شاء الله ..قمر يا ندى 
وقبلتها من جبينها ....
ينظر شهاب إليها مطولا ويشعر من داخله أنه يعرفها
شهاب : مبروك يا آنسه ندى ...مبروك يا عمرو 
ندى : الله يبارك فيك
عمرو : يلا انت كمان عايزين نفرح بيك
شهاب : لا انا كدا فل اوووى وابتسم لتذكره تلك المشاكسه التى قابلها اليوم 
جلس المأذون وتم عقد القران ....
المأذون : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير...
تم تهنئه العروسين وغادر الجميع
اقترب عمرو من ندى وأخذها بحضنه 
عمرو : مبروك حبيبتي وزوجتى وكل ما ليا 
ندى وجسدها يرتعش : الله يبارك فيك
عمرو : أهدى حبيبتى ..انا وعدتك ..مش هلمسك غير لما تكونى مستعده نفسيا ...يكفينى وجودك امامى .بالدنيا وما فيها ....

             عند رعد 
يتصل رعد على صديقه حسام 
حسام : ازيك يا رعد 
رعد :, الحمد لله ..كنت عايز اسألك وصلت لحاجه ؟
حسام : الحقيقه ..فى موضوع المستشفى ..لا ماكنش حد موجود 
لكن بالنسبه للناس اللى خطفوا البنتين ..قدرنا نعرف مكانهم وهما دلوقتى فى ..

الحلقة السابعة عشر

يتصل رعد على صديقه حسام ..على أمل الوصول إلى حبيبه قلبه فقد اشتاق إليها وإلى وجودها بجانبه ..

حسام : الحقيقه .. فى موضوع المستشفى لا ..مكانش حد موجود …لكن بالنسبه للناس اللى خطفوا البنتين …قدرنا نعرف مكانهم …وهما دلوقتى فى اسكندريه …من خمس سنين …

وبسبب أنهم كبروا فى السن عرفنا أنهم كونوا شبكه جديده لخطڤ الاطفال مقرها في اسكندريه …

رعد : طب ودول هيفتكروا حاجه من اكتر من 16 سنه …

حسام : اطمن دا شغلنا ..المهم شكرا ليك انك وصلتنا للعصابه دى بسببك قدرنا نعمل التحريات علشان نقدر نمسكهم…

رعد : ربنا يوفقك يا صاحبي

حسام : اطمن يا رعد أن شاء الله نوصل ل سما فى أقرب وقت ..

رعد : يارب يا حسام …ثم شكره واغلق الهاتف…

        عند سما

تجلس سما مع أسرة السيده سناء لتناول الغداء

وهى حزينه لفقدانها رعد ..
سناء : كلى يا بنتى طبقك زى ما هو

سما : شكرا يا طنط الحمد لله شبعت وتستأذنهم لكى ترتاح

على : حكايتها ايه البنت دى يا ام على

سناء : بعدين احكيلك يا ابنى …

على : طيب أنا كمان هقوم علشان ألحق مشوارى

سلمى : اجى معاك يا آبيه

على :مش هينفع يا لمضه ويلا سلام

يخرج على ويستقل سيارته إلى المستشفى

فى المستشفى ..حيث بدأت تتعافى بعض الشئ سوزى

يطرق الباب على

سوزى : ادخل

يدخل على ومعه بوكيه من الورد

سوزى : ليه كلفت نفسك ..

على دى حاجه بسيطه ..

سوزى : تصدق يا على أن مفيش حد قبل كدا اهتم لأمرى وجابلى ورد ..ميرسي ليك بجد

على : انتى تستاهلى كل خير ..

سوزى بحزن : انا مش زى ما انت فاهم يا على …

على : يعنى ايه

سوزى : انا انسانه سيئه وعملت كل حاجه غلط ممكن تتخيلها ..واكيد اللى بيحصلى دا عقاپ من ربنا ….

على : ربنا غفور رحيم..وكويس انك معترفه بغلطك

المهم ما تكررهوش تانى

سوزى : انت طيب اوووى يا على 
على : ربنا يكرمك يا ست البنات …يلا بقي اسيبك تستريحى ..وهجيلك من بكرة الصبح ..انا سألت الدكتور وعرفت أنه هيكتب ليكى خروج بكرا

سوزى : أن شاء الله ..نظر لها على نظرة مطوله سرح فيها ثم استأذن وخرج ….

على فى نفسه : يا ترى انا بتصرف ليه

.كدا دى ست متزوجه أو كانت متزوجه …والله اعلم بظروفها …ثم تنهد وقال الظاهر انى …… وصمت وغادر …

   يمر الوقت وينام أبطالنا

حيث يأتى الصباح

تستيقظ كلا من سما وسلمى

سما : صاحيه بدرى ليه يا سلمى

سلمى : هستلم الشغل النهارده دعواتك

سما : ربنا يوفقك حبيبتي وقامت واحتضنتها وتذكرت ندى فكم اشتاقت للقائها …

سلمى : وانتى صاحيه بدرى ليه

سما : لنفس السبب .. عندى شغل

سلمى : بس انتى حامل ومحتاجه راحه

سما : ربنا كريم

قامت الفتيات وصلت كلا منهما فرضها وذهبوا إلى عملهم ….

استقلت سلمى تاكسي إلى الشركه

وصلت سلمى مبكرا ..فلم تجد أحد بالشركه سوى عامل النظافه

سلمى : صباح الخير..

العامل : صباح الخير يا بنتى

سلمى : هما فين الموظفين

العامل : الساعه لسه 7 والمواعيد من 8 الصبح

سلمى : اووبس انا وصلت بدرى اوووى

العامل : تحبي اعملك قهوة 
سلمى : ياريت

العامل : طيب هدخل اظبط مكتب شهاب بيه وارجع اعملها ليكى

سلمى : طب انا هرتب المكتب ..وانت الحقنى بالقهوة ..

العامل : ما يصحش يا بنتى المقامات محفوظه

سلمى : كلنا ولاد تسعه ما تقولش كدا

ذهب العامل لعمل القهوة ولكنه لم يجد البن وقرر النزول لشراء البن بسرعه …

اما سلمى دخلت مكتب شهاب وبدأت بترتيب

الملفات .فى المكتبه الخاصه بالمكتب …ثم وجدت صورة ل شهاب على المكتب

جلست على الكرسي وأسندت رأسها

وسرحت فى ملامحه

سلمى : اه يا ابن الايه شكلك مز اووووى

بس شكلك بتاع بنات …
قاطعها شروده
الروايه كامله هنا الكاتبه ندي احمد 
شهاب : وايه كمان

سلمى : يعنى مش سهل وكدا ثم فاقت من شرودها وقامت بسرعه انتفضت فى مكانها ..لتجد شهاب يقف أمامها …

سلمى : انا ..انا

اقترب شهاب منها ثم وضع يده على شفتيها

شهاب : أهدى ….وقوليلى ..بتقولى عليا مز افهم من كدا انى عجبتك

سلمى وهى فى غايه الكسوف : انا قصدى

اقترب منها اكتر شهاب وضمھا لصدره ورفع رأسها إليه واقترب الى شفتيها ليقبلها ولكنها دفعته بعيدا عنها ..وتركته وخرجت بسرعه…
شهاب بضحكه ماكرة : هتروحى منى فين يا قمر انتى . اعشق القطه المشاكسه …
الروايه كامله ادخل هنا الكاتبه ندي احمد 
      عند سما

تشترى الورود وتذهب إلى فيلا رعد

تقف بعيدا عن الفيلا حتى رأت رعد يستقل سيارته ويغادر

تدخل سما وترن الجرس

تفتح لها الخادمه

الخادمه : اتفضلى يا ست سما نورتى مكانك ..وتأخذ منها كل الورد

سما : تسمحيلى انا اطلع انضف اوضه رعد كل يوم

الخادمه : هتتعبي يا بنتى
سما : لا مفيش تعب ولا حاجه

الخادمه : طيب ..اسيبك تطلعى

وانا هحضر ليكى الساندوتشات

تصعد سما إلى الحجرة

وتلمس الوسائد وتاخذها إلى حضنها فهى مشتاقه له

سما : عارفه انك كرهتنى ..ودا حقك …بس انا عمرى ما هنساك يا رعد …

تقوم سما بترتيب الحجرة ..وتعطرها بالمعطر

وترتب ملابس رعد داخل خزانه الملابس …

تأتى لها الخادمه ب كوب اللبن والساندوتشات

تتذكر سما اخر مرة دخل عليها رعد بكوب اللبن

وبسببه اكتشف كذبها

وټنهار بالبكاء

الخادمه : مالك يا بنتى
سما : رعد وحشنى

الخادمه : حاولى يا بنتى تتكلمى معاه ..رعد بيه طيب وابن حلال ..ومن يوم ما مشيتى وهو دايما حزين

سما : انا غلطت اوووى معاه ..بس هو ما رضيش يسمعنى ..وكمان طلقنى ..

الخادمه بحزن : أن شاء الله كل دا يعدى وتتصالحوا …

سمعت الخادمه نداء رعد من أسفل

الخادمه : رعد بيه رجع ..تعالى يا بنتى قابليه

وياريت تتصافوا

سما : …….

يتبع…

الثامن عشر

كانت سما تشعر بالحزن لفقدانها رعد من سوء تصرفها ولكنه لم يستمع هو الآخر لها …..وفجأة سمعت الخادمه. صوت رعد يأتى من الاسفل
الخادمه : رعد بيه رجع …تعالى يا بنتى قابليه
سما : لا يا داده ارجوكى ..ما تعرفهوش أنى هنا…
الخادمه : بس يا بنتى …
سما : ارجوكى يا داده انزلى بسرعه قبل ما يطلع وانا هستخبي هنا على ما يمشي …واول ما يمشي تعالى عرفينى …
الخادمه : اللى تشوفيه يا بنتى
وقفت سما وراء الباب ..فى انتظار صعود الخادمه
عند رعد
وقف رعد أمام زهريه الورود
الخادمه : نعم يا رعد بيه

رعد : هى بائعه الزهور جات تانى النهارده
الخادمه : ايوا يا بيه ست غلبانه
رعد وهو يستنشق الورود متحدثا لنفسه
بشم ريحتك فيها يا سما ..يا ترى انتى فين ؟
رعد : دادة ابعتيلى القهوة على مكتبي
الخادمه : حاضر يا بيه وذهبت لتحضير القهوة
دخل رعد إلى مكتبه وتذكر أحد الملفات انها موجوده بحجرته ..فصعد إلى الأعلى ..دون أن تراه الخادمه ..
فتح الباب وكانت سما تقف خلف الباب وتكتم أنفاسها …
رعد وقد اشتم رائعه الحجرة المعطرة ..
رعد : ياااه يا سما ..كل حاجه بتفكرنى بيكى
وبحث عن الملف وأخذه بسرعه ونزل …
تنفست سما الصعداء فكاد قلبها أن يقف من الخۏف
دخلت الخادمه إليه ومعها فنجال القهوة
الخادمه : اتفضل يا رعد بيه
رعد : شكرا يا داده
خرجت الخادمه وصعدت بسرعه لتطمئن على سما
الخادمه : فينك يا سما يا بنتى
سما : انا اهو رعد فين
الخادمه : هو فى المكتب دلوقتى
سما : طب كويس ..انا همشي بسرعه قبل ما يخرج

ونزلت الى الاسفل وغادرت الفيلا ولكن عند بوابه الفيلا وهى تمشي مهروله.. اڼصدمت فى زهران والد رعد ..
زهران : ازيك يا بنتى …
سما پخوف : الحمد لله
زهران : مالك كدا ورايحه على فين
نظرت سما إليه ثم تركته وجريت إلى الخارج …
استغرب زهران تصرفها ..ودخل إلى الفيلا
فتحت له الخادمه
زهران : فين رعد
الخادمه : فى المكتب يا باشا
دخل زهران إلى رعد المنشغل بدراسه الملف
زهران : ازيك يا رعد
وقف رعد بسرعه ليرحب بوالده ويصافحه
زهران : ما دام مش بتسأل عليا ..قولت اسال عليك انا
رعد : آسف يا بابا مشغول شويه
زهران : هى سما فيها حاجه
رعد باستغراب : سما !!!
زهران : اصل بكلمها لقيتها بتبص عليا وتركتنى ومشيت …
رعد : دا امتى وفين ؟؟
زهران : هنا ..حالا وانا داخل …
رعد : سما كانت هنا !…طب لحظه واحده
وخرج بسرعه يسأل الخادمه عنها
الخادمه پخوف منه : لا يا رعد بيه ما شوفتهاش
رعد بحزن : طيب يا داده..
عند سلمى بشركه شهاب
شهاب يرن عليها الجرس تدخل له سلمى
سلمى بخجل : أوامرك يا شهاب بيه
شهاب : فى ملفات موجوده فى البيت مهمه عايزك تيجى معايا ..نرتبها ونرتب المواعيد هناك
سلمى بقلق منه : بس يا شهاب بيه ..انا شغلى المفروض هنا فى الشركه ….
شهاب : الشغل في اى مكان يا آنسه ..ولا انتى مش واثقه من نفسك واقترب منها ونظر إلى عينيها
سلمى بتحدى : تمام مفيش مشكله ..اتفضل حضرتك
شهاب بخبث : يلا بينا
ذهبت سلمى إلى مكتبها لإحضار حقيبتها
ونزلت مع شهاب وركبت معه سيارته للذهاب معه الى الفيلا خاصته ..
وصلوا إلى الفيلا

كانت سلمى ترتجف من داخلها ولكنها تحاول أن تظهر القوة ……
شهاب : اتفضلى يا آنسه سلمى ودخلوا إلى المكتب
سلمى : حضرتك ملفات ايه اللى محتاج أجهزها .ليك
وقف شهاب خلفها مباشره ووضع يده على كتفها
لتلتفت إليه سلمى بخضه
سلمى : حضرتك فين الملفات
شهاب : تعالى نقعد شويه وبعدين نشوف الملفات
سلمى : لو سمحت يا شهاب بيه ..انا هنا علشان الشغل مش علشان اقعد مع حضرتك …
شهاب : وهو يحاول أن يمسكها من وسطها
لتبتعد سلمى عنه بسرعه
سلمى : الظاهر انى غلطت وصدقت انك انسان محترم …
شهاب : انتى بتقولى ايه وهتستعبطى ولا ايه
يعنى لما جيتى هنا ما كنتيش فاهمه انك جايه مع واحد اعزب
سلمى : مش محتاجه ابرر تصرفي ..وبالنسبه للشغل اللى من وراه اهين نفسي يبقي ما يلزمنيش
شهاب : طب بس تعالى يا قطه وهنتفق
لټصفعه سلمى صفعه قويه وتتركه وتجرى لتخرج من الفيلا وهى مڼهارة من البكاء
شهاب پصدمه من رد فعلها ..فلم يتوقع أن تفعل ذلك ..ف جميع النساء تقدم نفسها إليه بكل سهولة …
عند على
يصل على الى حجرة سوزى
على : صباح الخير
سوزى : تعبت نفسك ليه وجيت ..انا خلاص ..هخرج دلوقتى
على: مش احنا اصحاب ولا ايه
سوزى : بابتسامه ..هو انا اطول واحد زيك يا على ..انت طيب اوووى
على: طب يلا بينا
أخذ على سوزى وسألها عن العنوان

وقاد سيارته إلى حيث تسكن سوزى
سوزى : اتفضل يا على
على : مش هينفع ادخل علشان اسرتك ومحدش يضايق..
سوزى : اسرتى ايه يا على ….انا مقطوعه من شجرة زى ما بيقولوا …
على : طب وزوجك ؟؟
سوزى : تعالى يا على وانا افهمك كل حاجه ..بس ارجوك اوعدنى انك ما تكرهنيش بعد ما احكيلك ..انا عارفه انى غلطانه فى كل شئ…
دخل على معها إلى فيلا والدها
وجلسوا وبدأت سوزى تقص عليه قصتها …
كان احمد يسمع حديثها وهى تبكى ندما على كل ما فعلته من أجل شهاب …وكيف كانت تدبر ولكن الله يعكس تدابيرها عليها …
إلى أن فقدت جنينها فى النهايه ..وتخلى عنها الجميع …وفقدت ثقه رعد ابن صديق والدها الذى وقف بجانبها طيله تلك السنين ..
على : بتحبي رعد ؟
سوزى : الحقيقه لا ..بس ندمانه انى خدعته …
على : طب وشهاب ؟؟؟
سوزى : شهاب … دا ندل وكداب ومخادع …استغلنى…علشان يدمر رعد وفى الاخير انا اللى اټدمرت واڼهارت فى البكاء
لم يتحمل على بكاءها أكثر من ذلك ……
عند عمرو
عمرو : ندى …تحبي اجيبلك ايه وانا راجع من الشغل
ندى : قولى الاول تحب تتغدى ايه اجهزه على ما ترجع …
عمرو : بس انا مش عايز اتعبك
ندى : لا يا سيدى اتعبنى ..قولى تتغدى ايه
عمرو : اى حاجه من ايديكى اكيد هتعجبنى وقبلها من جبينها …وغادر …
عند محاسن
يتصل عليها عمرو
عمرو : صباح الخير يا عمتو
محاسن : صباح الخير يا حبيبي..اخبارك واخبار العروسه …
عمرو : الحمد لله احنا كويسين ..هو حضرتك فين

عايز اتكلم معاكى شويه ..
محاسن : انا كنت فى دار الايتام ..وخلصت وعلى ما تيجى هكون رجعت الفيلا …
عمرو : كويس ..مسافه السكه واكون عندك
واغلق الهاتف….
بعد مده وصل عمرو الى فيلا عمته
وجد عمرو…. شهاب جالس ويبدو عليه الشرود
عمرو : مالك يا شهاب فى حاجه
شهاب : انا يا عمرو ..انسان قذر اووووى
عمرو : ليه بتقول كدا …
شهاب : بعدين هعرفك ..بس لازم أخرج دلوقتى
عمرو : طب قولى رايح فين
شهاب : بعدين احكيلك ………

يتبع…
الحلقة التاسعة عشر

يصل عمرو الى فيلا عمته محاسن . يجد شهاب ويبدو عليه الشرود
عمرو : مالك يا عمرو فى حاجه
شهاب : انا يا عمرو انسان قذر اووووى ….
عمرو : ليه بتقول كدا
شهاب : بعدين هعرفك ….بس لازم أخرج دلوقتى …
عمرو : طب قولى رايح فين
شهاب : بعدين احكيلك ….وتركه وخرج
عند رعد
يجلس رعد مع والده …وهو شارد الذهن لما حدث
كيف لتلك الخادمه أن تنفى عدم وجود سما ..فى حين أن والده قد رآها ..قرر أن يراقب ذلك بنفسه
فهو يشعر بوجودها ..ورائحه عبيرها فى كل مكان
زهران : مالك يا رعد روحت فين بكلمك مش بترد عليا…
رعد : آسف معاك ..اتفضل
زهران : شركه شهاب مقدمه عرض اقل للصفقه الجديده ….يعنى كدا كدا شركتك انت اللى كسبانه
رعد : كويس جدا …

زهران : يبقي تخلص الصفقه دى وتاخد مراتك وتسافر وتعالج ليها عينيها …
رعد : لا ..ما خلاص سما بقت بتشوف .
زهران : معقول!! الف مبروك يا ابنى
انا برضو استغربت . لما شوفتها ..وأنها مشيت بسرعه لوحدها …
رعد بابتسامه : وفى خبر حلو كمان
زهران : فرحنى ..خير
رعد : هتبقي جد عن قريب
زهران : من سوزى ؟؟
رعد : لا ..انا اتاكدت من موضوع سوزى ..وحملها كان من حد تانى ..سما هى اللى حامل
زهران : الحمد لله. .والله طمنتنى ..والف الف مبروك…هى راحت فين علشان ابارك ليها
رعد : هحكيلك وبدأ يقص على والده كل شئ
زهران : غلطان يا رعد فى رد فعلك واتسرعت بتصرفك دا …وازاى ساكت كل دا …قوم ندور عليها
رعد : ادينى يومين .لو مقدرتش ارجعها …هخليك تتدخل .
زهران : اللى تشوفه يا ابنى انا واثق في قرارك
عند سلمى
تصل إلى منزلها وهى حزينه مما حدث ..كانت تتمنى أن يكون شهاب انسان محترم ..ولكن للاسف بعد تصرفه هذا مستحيل أن تعود إلى شركته مرة أخرى ..
سناء : حمد الله على سلامتك حبيبتي
سلمى : الله يسلمك يا ست الكل ..هه عامله ايه على الغدا …
سناء : الباشميل اللى بتحبيه …بس يلا غيرى هدومك ..على ما سما وعلى يرجعوا
يرن جرس الباب

تفتح سلمى لتجد سما ويبدو عليها الإرهاق
سلمى : تعالى يا بنتى وبطلى تنزلى الشغل
سما : ممكن تجيبيلى مياه
سناء : بسرعه يا سلمى ..اقعدى يا سما وشك اصفر
تحضر سلمى الماء …
سلمى : اتفضلى ….
تشرب سما الماء ..ثم تخرج مبلغ من المال لتعطيه ل سناء
سناء : ايه دا يا سما ..انتى عايزة تزعلينى
سما : لا يا ماما ..بس لو بتحبينى ..عايزة اشارك بأى حاجه فى مصروف البيت ..وانا بيعت الورد كله
ومعايا فلوس كمان
سناء : خلى فلوسك لنفسك ..ومستورة الحمد. لله
يرن جرس الباب مرة أخرى
حيث يعود على إلى المنزل
سناء بحب : وجودكم حواليا بالدنيا كلها
تقوم سناء ومعها سلمى وسما بتحضير الغداء
ويجلس الجميع على المائده لتناول الطعام
وكل منهم فى رأسه حكايه
بعد الغداء تذهب الفتيات إلى حجرتهم

عند عمرو
تصل عمته محاسن
محاسن : ازيك يا عمرو اعذرنى اتأخرت عليك
عمرو : لا يا عمتو ولا يهمك ..
محاسن : اتفضل يا ابنى نتغدى سوا وبعدين نتكلم
عمرو : معلش يا عمتو ..ندى منتظرانى على الغدا
محاسن : ربنا يسعدكم يارب ..طب اتكلم عايز تقول ايه
عمرو : كنت عايز اسألك عن حاجه قديمه ..بس خاېف اجدد عليكى الالم …
محاسن : ادخل فى الموضوع يا عمرو
عمرو : من سنين طويله ..وقت ما اتخطف بناتك
ممكن تحكيلى اتخطفوا ازاى ؟؟
محاسن بحزن : كانت البنات فى الجنينه ..ومعاهم الداده …بتلاعبهم ….وصل زهران التميمى يسأل على زوجى ..
دخلت الداده معاه توصله
رجعت مالقيتش البنات
وقتها كان فى شغل مشترك بين زهران و حسين زوجى وكان فى اختلاف بينهم ….
كلنا وقتها شكينا فى زهران وخطڤ البنات
وبالفعل حسين قدم شكوى ضد زهران بخطڤ البنات… بس للاسف بعد التحريات ماكنش فى أى دليل ضده …واتبنت العدواة بين العائلتين

دورنا سنين طويله عليهم ..ومفيش أى أثر ليهم
البنات كانوا صغيرين سماء الكبيرة
وندى الصغيرة ..بينهم سنه واحده بس …
ولما شوفت ندى مراتك افتكرت ندى بنتى …زمانها كانت ادها….
عمرو : بصي يا عمتو انا مش عايز اعلقك بوهم …بس انا شاكك انت ندى مراتى تبقي بنتك
محاسن بدهشه : ازاى !!!! انا لما سالتك عنها قولت انها قريبه صديق ليك …
عمرو : كنت محرج اعرفك ..أن ملهاش اصل ولا عائله ..اللى عرفته منها أنها انخطفت وهى طفله
واللى زاد حيرتى أن صديقتها اللى اتربت معاها
اسمها سما وحضرتك قولتى بنتك اسمها سماء
مش بعيد اللى خطفهم ..سماهم نفس الاسامى بس غير من سماء إلى سما …
محاسن : وساكت كل الوقت دا …ودينى ليهم
انا قلبي حاسس أنهم بناتى ..انا من اول ما شوفت ندى وانا قلبي حبها …
عمرو : طب أهدى يا عمتو الانفعال غلط عليكى
هو بس فى مشكله صغيرة
محاسن : مشكله ايه

عمرو : هحكيلك الحكايه كلها وبدأ يقص عليها حكايه سما ورعد وما وصل إليه رعد بطلاق سما
محاسن : يا حبيبتي يا بنتى …كل دا حصل ليها
طب هى فين دلوقتي
عمرو : مش عارفين ..بس اوعدك هندور عليها لحد ما نوصل ليها …بس يا عمتو احنا برضو مش متأكدين ..كل دا مجرد ظنون ..لازم تحليل DNA
محاسن : اعمل اللى تعمله ..انا متأكده أن دول بناتى ..يارب ردهم ليا ..
عمرو : أن شاء الله ..اسيبك تستريحى
محاسن : طمنى اول ب اول يا عمرو
عمرو : حاضر يا عمتو …وتركها وغادر
عند سما
تجلس سما مع سلمى وكل منها تفكر فى حالها
سلمى : قوليلى يا سما
هو ممكن حد يتعلق أو يحب حد بالرغم أنه إنسان سئ ومش كويس
سما : الحب للاسف زى ما بيقولوا اعمى ..مش بتشوفى فى حبيبك غير كل حاجه حلوه
سلمى : جربتى الحب
سما بتنهيده : عرفت الحب على أيديه …كانت البدايه مش كويسه وبدأت تقص حكايتها مع رعد
سلمى : ياااه يا سما ..دا انتى حكايتك حكايه

سما : قوليلى ..هو انتى وقعتى فى الحب ولا ايه
سلمى : للاسف لما بشوفه بحس انى اعرفه من سنين ..نظراته بټخطف قلبي …بس طلع قليل الادب …وقصت لها ما حدث معها اليوم
سما : لو بيحبك هو كمان هيحس بغلطته ..وهيعتذرلك
سلمى : انا خلاص قررت مش هروح الشغل دا تانى
سما : دا افضل حل …انا معايا فلوس ما تيجى نشترى شيبسي وحاجات حلوة ..كنت انا وندى لما نقعد نحكى لبعض لازم ناكل حلويات
سلمى : يبقي خلى العزومه دى عليا انا .وهجيبلك من أسرع دليفرى ….
عند شهاب
يجلس شهاب على قهوة بالقرب من منزل سلمى
على أمل أن يراها …
تمر ساعات طويله ولكنها لم تظهر
شعر بالحزن ..وهم أن يذهب ليجد البلكونه تفتح وتخرج منها سلمى ..وشعرها يتطاير على كتفيها وتنادى على محمود صاحب محل البقاله بالاسفل
سلمى : عم محمود لو سمحت عايزة شيبسي ولبن
محمود : حاضر يا ست البنات
سلمى : تسلم وتدخل للداخل لإحضار النقود
بعد دقائق يرن جرس الباب
تخرج سلمى وهى ترتدى كاش مايوه قصير وشعرها منسدل على ظهرها ..ظنا منها أن محمود بعث ابنه الصغير بالطلبات كما يفعل كل مرة
تفتح الباب لتجد. شهاب أمامها…..

يتبع…
الحلقة العشرون

بعد أن فضفضت كل فتاة عما بداخلها للاخرى تخرج سلمى إلى البلكونه وتنادى على محمود البقال وتطلب منه شيبسي ولبن …بعد دقائق يرن جرس الباب وتخرج سلمى وهى ترتدى كاش مايوه وقصير وشعرها منسدل لتفتح الباب لتجد شهاب أمامها

سلمى : انت !!!😳😳😳

وجدت شهاب ينظر إليها بتفحص واعجاب

انتبهت لنفسها وملابسها أغلقت الباب فى وجهه ودخلت بسرعه …

سلمى : الحقينى يا سما ..

سما : فى ايه يا بنتى
سلمى : هو ..هو

سما : هو مين ؟؟

سلمى : شهاب …برا

سما :برا فين !!!

سلمى : واقف برا الشقه

سما : طب غيرى هدومك ..بسرعه وافتحى شوفى عايز ايه

تستبدل سلمى ملابسها وتخرج لتفتح الباب مرة أخرى ..

شهاب : اتفضلى يا آنسه سلمى اللبن والشيبسي

سلمى باستغراب : دا من عند عمو محمود !!!

شهاب : هفضل واقف كتير على الباب

سلمى : اه اسفه اتفضل …ثوانى انادى على ماما

شهاب : انتظرى يا سلمى ..انا جاى اعتذرلك عن تصرفى ..

سلمى : بس انت غلطت فى حقى اوووى

شهاب : عارف وانا ندمان على اللى عملته .

يأتى صوت والده سلمى من داخل حجرتها …

سناء : بتكلمى مين عندك يا سلمى …

سلمى بارتباك : دا باشمهندس شهاب يا ماما مديرى 
سناء : طيب قدمى حاجه وانا جايه اهو

شهاب : مفيش لزوم …انا همشي دلوقتى . بس مقدرتش اسيبك تبقي زعلانه منى ..

تخرج سناء إليهم

سناء : اهلا وسهلا يا ابنى ..اتفضل استريح

شهاب : أن شاء الله ..مرة تانيه

انا جيت ااكد على آنسه سلمى ممنوع تغيب بكرة

أستاذنكم انا وغادر …

سناء : انا مش فاهمه حاجه ..هو فى ايه يا سلمى

سلمى : مفيش يا ماما اصل فونى كان مغلق …وفى شغل مهم بكرة ..

سناء : طيب .اروح استريح انا

تدخل سلمى ل سما

سلمى بفرحه : اعتذرلى ..جالى مخصوص علشان يعتذرلى ….

سما : كويس اووى أن حس بغلطه ….

سلمى : تعالى ناكل يلا

سما : فين الحلويات …

سلمى : ما انا جيبت لبن افضل علشان انتى حامل يا قمرايه …
سما بحزن : بسبب اللبن ..رعد عرف انى بكذب عليه ..

سلمى : أن شاء الله..يرجع عن رأيه ..هو بس كان زعلان …

         عند ندى

يصل عمرو لبيته

يدخل ..يجد ندى نائمه على كنبه الانتريه

يقترب عمرو منها بهدوء ويرفع شعرها عن جبينها ويقبل جبينها بقبله حنونه

تستيقظ ندى وتعتدل فى جلستها

ندى : انت جيت امتى …

عمرو : لسه حالا

ندى : اتأخرت اوووى يا عمرو

عمرو : حقك عليا حبيبتى

ندى بخجل : طب الغدا جاهز من بدرى

عمرو : هغير هدومى بسرعه ..دا انا واقع من الجوع

تذهب ندى الى المطبخ لإحضار الطعام وتضعه على المائده بشكل مرتب يفتح الشهيه …

يأتى عمرو
عمرو : امممم .الله الله .ايه الريحه الحلوة دى ..اخيرا هاكل اكل بيتى …تعبت من الدليفرى

ندى بابتسامه : طب دوق الاول واحكم

عمرو : اكيد يجنن ..مادام من ايديكى

ويبدأ فى تناول الطعام ويطعمها بيديه

شعرت ندى بحبه لها ..

ندى : عمرو

عمرو : عيون وقلب عمرو

ندى : انا بحبك

عمرو : ايه …قوليها تانى

ندى بخجل : بحبك ….

يقوم عمرو ا ورفعها ويلف بها من شدة فرحه

عمرو : وانا بعشقك يا ندوش ….

    عند سوزى

يذهب على إلى سوزى للاطمئنان عليها

سوزى بترحاب اتفضل يا على

على : شكلى جيت فى وقت مش مناسب

سوزى : لا ابدا ..انت. تشرف فى اى وقت

على : اصل شايفك جاهزة بملابس الخروج ..مش عايز اعطلك …

سوزى : كنت بفكر يا على ..اسيب هنا واسافر اى مكان ..انا ماليش حد هنا …وعايزة انسي الماضى وابتدى من جديد …

على : عايزة تسافرى وتتركينى يا سوزى …

سوزى : انت انسان طيب يا على وتستحق حد افضل منى ..انا انسانه سيئه …

على : بس انا بحبك يا سوزى …

سوزى : لا يا على دا مش حب دا عطف عليا علشان صعبت عليك ….

على وهو يقترب منها ..تتجوزينى

سوزى پصدمه : انت بتقول ايه يا على …انت شاب اى بنت تتمناك ..

على : بس انا مش عايز غيرك …

سوزى : انت عارف انا كنت ايه ؟؟ واهلك يا على والمجتمع وكلام الناس

على : انا ما يهمنيش كلام الناس ..واهلى ناس طيبين وهيحبوكى ..كلنا بنغلط ..بس ربنا غفور رحيم ..

سوزى : ونعم بالله

على : طب بما انك جاهزة كدا تعالى نتعشي سوا برا

سوزى بابتسامه : يلا بينا …..

 يمر الوقت على أبطالنا وياتى صباح يوم جديد

سلمى : قومى يا سما بسرعه

سما : فى ايه يا بنتى هى الساعه كام ؟؟

سلمى : الساعه 6 الصبح ..

سما : حرام عليكى مصحيانى ليه بدرى

سلمى : علشان تختارى معايا الملابس اللى هلبسها وانا رايحه الشغل..

سما : صبرنى يارب
قامت سما واختارت لها دريس بيبي بلو كان بسيط ولكنه رائع عليها يظهر جمالها الطبيعي الآخاذ…

شكرتها سلمى وبدأت في تجهيز نفسها من أجل عملها …

ذهبت سما وأخذت شاور …وارتدت ملابسها وبدأت تشعر أن الملابس بدأت تضيق عليها بعض الشئ

وضعت يدها على بطنها وابتسمت ..

سما : كان نفسي نكون كلنا مع بعض وتتولد وتكبر فى وجود رعد … الروايه كامله ادخل هنا الكاتبه ندي احمد

قطع شرودها حديث سلمى

سلمى : ما تيجى يا سما معايا الشركه وبالمرة تتعرفي على شهاب …

سما : خليها مرة تانيه …النهارده مهم بالنسبة ليكى وغمزت لها ..😉😉😉

سما :انا هروح اجيب الورد واروح الفيلا انا اتفقت مع الداده أنى انضف اوضه رعد كل يوم واعطرها

بحس أن روحى بترد ليا لما بكون فى اوضته

سلمي : ربنا يسعدك حبيبتي …يلا بينا علشان ما نتأخرش

وتذهب كل فتاة إلى طريقها …

     عند رعد

يستيقظ رعد كعادته ..يبتسم فى نفسه و

يقوم بأخذ شاور …ويرتدى ملابسه …

وينزل للاسفل لمغادرة الفيلا والذهاب إلى العمل

كانت سما تراقب الفيلا من بعد ..حتى تأكدت من مغادرة رعد

تذهب وترن جرس الفيلا

تفتح لها الخادمه

الخادمه بترحاب : اهلا يا بنتى ..وتأخذ منها الورد وتضعه فى المزهريه …وتعطيها النقود …

سما : هطلع يا داده انضف اوضه رعد

الداده : يا بنتى ما تتعبيش نفسك ..انتى حامل .

سما : لا يا داده انا مرتاحه كدا

الخادمه : ربنا يريح قلبك ..هعملك الفطار واجيلك

تصعد سما إلى حجرة رعد وتجلس على السرير
تملس على الوساده  ..فلقد اشتاقت  ….لتجد من يضع يده على كتفها

يتبع…
الحادية والعشرون

بعد صعود سما إلى حجرة رعد ..تجلس على السرير

وتملس على الوساده..فلقد اشتاقت إلى الدافئ ..لتجد من يضع يده على كتفها ..

تلتفت ورائها لتجد رعد خلفها وبدون اى كلمه

ت وتبكى بشده

ا رعد هو الآخر فكم كان مشتاق إليها

رعد وهو يرفع رأسها إليه

رعد : وحشتينى …وحشتنى يا سما ويمسح دموعها على خديها  ..

سما : وانت اكتر يا رعد …ثم تتذكر أنه طلقها .فتبتعد عنه

رعد باستغراب : بعدتى ليه يا سما

سما : انت طلقتنى يا رعد وما ينفعش تلمسنى

رعد : انا مقدرش ابعد عنك يا سما وبردك لعصمتى …وانا آسف ..ڠضبي أعمانى

مقدرتش استحمل انك انتى بالذات تكذبي عليا. ..

سما : كنت خاېفه ..اقولك ..بس كل يوم كنت بقرر انى اعترف ليك …

رعد : خلاص يا سما انتى لسه فى أيام العده وكمان حامل ..مبروك علينا حبيبتى حملك

سما بكسوف : الله يبارك فيك..

يلا تعالى اساعدك تغيرى ملابسك …واحكيلى كنتى فين ..وعملتى ايه الفترة اللى فاتت ….

         عند سلمى

تذهب سلمى إلى الشركه وهى فى قمه اناقتها …

تجلس على مكتبها ..وتنظر إلى ساعتها كل دقيقه ..فلازال شهاب غير متواجد ..

سلمى بزهق : وانا اللى فكرت انى هلاقيه قاعد منتظرنى …شكلى بوهم نفسي انا فين وهو فين ..

اكيد كان بيصالحنى علشان مصلحه الشغل ..

يأتى اليها صلاح أحد الموظفين بالشركه

صلاح : آنسه سلمى ..ممكن اتكلم معاكى شويه

سلمى باستغراب : تكلمنى انا !! .تكلمنى فى ايه

صلاح : الحقيقه يا آنسه سلمى ..من يوم ما جيتى الشركه وانا معجب بيكى جدا ….وكنت عايز اعرف اذا كنتى مرتبطه ولا لأ…

سلمى : انا ..ليقاطعها صوت …شهاب

شهاب بصوت جهورى وحازم : الآنسه سلمى مخطوبه …يا صلاح

ثم اقترب منها ووضع يده على كتفها .اكمل حديثه

شهاب : وان شاء الله هتكون اول المدعويين فى الزفاف أن شاء الله ..مش كدا يا حبيبتي ؟

سلمى : هه ….وفتحت فمها باستغراب

شعر صلاح بالاحراج

صلاح : آسف يا شهاب بيه ..آسف يا آنسه سلمى وربنا يسعدكم ..واستأذن وغادر

سلمى أبعدت يده عن كتفها

سلمى : ازاى حضرتك تقول كدا ..انا مش مخطوبه لحد …

شهاب : اعتبرى نفسك مخطوبه ولو سمحتى خوديلى ميعاد مع طنط ..

سلمى : آخد ميعاد ليه

شهاب بضحك : هيكون ليه يعنى …هطلب ايدك يا سلمى …انا معجب بيكى ..واسف على تصرفي

وصدقينى يا سلمى انا هتغير على ايديكى

انا كنت طايش وكل تصرفاتى غلط …وعايزك معايا سند ليا للصح…

سلمى : بس احنا غير بعض ..ثم إن مستوايا اقل مستواك

شهاب : ما تقوليش كدا يا سلمى …انتى أعلى وأرقى بجمالك واخلاقك …

      عند رعد

يقف خلف سما وهى تمشط شعرها الناعم الطويل ا من الخلف ….

سما : رعد

رعد : عيون رعد ..

سما : تسلم عيونك …ممكن اطلب طلب

رعد : انتى تؤمرى

سما : عايزة اكلم ندى واطمنها عليا واطمن عليها

رعد : حاضر .. حبيبتى

وأخرج هاتفه واتصل على رقم ندى

ندى باستغراب : فمنذ ذلك اليوم لم تتحدث مع رعد مرة أخرى

ندى : الو

رعد : ازيك يا ندى ..انا عارف انك مستغربه وجودى

بس عندى ليكى خبر حلو

ندى : خير ..فى اخبار عن سما

اعطي رعد الفون إلى سما

سما پبكاء : وحشتينى يا ندى

ندى : سما .. حبيبتى انتى رجعتى ..الحمد لله

كدا تسيبنى ما اعرفش عنك اى حاجه

سما : معلش حبيبتى ..كان ڠصب عنى

المهم : انتى فين

ندى : انا اتجوزت عمرو

سما : الف الف مبروك حبيبتي

ندى : الله يبارك فيكى يا حبيبتى وعندى ليكى خبر حلو تانى

سما : قولى بسرعه

ندى : احنا طلعنا اخوات بجد

سما : سبحان الله كان قلبي حاسس

ندى : الحمد الله المهم اقفلى دلوقتى اصحى عمرو

وان شاء الله نيجى نزوركم بالليل

سما : تنوروا حبيبتى…وأغلقت الهاتف

لتجد رعد ينظر إليها بحب ورغبه

رعد : وحشتينى حبيبتي ومشتقالك اووووى

سما : وانت اكتر

رعد : طب ما تيجى

سما : قليل الادب ..احنا لسه واخدين شاور

رعد : وانا ما بشبعش منك ابدا …وحملها لسريره …..

       عند ندى

ندى : حبيبي .اتأخرت على شغلك

كل شويه ادخل علشان اصحيك بس ..مش بتصحى …

عمرو بنعاس : انا هغيب النهارده ..علشان اقضي اليوم معاكى ..

ثم فتح عينيه وجدها ترتدى بيبي دول

وكان منظرها مثير للغايه…

ابتلع ريقه لمظهرها ذلك ..

ندى : عجبتك ..

عمرو : دا انتى هبلتينى مش عجبتينى وبس …فكانت نظراتها دعوة له بأن يمتلك جسدها

امسكها من خصرها ..ليقربها منه و امتلك قلبها فى السابق …
       عند على

يذهب على الى عمله …وهو عباره عن محل اكسسوارات امتلكه عن والده

وبعد دقائق وجد سوزى حضرت إليه

انتفض على من الفرحه فلم تصدق عيناه انها موجوده

سوزى : ازيك يا على

على : ازيك يا سوزى …اتفضلى اقعدى

سوزى : مش عايزة اعطلك

على : المحل كله وصاحب المحل تحت امرك …

سوزى : تسلم يا على …انا كنت جايه اعرفك

انى قررت اروح .ل رعد واعتذر منه وأعرفه كل حاجه …

على : دا عين العقل يا سوزى …وانتظرى انا هكون معاكى ….

سوزى : كدا هتعبك واشغلك كمان عن شغلك

على : ياريت تشغلينى ديما

واعملى حسابك …هنروح بعد رعد …لبيتى النهارده

سوزى بخضه: بيتك !! ليه يا على كدا ..

على : انتى دماغك راحت فين …انا اقصد تيجى علشان اعرفك ب والدتى واختى….

سوزى : أن شاء الله …وذهبت معه إلى فيلا رعد

رنت الجرس وفتحت الخادمه

الخادمه فى سرها : ايه اللى رجعك تانى ..احنا ما صدقنا المياه رجعت لمجاريها بين سما هانم ورعد بيه

سوزى : رعد موجود

الخادمه : ايوا اتفضلى

دخلت سوزى ومعها على

ذهبت الخادمه إلى حجرة رعد بالاعلى وأخبرته بقدوم سوزى ..

رعد : طيب خلاص انا نازل

سما وهى تنظر إليه بتساؤل

رعد : اطمنى حبيبتى …وتعالى معايا ..وكل حاجه هتكون أمام عنيكى ….

نزل كل من رعد وسما الى الاسفل .

على : انتى …….

سما :.انت ………

يتبع…
الحلقة الثانية والعشرون وقبل الاخيره

بعدما ذهبت سوزى ومعها على إلى رعد …أخبرت الخادمه رعد بقدوم سوزى ..سما وهى تنظر إليه بتساؤل …رعد اطمنى حبيبتى …. وتعالى معايا وكل حاجه هتكون أمام عنيكى…..

نزل كل من رعد وسما للاسفل

نظر على إلى سما

على : انتى !!!

سما : انت !!!

رعد : انتم تعرفوا بعض ؟؟؟

سما : دا على اخو سلمى اللى حكيت ليك عنهم يا رعد ….

رعد : اهلا وسهلا يا استاذ على وشكرا ليك ولأسرتك على اللى عملتوه مع سما ..

على : انا مش فاهم حاجه

سما : دا رعد زوجى اللى حكيت ليكم عليه ..واحنا اتصالحنا النهارده وكنت هتصل على سلمى اعرفها

رعد : اتفضلوا نقعد ونتكلم براحتنا

على : الحمد لله يا سما كدا اطمنا عليكى

دخل الجميع وجلسوا فى الصالون ..

رعد : بس ايه علاقتك ب سوزى يا على ..ولا فى مقلب جديد بتدبيره يا سوزى …

سوزى وهى محرجه فهى تعلم جيدا كم كانت سيئه …

سوزى : الحقيقه يا رعد ..انا جايه اعتذرلك على كل تصرفاتى الطائشه …والحقيقه انا اتعلمت درس كبير مش هنساه فى حياتى …والفضل يرجع ل على وبدأت تقص عليهم ما حدث لها منذ مغادرة فيلا رعد ….

رعد : ياااه ..فعلا الدنيا دى صغيره .وانت يا على انت واسرتك ونعم الناس .ساعدتوا سما وساعدت سوزى .ربنا يبارك فيكم …

نظرت سوزى الى سما

سوزى : اتمنى تسامحينى يا سما ..انا غلطت فى حقك ..وانتى انسانه طيبه وتستحقى رعد …

سما وقد شعرت بصدق حديثها …حصل خير وكلنا غلطنا الأهم من الغلط أننا اتعلمنا منه ..وان شاء الله يكون درس لينا جميعا ….

رعد : انا مبسوط علشانك يا سوزى انك لقيتى الشخص المناسب .اتمنى تحافظى عليه ..

سوزى : على فى عنيه ..هو اللى حطنى على الطريق الصحيح….

على : انتى جواكى كويس يا سوزى …بس هى الظروف اللى وصلتك ل كدا ..

دلوقتى نستأذنكم …

رعد : ما يصحش لازم تقعدوا تتعشوا معانا …

على : مرة تانيه ..أن شاء الله وصافحوا بعضهم

سما : سلامى ل ماما وسلمى

على : يوصل أن شاء الله

وغادر هو وسوزى …
تجلس سما مع رعد

سما : انا فرحانه اوي علشان سوزى ربنا هداها ..
الفصل الأخير. هنا الكاتبه ندي احمد 
رعد : علشان انتى قلبك طيب يا حبيبتي

سما : قولى يا رعد …انت عرفت انى انا وندى اخوات ازاى ….

رعد : من اول ما اتجوزنا وانا بحاول اعرف قصه خطڤك واعرف أهلك مين علشان افرحك

وبالتحريات ..عرفت من خلال صديق ليا فى الشرطه ..انك اتخطفتى انتى وندى فى نفس اليوم

وبسؤال حمديه قبل ما ټموت قالت انكم اخوات

سما : هى حمديه ماټت

رعد : ايوا …

وفاضل أننا نوصل للناس اللى خطڤوكم ونعرف اسرتك فين

اقتربت سما منه بحب و

سما : انت بجد روحى يا رعد …عملت كل دا علشانى …

رعد : لو طلبتى عمره كله فداكى يا أم بدر

ضحكت سما : وكمان سميته بدر

رعد : السماء اللى وقعت رعد فى عشقها …اكيد هتخلف البدر فى تمامه وقبلها من شفتيها ….

يمر الوقت على أبطالنا ويأتى المساء

حيث حضر عمرو ومعه ندى لزيارة رعد وسما

وما أن التقت الفتيات حتى جرت كل واحده على الأخرى ټحتضنها ….

سما پبكاء : حبيبتى يا ندى اول مرة نتفرق…

ندى : كنت ھموت عليكى …الحمد لله انك رجعتى بالسلامه

يجلسون الاربعه على مائده العشاء …يتسايرون أطراف الحديث ..ويضحكون بفرحه وحب …

عمرو : فرصه أننا متجمعين هنا …عايز اقول حاجه ليكم …

انتبه الجميع إلى حديثه …

عمرو : انا من يوم ما عرفت ندى وسما وانا حاسس انى اعرفهم …كنت بترجم احساسي دا .أن دا بسبب حبي ل ندى …بس الحقيقه حبي لندى طلع مش هو لوحده السبب…

رعد : اووومال فى ايه

عمرو : ندى وسما يبقوا بنات عمتو محاسن اللى اتخطفوا من زمان

رعد : انت بتقول ايه …مستحيل وبدأ وجهه فى التجهم …

عمرو : أهدى يا رعد ..انا عارف مشاكل اسرتك مع أسرة عمتى…بس الدنيا دوارة ..واللى حصل زمان كان سوء تفاهم بسبب خطڤ البنات

ندى : تقصد أن طنط محاسن تبقي ماما …

عمرو : انا مش متأكد بنسبه 100 فى 100 بس

عمركم واساميكم انتم الاتنين نفس أسامى بنات عمتو ….وحاليا تحليل DNA هو اللى هيحدد كل حاجه …

سما : انا مش مصدقه اللى بيحصل ..معقول ليا ام وعائله …

رعد : وشهاب يبقي بالكلام دا اخوكى يا سما

سما : تقصد شهاب اللى حكت عليه سوزى ؟؟

رعد : ايوا ..هو

ندى : انا شوفته يا سما ..هو شهاب فعلا اللى صورته ..معقول يطلع اخويا …

عمرو : شهاب ..شاب متهور مش هنكر ..بس صدقنى هو طيب ..ولما يعرف أن ليه اخوات

هيتغير ….

نظرت سما الى رعد پخوف أن يرفض أن يكون لها عائله … وخصوصا أنهم اعدائه …

رعد وقد شعر بقلقها …

رعد : اللى فيه الخير يقدمه ربنا …وانا اتعلمت انى ما اتسرعش تانى …المهم نتأكد الاول أن دول فعلا أسرة سما وندى …..

سما : نفسي اشوفها يا عمرو …معاك صورة ليها ؟؟

ندى : انا معايا …ماما ست طيبه اوووى وحبوبه

وكانت بتعاملنى كأنى بنتها ..من غير ما تعرف واتصورت معاها كذا صورة

سما : طب ورينى بسرعه …

تجلس الفتيات وتشاهد سما صور محاسن بحب وتقبل الصور

كان يتابعها رعد بنظراته …فهو يعلم احساسها وكم انحرمت وعانت هى واختها لفراق أسرتها

وقرر بينه وبين نفسه ترك المشاكل القديمه على جنب …فهو يريد السعاده لزوجته التى يعشقها …
       فى منزل على

حيث يجلس على وسوزى ومعهم والدته سناء واخته سلمى

سناء : انا فرحانه اوووى …اخيرا يا على لقيت بنت الحلال ..وكمان زى القمر ..

سوزى : شكرا لحضرتك يا طنط ..

سناء : ما تقوليش يا طنط …قولى يا ماما

سوزى : ياااه كان نفسي اقول ماما من زمان وقامت واحتضنتها ….

سلمى : عارفه يا سوزى انتى امك بتحبك

على اخويا دا راجل بجد وقلبه طيب ..دا غير أنه ولد مز وغمزت لها

ضحك الجميع ….

على : أن شاء الله من بكرة هننزل نجيب الشبكه ..

سلمى : مبروك يا حبيب اختك …

سناء وهى تشير إلى ابنتها سلمى

سناء : تعالى يا سلمى نعمل الشربات علشان العرسان

كى تتركهم وتعطيهم فرصه الحديث على انفراد

سوزى : على انت عارف الماضى بتاعى كويس

وخاېفه فى يوم ..تعايرنى بيه

على : عيب عليكى يا سوزى …انا قلبي اختارك قبل عقلي وبكرة الايام تثبتلك مدى حبي …

سوزى : طب أهلك لما يعرفوا انا كنت ايه

وضع على أصابعه على فمها

على : هششش ….اللى فات ماټ واندفن خلاص

ومحدش هيعرف عنه ..حاجه المهم اللى جاى واحنا اولاد النهارده …

سوزى : وانا اوعدك باخلاصى وحبي ليك

تعود سناء هى وسلمى ومعهم شربات الورد …

امتلأ المكان بالزغاريد من سلمى ووالدتها ….

يأتى الجيران على صوت الزغاريد للتهنئه

وتقوم سلمى ووالدتها بتوزيع الشربات على الجميع

فى جو ملئ بالبهجه والفرحه….

ويبدأ الجيران بتهنئه العروسان …

ويتحول المكان الى قاعه افراح حيث الاغانى ويتراقص الجميع …

تتصل سلمى على سما لتخبرها

سلمى : ازيك يا سما وحشتينى

سما : وانتى اكتر حبيبتى …

سلمى : عرفنا انك رجعتى لزوجك .ربنا يسعدك ويفرحك

سما : عقبالك حبيبتى لما نفرح بيكى …انا سامعه صوت زغاريد عندك بشړة خير

سلمى : دا على اخويا ..خطب بنت زى القمر

سما : الف مبروك ربنا يسعدهم ..باركى ليهم وسلامى لماما

سلمى : الله يبارك فيكى وأغلقت الهاتف معها

وبدأت تتراقص هى الأخرى

لتجد فجأة من يضع يده على كتفها ويتحدث من خلفها ..مفيش رقص غير ليا انا وبس …….

يتبع…
الحلقة الثالثة والعشرون  والاخيرة 
فى منزل سلمى حيث الزغاريد والفرحه من الجميع

أغلقت سلمى الهاتف مع سما .وبدأت تتراقص هى الأخرى مع الجميع

لتجد من يضع يده على كتفها ويتحدث من خلفها

مفيش رقص غير ليا انا وبس . …

تلتفت سلمى لتجد خلفها شهاب …

سلمى باستغراب : شهاب !!!

شهاب : ايوا شهاب ..تقترب منهم والدتها

سناء : ازيك يا ابنى ….اتفضل اشرب الشربات

 


شهاب : شكرا يا طنط ..كنت عايز اتكلم مع حضرتك شويه ….

سناء : اكيد شويه والجيران هينزلوا ونقعد كلنا ..ثم أضافت ..سلمى هاتى كرسي للاستاذ يقعد يا بنتى

سلمى : حاضر يا ماما

ذهبت سلمى واحضرت كرسي إلى شهاب

وبعد وقت قصير بدأ الجيران فى المغادرة

تفاجئت سوزى بوجود شهاب …وخاڤت أن يفتضح أمرها وتضيع فرحتها …

على : مين حضرتك ؟؟

شهاب : انا مدير الشركه اللى الآنسه سلمى بتشتغل فيها ..وكنت جاى اقابل حضرتك وماما

امسكت سوزى يد على وكانت خائفه ..

نظر شهاب إلى سوزى نظرة كى يطمئنها …

شهاب : مبروك يا آنسه سوزى

نظر على إلى سوزى والى سلمى

كى يفهم ما يدور …

شهاب : أنا آسف انى جيت بدون ميعاد

بس انا جاى علشان اطلب ايد الانسه سلمى


سناء : يا الف نهار مبروك …فعلا الفرح بيجيب فرح

على : انتظرى يا ماما …وممكن تسيبونا شويه انا والباشمهندس شويه …

خرجت سناء ومعها سلمى وسوزى

على : حضرتك مين وتعرف سوزى منين …اوعى تكون اللى فى بالى ….

شهاب باحراج : الحقيقه انا مش عارف اقول ايه وابتدى منين …وليك كل الحق فى انك تشوفنى انسان سئ

لم يتحمل على تمالك نفسه ولكمه فى وجهه بقبضه يده ..لكمه قويه …

شهاب بعصبيه : انا مراعى انك اخو سلمى …والمفروض تسمعنى …انا ما انكرتش انى كنت غلطان ..بس مش انا لوحدى اللى غلطان

وانا لما شوفت الآنسه سلمى ..ماكنتش اعرف عنها حاجه …واتفاجئت النهارده بوجود سوزى

انا وسوزى كنا ضايعين ..ملناش هدف في الحياة غير أننا بندور على اى طريقه نبوظ بيها حياة رعد …

لكن أنا فوقت فى الوقت المناسب …وكان لازم ابعد عن سوزى …وربنا وقف سلمى في طريقي الفترة دى ..علشان ارجع للطريق الصحيح..

كان على يستمع وهو فى حيرة من أمره

هل يعطى له فرصه اخرى كما فعل مع سوزى …ام يبعده عن حياته هو وأسرته …

ظل على واقف وهو صامت ويبدو عليه الحيرة ..

شهاب : انا همشي دلوقتى ..وهسيبك تفكر ..واتمنى تكون حكيم ورحيم فى قرارك واتفضل دا الكارت بتاعى ..منتظر اعرف ردك ..

وتركه وغادر ..
دخلت سلمى هى وسوزى وسناء

سلمى بلهفه : هه عملت ايه يا آبيه

على : انتى رأيك ايه يا سلمى

سلمى : اللى تشوفه يا آبيه وكان يبدو عليها الخجل

على : خلاص ..اسيبك تصلى صلاة استخارة واللى فيه الخير يقدمه ربنا…

سوزى : ممكن توصلنى يا على علشان الوقت اتأخر

سناء : بتقولى ايه يا بنتى ..انتى بقيتى مننا

وسلمى زى اختك وهتباتى معاها …ما ينفعش تروحى متأخر كدا …

على : عندك حق يا ماما

سناء : تعالى يا سلمى نجهز العشا وطلعى ملابس ل سوزى تغير هدومها

           عند رعد
بعد مغادرة عمرو وندى واتفاقهم بأن يتجمعوا غدا جميعا عند فيلا محاسن للذهاب إلى المستشفى وعمل التحاليل

رعد : ساكته ليه يا سما ….

سما : خاېفه يا رعد …خاېفه اتعلق بأمل ويطلع مش حقيقي…

اخذها رعد …فى جميع الحالات انا معاكى وجنبك حبيبتى ..

سما : ربنا ما يحرمني منك ….

رعد وهو يتفحص ملامحها التى يعشقها …

وبصوت حنون رومنسي: بحبك ..

            عند عمرو

ندى : عمرو ….هى ماما عرفت خلاص أننا بناتها

عمرو بابتسامه : شكلك متاكده أنها والدتك ..وخلاص قولتى عليها ماما

ندى : الحقيقه يا عمرو ..هى طيبه اوووى ..ومن اول ما شوفتها حسيت انى اعرفها ..دا غير أنها عمتك ..يعنى انت ابن خالوو …

عمرو : ابن خالوو وبس !!

ندى بكسوف واحمرت وجنتيها

اقترب منها عمرو اموت انا فى الفراوله …..

 

يمر الوقت وينام أبطالنا

حتى يأتى صباح يوم جديد

يستيقظ رعد ويملس بيديه على خدى سما

تفتح سما عينيها

سما : صباح الخير حبيبي

رعد : احلى صباح لعيونك حبيبتى

سما : صاحى بدرى ليه

رعد : يلا حبيبتى احنا اتفقنا نتجمع عند فيلا محاسن هانم …

سما : تفتكر هتطلع والدتى …

رعد : أن شاء الله …

تقوم سما وتأخذ شاور وتستبدل ملابسها هى ورعد

يقوم رعد بقياده سيارته إلى أن يصل إلى فيلا محاسن …..وجدوا عمرو وندى فى انتظارهم

دخلوا الاربعه إلى الفيلا حيث وجدوا محاسن فى انتظارهم بعدما أخبرها عمرو بقدومهم

وما أن راتهم حتى جريت الفتاتان إليها وقاما باحتضانها فى موقف مؤثر

محاسن پبكاء : طول عمرى بدعى ربنا أن الاقيكم واخدكم فى حضنى ..انتم بناتى وقلبي واحساسي ما يكذبش …

ينزل شهاب إلى الاسفل ليتفاجئ بوجود الجميع

شهاب بتساؤل : هو فى ايه يا عمرو ..وينظر إلى رعد باستغراب لوجوده فى منزله …

بدأ عمرو يقص كل شئ لشهاب….

شهاب بتنهيده : ياااه معقول اللى بيحصل دا …الدنيا صغيرة اوووى وتذكر قصته مع سلمى

شهاب وهو يمد يده الى رعد ليصافحه : سامحنى يا رعد ..انا غلطت في حقك كتير يا ابو نسب

واتمنى نبتدى صفحه جديده وقام باحتضانه

رعد : يعنى لو طلعوا البنات مش اخواتك هنرجع أعداء تانى ؟

شهاب : لا يا رعد ..انا اتغيرت بجد واتمنى تسامحنى …

ثم إن قلبي بيقول أنهم اخواتى وذهب إليهم لكي يحتضنهم

ولكن سبقه كلا من رعد وعمرو

رعد : ممنوع الاقتراب ..لحد ما نتأكد

شهاب بابتسامه : حقكم

ويلا بينا

ذهبوا جميعا إلى المستشفى وتم عمل التحاليل

الطبيب النتيجه بعد 3 ايام …

غادروا المستشفى ..

رعد : اتفضلوا كلكم عندى نفطر سوا

شهاب : مرة تانيه أن شاء الله وهتكون عندنا

ونظر لكل من سما وندى ..في بيتكم

محاسن : خلوا بالكم من بناتى ..دول امانه معاكم

عمرو : اطمنى يا عمتو ندى فى عنيا

رعد : اطمنى يا طنط سما دى روحى

وذهب الجميع إلى منزله

مر يومان وكان الجميع فى قلق الانتظار

بينما شهاب كان يبدو عليه الحزن والعزله

فلم يتصل عليه على إلى الآن

وكلما اتصل على سلمى وجد فونها مغلق

كما أنها لم تحضر إلى العمل …

شهاب متحدثا إلى نفسه : انا عارف انى غلطت كتير

يارب ما تعاقبنيش فى انى اتحرم منها …دى هى السبب فى انى ارجع عن الغلط ..يارب سامحنى

ولأول مرة يبكى شهاب …خوفا على فقدانها ….

  عند سلمى

تجلس سلمى بحجرتها حزينه فقد منعها أخيها من الذهاب إلى العمل مرة أخرى

فقد كان على خائڤا على أخته من شهاب ..فتصرفاته السابقه جعلته يقلق منه

سوزى : مالك يا سلمى

سلمى : مفيش

سوزى : ازاى بس شكلك مضايق ..ينفع تفتحى قلبك ليا ونبقي أصحاب …

قصت سلمى لها عن حبها وتعلقها ب شهاب . .

سوزى : الحب دا فعلا ليه مفعول السحر ..عموما اطمنى ..واوعدك اتكلم مع على ..

مر اليوم الثالث حان الوقت لمعرفه نتيجه التحاليل

تجمع الجميع عند محاسن ..

عمرو : مفيش داعى نروح كلنا

انا هروح اجيب النتيجه وارجع بسرعه

وافق الجميع وغادر عمرو

جلس الجميع فكان يبدو على شهاب الحزن حيث أطلق ذقنه دون تهذيب أو اهتمام ..

رعد : مالك يا شهاب شكلك متغير

شهاب باڼهيار قص عليهم مدى حبه لسلمى ..وكيف علاقته السابقه ب سوزى أفسدت كل شئ وكم هو نادم على ذلك …

سما : كل يوم اتفاجئ بحكايه …سلمى تبقي البنت اللى روحت قعدت عندهم..

رعد : معقول …فعلا الدنيا صغيرة

حضر عمرو ومعه نتيجه التحاليل

حيث كان الجميع ينتظره فى لهفه …

محاسن : قول بسرعه يا عمرو
 

عمرو : قلبك كان صادق يا عمتو والنتيجه ايجابيه

وفعلا سما وندى بناتك

عمت الفرحه على الجميع

محاسن سجدت لله شكرا ..لعودة بناتها بعد كل تلك السنين ..

رعد : من بكرة أن شاء الله فى حفله كبيرة عندى فى الفيلا علشان نحتفل بالخبر السعيد دا

وبالفعل تانى يوم حيث جهز رعد الفيلا لأكبر حفل

وكان من المدعويين والده زهران وصديقه حسام

ومحاسن وشهاب وندى وعمرو

جلس الجميع فى جو ملئ بالبهجه والفرحه

بينما جلس شهاب وهو حزين فكم كان يتمنى وجود سلمى معه

وفجأة وجد من تضع يدها على كتفه ليلتفت وراءه ليجدها سلمى ومعها والدتها واخيها وسوزى

قام شهاب بكل فرحه ..

شهاب : معقول انتى
سما وندى فى نفس واحد : معقول اخونا حبيبنا نسيبه حزين ….

اقترب شهاب إلى سلمى

حيث احضر رعد وعمرو المأذون لعقد قران كل من على وسوزى وشهاب وسلمى

فقد تصالحت العائلتين

وبفضل الله والحب الحقيقي المجرد من المصلحه

انصلح شأن الجميع ..ف بالحب نحياوبالحب نرتوى

الحب ميثاق غليظ بين الحبيبن يربطهما مشاعر صادقه …..

تمت 

تم نسخ الرابط